الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ت طرفًا منه، وقال: حدِيثٌ حسنٌ صَحِيحٌ (1).
13 -
وعن سلمةَ بنِ قيسٍ قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا توضَّأْتَ فانْتَثِرْ، وإذا استجْمَرتَ فأوتِرْ". ت وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ (2).
5 - بَابٌ في مسح الرأس والأذنين
14 -
عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنه؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مسحَ برأْسِهِ وأُذُنيه ظَاهِرِهِما وباطِنِهما. ت وقال: حديثٌ حسنٌ صحِيحٌ (3).
15 -
وعن الرُّبّيع بنتِ معوِّذ قالتْ: رأيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم توضَّأَ،
(1) صحيح رواه أبو داود (142)، والترمذي (38). وانظر "البلوغ"(39).
والإسباغ: الإتمام، ويكون بإبلاع الوضوء مواضعه، وتوفية كل عضو حقه. وتخليل الأصابع المراد به أصابع اليدين والرجلين، كما جاء ذلك صريحًا في حديث ابن عباس الآتي برقم (23).
(2)
صحيح. رواه الترمذي (27). ورواه أيضًا النسائي (1/ 67)، وابن ماجه (406).
الاستجمار: التمسح بالجمار، وهي الأحجار الصغار.
"تنبيه": جاء في الحاشية:
"قال ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي: قد رواه أيضًا النسائي وابن ماجه".
(3)
صحيح. رواه الترمذي (36) بسند حسن، وله شواهد يصح بها، منها ما رواه أبو داود (135)، والنسائي (1/ 88) بسند حسن أيضًا، وانظر "البلوغ"(36).
وقال الترمذي: "وفي الباب عن الربيع، وحديث ابن عباس حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم: يرون مسح الأذنين؛ ظهورهما وبطونهما".
قلت: حديث الربيع هو التالي.
قالتْ: فمسحَ رأْسَه، ومسحَ ما أقبلَ منه، وما أدبرَ، وصُدْغَيْهِ، وأُذنيه مَرَّةً واحدةً. د (1).
16 -
وعن المقدام بنِ مَعْدِي كرب الكنْدي رضي الله عنه، قال: أُتي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بوضُوءٍ، فتوضَّأ، فغسلَ كفَّيه ثلاثًا، وغَسَلَ وجهَه ثلاثًا، ثم ذِرَاعيه ثلاثًا، ثم تمضمضَ واستنشقَ ثلاثًا، ثم مسحَ برأْسِه، وأُذنَيه؛ ظاهِرهِما وبَاطِنِهما. د (2).
17 -
وروى ليثٌ، عن طلحةَ بنِ مُصرِّف، عن أَبيه، عن جدّه قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يمسحُ رأسَه مرةً واحدةً، حتى بلغَ القَذَالَ، وهو: أوّلُ القَفا د (3).
(1) حسن. رواه أبو داود (129). وفي الحاشية: "ت. قاله ضياء الدين محمد".
قلت: رواه الترمذي برقم (34). وقال: حديث حسن صحيح.
(2)
صحيح، رواه أبو داود (121). و"بوضوء": بفتح الواو. يعني: بماء يتوضأ به.
"تنبيه": الحديث جاء في النسختين هكذا بذكر المضمضة والاستنشاق بعد غسل الذراعين، وهو كذلك في "سنن أبي داود" انظر (1/ 211 - 212/ عون)، ووقع في بعض نسخ السنن أن المضمضة والاستنشاق بعد غسل الكفين كباقي أحاديث صفة الوضوء، مما يدل على اختلاف نسخ السنن في ذلك، وإن كانت النسخة التي نقل منها الحافظ عبد الغني - عندي وإن اختلفت فيها صفة الوضوء- أرجح من غيرها؛ لأن أبا داود روى الحديث عن الإمام أحمد، والإمام أحمد رواه في "المسند" (4/ 132) بهذه الصفة. يعني: بذكر المضمضة والاستنشاق بعد غسل الوجه والذراعين.
ثم هذا الحديث -بهذه الصفة- هو حجة من سوغ عدم وجوب الترتيب في الوضوء!! كما يعرف ذلك من نظر في كتبهم!
فليربع على نفسه كل جاهل كذاب أفاك
(3)
ضعيف. رواه أبو داود (132)، وليث هو: ابن أبي سليم -بضم السين المهملة، وفتح اللام- قال عنه الحافظ:"صدوق، اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه فترك"، وقال أبو داود عقب روايته =
18 -
وعن ابنِ عباسٍ؛ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم توضّأَ -فذكرَ الحديثَ كلَّه- ثلاثًا ثلاثًا. [قال فيها](1) ومسحَ برأسِه وأُذُنَيه مسحةً واحِدةً. د (2).
قال أبو داود: أحاديثُ عثمانَ الصِّحاح كلّها تدلّ على أن [مَسْحَ](3) الرأس مِرةً؛ فإنّهم ذكَروا الوُضوءَ ثلاثًا ثلاثًا، قالوا فيها: ومسحَ رأسَه. [و](4) لم يذكُروا عددًا كما ذكروا في غيرِه (5).
= للحديث: "قال مسدد: فحدثت به يحيى فأنكره. قال أبو داود: وسمعت أحمد يقول: ابن عيينة -زعموا- كان ينكره، ويقول: أيش هذا؟ طلحة عن أبيه عن جده؟! ".
قلت: طلحة بن مصرف ثقة، وأما أبوه، فقد قال عنه ابن حجر في "التقريب":"مصرف بن عمرو ابن كعب، أو ابن كعب بن عمرو، اليامي الكوفي، روى عنه طلحة بن مصرف، مجهول".
وأما جده، فهو كعب بن عمرو، ويقال: عمرو بن كعب، اختلف في صحبته، فقال الدوري: قيل لابن معين: طلحة بن مصرف عن أبيه، عن جده، رأى جده النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال يحيى: المحدثون يقولون: قد رآه، وأهل بيت طلحة يقولون: ليست له صحبة.
قلت: وقد روى غير واحد هذا الحديث عن ليث، عن طلحة، عن أبيه، عن جده، ولم ينسبوا طلحة.
فقال ابن حجر في "التهذيب"(8/ 437):
"إن كان طلحة المذكور ليس هو ابن مصرف فهو مجهول، وأبوه مجهول، وجده لا يثبت له صحبة؛ لأنه لا يعرف إلا في هذا الحديث".
(1)
زيادة من "أ".
(2)
ضعيف. رواه أبو داود (133).
(3)
زيادة من "أ"، وهي في "السنن".
(4)
زيادة من "أ"، وهي في "السنن".
(5)
انظر "السنن"(1/ 27).