الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
523 -
عن جابرٍ قال: نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن بيعِ الثَّمَرِ سِنينَ. م (1).
3 - باب السلم
(2)
524 (274) - عن عبد الله بنِ عبّاسٍ رضي الله عنه قال: قَدِمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ وهُم يُسْلِفُونَ في الثِّمارِ: السنتينِ والثَّلاثَ (3) فقال: "مَنْ أسلَفَ في شيءٍ، فليُسْلِفْ في كَيْلٍ مَعْلُومٍ، ووزنٍ معلُومٍ إلى أجلٍ مَعْلُومٍ". مُتَّفَقٌ عَلَيْه (4).
525 -
عن محمد بنِ أبي المجالد (5) قال: أرسلَني أبو بُردة (6)،
(1) رواه مسلم (1536)(101).
و"بيع الثمر سنين": هو أن يبيع ثمرة نخلة أو نخلات بأعيانها سنتين أو ثلاثا مثلًا؛ فإنه بيع شيء لا وجود له حال العقد. قاله السندي في "حاشية النسائي".
(2)
السلم: هو السلف وزنًا ومعنًى، وهو بيع موصوف في الذمة، قال ابن الأثير:"هو: أن تعطي ذهبًا أو فضة في سلعة معلومة إلى أمد معلوم، فكأنك قد أسلمت الثمن إلى صاحب السلعة، وسلمته إياه".
(3)
وعند مسلم: "السنة والسنتين". وللبخاري في روايةٍ: "العام والعامين - أو قال -: عامين أو ثلاثة".
(4)
رواه البخاري (2240)، ومسلم (1604).
(5)
قال أبو داود: شعبة يحدث عن محمد بن أبي المجالد، والصواب: عبد الله بن أبي المجالد، شعبة يخطئ فيه.
قلت: هو في "التهذيب" وفروعه في ترجمة "عبد الله"، وهو ثقة، روى له البخاري، وأبو داود والنسائي، وابن ماجة.
(6)
هو: أبو بردة بن أبي موسى الأشعري، مشهور بكنيته، ثقة، روى له الجماعة.
وعبدُ الله بنُ شَدَّاد (1) إلى عبد الرحمن بنِ أَبْزى وعبد الله بنِ أبي أوفى، فسألْتُهما عن السَّلَفِ؟ فقالا: كُنَّا نُصِيبُ المغانِمَ مَع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فكان يأتِينا أَنْباطٌ مِن أنباطِ الشَّامِ (2)، فنُسْلِفُهُم في الحِنْطةِ والشَّعِيرِ والزَّبِيبِ والزَّيتِ إلى أجلٍ مُسمى. قال: قلتُ: أكانَ لهم زَرْعٌ، أو لم يكن (3)؟ قالا: ما كُنّا نسألُهم عن ذلِكَ. خ د ق (4).
526 -
عن أبي سَعيدٍ الخُدريّ رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أسلَمَ في شيءٍ، فلا يَصْرِفْه إلى غيرِه". د ق (5).
(1) هو: عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي، وهو ثقة من كبار التابعين كما قال العجلي والخطيب وقال ابن حجر في "التقريب":"ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ". روى له الجماعة.
(2)
قال ابن الأثير في "النهاية"(5/ 9): "جيل معروف، كانوا ينزلون بالبطائح بين العراقين". وزاد الحافظ ذلك وضوحًا، فقال في "الفتح" (4/ 431):
"هم قوم من العرب دخلوا في العجم والروم، واختلطت أنسابهم، وفسدت ألسنتهم، وكان الذين اختلطوا بالعجم منهم ينزلون البطائح بين العراقين، والذين اختلطوا بالروم ينزلون في بوادي الشام، ويقال لهم: النبط - بفتحتين، والنبيط: بفتح أوله وكسر ثانيه، وزيادة تحتانية، وأنباط - قيل: سموا بذلك لمعرفتهم أنباط الماء، أي: استخراجه؛ لكثرة معالجتهم الفلاحة".
(3)
زاد البخاري: "لهم زرع".
(4)
رواه البخاري (2254 و 2255) - والسياق له إلا أنه لم يجمع بين "الزبيب والزيت" في رواية واحدة، وعنده زيادة:"والتمر" في رواية، - وأبو داود (3464)، وابن ماجه (2282).
(5)
ضعيف. رواه أبو داود (3468)، وابن ماجه (2283)، وفي سنده عطية العوفي، وهو ضعيف.
والحديث أعله أبو حاتم في "العلل"(1/ 287/ 1158) بالوقف.
وقال الحافظ في "التلخيص": "هو ضعيف، وأعله أبو حاتم، والبيهقي، وعبد الحق، وابن القطان بالضعف والاضطراب".