الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقالَ: "اللهمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيّا مَرِيعًا، نافِعًا غيرَ ضَارٍّ، عاجِلًا غيرَ آجلٍ". قال: فأطبقتْ عليهم السماء. د (1).
296 -
عن عمرو بنِ شُعَيبٍ، عن أبيه، عن جَدِّه قال: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا استسْقَى قال: "اللهمَّ اسْقِ عِبَادَكَ، وبَهائمَكَ، وانشُر رحمَتكَ وأحيِ بلدَكَ الميِّتَ". د (2).
25 - باب صلاة الخوف
297 (158) - عن عبد الله بنِ عُمر قال: صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الخوفِ في بعض أِيَّامِهِ، فقامتْ طائِفةٌ معَهُ، وطائِفةٌ بإزَاءِ العَدوِّ، فصلَّى بالذينَ معه ركعةً، ثمّ ذَهبُوا، وجاءَ الآخَرُونَ، فصلَّى بهم ركعةً، ثم قَضَتِ الطَّائِفَتَانِ ركعةً ركعةً. مُتَفَق عَلَيْهِ (3).
- قال البخاريُّ: وقال ابنُ عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"فإِذا كانَ خوفٌ أكثرَ مِن ذلكَ، فصلِّ راكِبًا أو قائِمًا، تُومئُ إيماءً"(4).
(1) صحيح. رواه أبو داود (1169).
وقوله: "غيثًا": أي مطرًا، و"مغيثًا": أي معينًا من الإغاثة بمعنى الإعانة، و"مريًا" أو مريئًا: المراد به: هنيئًا محمود العاقبة لا ضرر فيه من الغرق والهدم. "مريعًا": روي هذا اللفظ بالياء والباء، وبالاول من المراعة، وهي: الخصب، وبالثاني معناه: منبتًا للربيع.
(2)
حسن. رواه أبو داود (1176).
(3)
رواه البخاري (942)، ومسلم- واللفظ له- (839)(306).
"تنبيه": الروايات التالية لهذا الحديث لم يذكرها المصنف- رحمه الله فى "الصغرى".
(4)
كذا عزاه الحافظ عبد الغني- رحمه الله للبخاري مرفوعًا، وهذا ليس للبخاري، وإنما هو=
- وفي لفظٍ له: "مُسْتَقْبِلي القِبْلةَ، و (1) غيرَ مُسْتَقْبِليها"(2).
- وفي لفظٍ له: غزوتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم قِبَلَ نجدٍ (3).
- وأخرجه النسائيُّ، وفيه: ثم سلَّم النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وقد أتَمَّ ركعتينِ في أربعِ سَجَداتٍ، ثم قامتِ الطَائفتَانِ، فصلَّى كلُّ إنسانٍ منهم لِنَفْسِهِ ركعةً وسجدتينَ (4).
= لمسلم (839)(306)، ثم هو عنده موقوف على ابن عمر.
ولكن للبخاري (4535) عن ابن عمر قال: "فإن كان خوف هو أشد من ذلك صَلَّوْا رجالًا قيامًا على أقدامهم، أو ركبانًا"، وفي آخره قال مالك: قال نافع: لا أرى عبد الله بن عمر ذكر ذلك إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو في "الموطأ"(1/ 3/ 184).
ولابن المنذر في "الأوسط"(4/ 38 - 39) نحو ذلك، وفي آخره: كان ابن عمر يخبر بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولابن ماجه (1258) بسند صحيح مرفوعًا: "فإن كان خوف أشد من ذلك، فرجالًا، أو ركبانًا"
قلت: وهذا كله مما يرجح رفعه، ويصوب جزم الحافظ عبد الغني بذلك وإن كان وهم- رحمه الله في العزو، أو في اللفظ. والله أعلم.
(1)
كذا في الأصلين، وفي "الصحيح":"أو"، وهو كذلك في "الموطأ"، إذ هو في البخاري من طريق مالك.
(2)
هذا اللفظ للبخاري برقم (4535).
(3)
هذا اللفظ للبخاري برقم (942).
وقوله: "قبل نجد"، أي: جهة نجد، و "نجد": كل ما ارتفع من بلاد العرب، وهذه الغزوة هي "غزوة ذات الرقاع"، انظرها في كتاب "الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم" ص (129) طبع مكتبة المعارف بالرياض.
(4)
صحيح. رواه النسائي (3/ 172 - 173) من طريق الزهرى، عن عبد الله بن عمر به. وأعله ابن السني بقوله:"الزهري سمع من ابن عمر حديثين، ولم يسمع هذا منه".
قلت: والأئمة الكبار كأحمد وابن معين وأبي حاتم لا يصححون سماع الزهري من ابن عمر.=
298 -
عن ابنِ عباسٍ قالَ: قامَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وقامَ النَّاسُ معهُ، وكبَّر وكَبَّروا معه، ورَكَعَ وركَعَ ناسٌ منهم، ثمّ سَجَدَ وسجَدُوا [مَعَهُ](1). ثمَّ قامَ الثَّانِيةَ، فقامَ الذِين سجَدُوا، وحَرَسُوا إِخْوانَهم، وأتتِ الطَائِفةُ الأخْرى، فرَكَعُوا وسَجَدُوا مَعَهُ، والنَّاسُ كلُّهم في صَلاةٍ، ولكن يَخرُسُ بعضُهم بعضًا. خ (2).
