الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن العاص يقولُ: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"إن للصَّائِمِ عِندَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُ".
قال عبد الله بنُ أبي مُلَيْكَةَ: سمعتُ عبد الله بنَ عَمْرو يقولُ- إذا أفطرَ-: اللهمَّ إنِّي أسأَلُكَ برحمَتِكَ التي وَسِعَتْ كلَّ شيءٍ أن تغفِرَ لي. ق (1)
22 - باب الاعتكاف
425 (212) - عن عائشةَ رضي الله عنها؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتَكِفُ العَشْرَ الأواخرَ مِن رمضانَ، حتى توفّاه الله عز وجل، ثم اعتكفَ أزواجُه بعدَه (2).
- وفي لفظٍ: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعتَكِفُ في كلِّ رمضانَ، فإذا صلَّى الغَداةَ جاءَ (3) مكانَه الذي اعتكفَ فِيه (4).
426 (213) - وعن عائشةَ رضي الله عنها؛ أنَها كانتْ تُرَجّلُ (5) النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهي حَائِضٌ، وهو مُعْتَكِفٌ في المسجدِ، وهي في حُجْرَتِها،
(1) ضعيف. رواه ابن ماجه (1753)، وانظر "الإلمام بأحكام وآداب الصيام" ص (73) الطبعة الرابعة.
(2)
رواه البخاري (2026)، ومسلم (1172)(5).
(3)
وللكشميهني وأبي ذر وأبي الوقت: "حَلَّ". ولغيرهم: "دخل".
(4)
هذا اللفظ رواه البخاري (2041).
(5)
الترجيل: تسريح الشعر، وجاء هذا التفسير في "الإحكام" لابن دقيق العيد- منسوبًا للمصنف- دون بقية نسخ الكتاب!
يُناوِلُها رأسَهُ (1).
- وفي روايةٍ: وكانَ لا يدخلُ البيتَ إلا لحاجةِ الإِنسانِ (2).
- وفي روايةٍ: أنَّ عائشةَ قالتْ: إنْ كنتُ لأدخُلُ البيتَ للحاجَةِ والمريضُ فِيه، فما أسألُ عنه إلا وأنا مارّةٌ (3).
427 (214) - وعن عمر بن الخطّابِ رضي الله عنه قال: قلتُ:
يا رسولَ الله! إني كُنتُ نذَرْتُ في الجاهليةِ أن أعتكِفَ ليلةً- وفي روايةِ: يومًا- في المسجدِ الحَرَام؟ قال: "فأَوْفِ بنذْرِكَ"(4).
ولم يذكر بعضُ الرواةِ: يومًا ولا ليلةً (5).
428 (215) - عن صَفيّه بنت حيَي [رضي الله عنها](6) قالت: كان النبي (7) صلى الله عليه وسلم مُعْتَكِفًا، فأتيتُه أزُورُه ليلًا، فحدَّثتُه، ثم قمتُ لأنقلِبَ، فقامَ معي؛ ليقلِبَني (8) - وكان مَسْكَنُها في دارِ أسامةَ بنِ زيدٍ - فمرّ رجُلانِ من
(1) رواه البخاري- واللفظ له- (2046)، ومسلم (297)(9).
(2)
رواه البخاري (2029)، ومسلم (297)(6)، وليس عند البخاري لفظ:"الإنسان". وزاد: "إذا كان معتكفا"، وهي أيضًا رواية لمسلم.
(3)
هذه الرواية لمسلم (297)(7)، وزاد عن عائشة قولها:"وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل عليّ رأسه- وهو في المسجد- فأرجله، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفًا".
(4)
رواه البخاري (2032)، ومسلم (1656)، وسيأتي بر قم (737).
(5)
كما نص على ذلك في "صحيح مسلم" في إحدى الروايات.
(6)
زيادة من "أ".
(7)
في "أ": "رسول الله".
(8)
أي: يرجعني إلى منزلي.
الأنصار (1)، فلمّا رأَيَا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أَسْرَعَا، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"علي رِسْلِكُمَا؛ إنّها صفيّة بنتُ حُيَيّ! ".
فقالا: سُبْحانَ اللهِ! يا رسول الله!
فقالَ: "إنّ الشيطانَ يجرِي من ابنِ آدمَ (2) مجرى الدَّم، وإنِّي خَشِيتُ أن يَقْذِفَ في قُلُوبِكما شرًّا"(3). أو قال: "شيئًا"(4).
- وفي روايةِ: أنّها جاءتْ تزُورُه في اعتكَافِهِ في المسجدِ في العَشْرِ الأواخِرِ من رمضانَ، فتحدَّثتْ عنده ساعةً، ثم قامتْ تنقلِبُ (5)، فقامَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم معَها يَقلِبُها، حتى إذا بلغتْ بابَ السجدِ عند بابِ أُمِّ سلَمة
…
ثم ذكره بمعناه (6).
(1) قال الحافظ في "الفتح"(4/ 279): "لم أقف علي تسميتهما في شيء من كتب الحديث، إلا أن ابن العطار في "شرح العمدة" زعم أنهما أسيد بن حضير وعباد بن بشر، ولم يذكر لذلك مستندًا".
قلت: لم يجزم بذلك، وإنما قال:"قيل: إنهما أسيد بن حضير وعباد بن بشر؛ صاحبا المصباحين"، كما في "الإعلام"(ج 2/ ق 224/ أ).
(2)
في هذا الموطن من "الصحيحين": "من الإنسان"، وإن كان في رواية للبخاري (2039) بلفظ:"ابن آدم".
(3)
في البخاري: "سوءًا"، بدل:"شرًا".
(4)
رواه البخاري (3281)، ومسلم (2175)(24).
(5)
أي: تنصرف إلى منزلها.
(6)
رواه البخاري (2035)، ومسلم (2175) (25) وعندهما في هذه الرواية:"إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم".
429 -
عن عائشةَ رضي الله عنها؛ أنها قالتْ: السُّنَّةُ علي الْمُعتَكِفِ ألا يعودَ مرِيضًا، ولا يشهدَ جَنازةً، ولا يَمسَّ امرأةً، ولا يُباشِرهَا، ولا يَخْرُج لحاجة إلا لما لا بُدَّ منه، ولا اعتكافَ إلا بصومٍ، ولا اعتكافَ إلا في مسجدٍ جامعٍ (1).
مُتَّفَقٌ علي جميعِ البابِ إلا كلام عائشةَ، فإنه انفردَ به أَبو داود
(1) حسن. رواه أبو داود (2473).