299 (159) - عن يزيد بنِ رُومان [عن صَالح بن خَوَّات بن جُبَير](3) عمَّن صلَّى رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم (4) يومَ ذاتِ الرّقَاع (5) صلاة الخوفِ، أنّ طائفةً صَفَّتْ (6) معهُ، وطائفةٌ وِجَاهَ (7) العدوِّ، فصلَّى بالذينَ معه ركعةً، ثمّ ثبتَ
= ولكن يشبه أن يكون الزهريّ تلقى هذه الرواية من أحد أصحاب ابن عمر، أو أداها بالمعنى، فأصلها في "صحيح البخاري" من طريقه عن سالم، عن ابن عمر (942)، وفيها صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بكل طائفة ركعة وسجدتين، وفي آخرها قول ابن عمر:"ثم سلم، فقام كل واحد منهم، فركع لنفسه ركعة، وسجد سجدتين".
(1)
زيادة من "أ"، وهي في "الصحيح".
(2)
رواه البخاري (944).
(3)
زيادة من "الصغرى" لا بد منها.
(4)
هذا المبهم في هذه الرواية جزم الحافظ عبد الغنى- رحمه الله في "الصغرى" بأنه: "سهل ابن أبي حثمة"، وهو منازع فيه، بل الراجح أنه:"خوات والد صالح"، وهو الذي اختاره الحافظ ابن حجر في "البلوغ"(475)، وذكر مرجحات ذلك في "الفتح"(7/ 422 - 423).
(5)
سميت هذه الغزوة بذلك؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يلفون على أرجلهم الخرق لَمَّا نَقِبت. انظر "الفصول في سيرة الرسول" ص (131) طبعة مكتبة المعارف بالرياض.
(6)
هذا اللفظ للبخاري ومسلم، وفي بعض نسخ مسلم:"صلت"، واختارها الحافظ في "البلوغ"(475)، و"هما صحيحان" كما قال ابن الملقن (2/ 106/ ب).
(7)
الطائفة: لفرقة، وتقع على القليل والكثير. و "وجاه" بضم الواو وبكسرها، يعني:=
قَائِمًا، وأتَمُّوا لأنفُسِهم، ثم انصَرَفُوا، فَصَفُّوا وجَاه العدوِّ، وجاءتِ الطَائِفةُ الأُخرى، فصلَّى بهم الرَّكْعَةَ التي بَقِيتْ، ثم ثبتَ جَالِسًا، وأتَمُّوا لأنفُسِهم، ثم سلَّم بِهم. مُتَّفَق عَلَيْهِ د س (1).
= مقابل وحذاء.
(1)
رواه البخاري (4129)، ومسلم (842)، وأبو داود (1238)، والنسائي (3/ 171).
وقال عنه الترمذي (2/ 457): "حديث حسن صحيح".
وزاد المصنف- رحمه الله في "الصغرى" حديثًا واحدًا، وهو:
160 -
عن جابر بنِ عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: شهدتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ الخوفِ. فصفَفْنا صفين خلفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم والعدُوُّ بيننا وبين القِبلة، فكبَّر النبىُّ صلى الله عليه وسلم، وكبّرنا جميعًا، ثم ركعَ وركعنا جميعًا. ثم رفعَ رأسَه من الركُوع، ورفعنا جميعًا، ثم انحدرَ بالسُّجودِ والصفُّ الذي يليه. وقام الصف المؤخَّرُ في نحرِ العدو. فلما قضى النبيُّ صلى الله عليه وسلم السجودَ، وقام الصفُّ الذي يليه، انحدرَ الصف المؤخرُ بالسجودِ وقامُوا، ثم تقدَّم الصفُّ المؤخّرُ، وتأخّرَ الصف المقدَّمُ، ثم ركعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وركَعنا جَمِيعًا، ثم رفعَ رأسَه من الركُوع، ورفعنا جميعًا. ثم انحدرَ بالسجودِ والصف الذي يليه- الذي كان مؤخرًا في الركعةِ الأولى- وقام الصفُّ المؤخرُ في نُحورِ العدوَّ، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم السجودَ والصف الذي يليه، انحدر الصف المؤخّرُ بالسجودِ، فسجَدُوا، ثم سلَم النبي صلى الله عليه وسلم، وسلمنا جميعًا.
قال جابر: كما يصنعُ حَرسُكم هؤلاء بأُمرائهم.
ذكره مسلم بتمامه. (840).
وذكره البُخاري طرفًا منه، وأنه صلَّى صلاةَ الخوفِ مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغزوةِ السابعة؛ غزوة ذات الرِّقاع. (4125).