الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
103 -
وعن عائِشةَ رضي الله عنها، قالتْ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إني لا أحلّ المسجدَ لحائضٍ ولا جُنُبٍ". د مختصر (1).
104 -
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تقرأُ الحائِضُ ولا الجُنبُ شيئًا مِن القُرآنِ". د (2).
105 -
وعن عائشةَ رضي الله عنها، قالتْ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا جَلَسَ بين شُعَبِها الأربعِ، ومسَّ الخِتانُ الخِتَانَ، فقدْ وجبَ الغُسلُ". م (3).
22 - باب التيمم
106 (41) - عن عِمْران بنِ حُصَين؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رأى رجُلًا مُعْتزِلًا (4) - لم يُصَلِّ في القومِ - فقال: "يا فُلانُ! ما منعكَ أن تُصلِّي في القوم؟ "، فقال: يا رسولَ الله! أصابتنِي جَنابةٌ ولا ماءَ. قال: "عليكَ بالصَّعِيدِ؛ فإنَّه يكفِيكَ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (5).
(1) ضعيف. رواه أبو داود (232) وفيه جسرة بنت دجاجة، وعندها عجائب كما قال البخاري.
(2)
ضعيف. والحديث لم يروه أبو داود. وجاء في حاشية الأصل: "رواه النسائي والترمذي وابن ماجه. قاله ضياء الدين محمد".
قلت: الحديث لم يروه النسائي، وإنما رواه الترمذي (131)، وابن ماجه (596)، وضعفه غير واحد من الأئمة، انظر "التنقيح"(1/ 135 - 136).
(3)
رواه مسلم (349).
(4)
قال ابن الملقن في "الإعلام"(1/ 114/ أ): "هذا الرجل المبهم هو: خلاد بن رافع بن مالك الأنصاري
…
وللنظر فيه مجال". وانظر "فتح الباري" (1/ 451).
(5)
رواه البخاري - واللفظ له - (348)، وأما مسلم فرواه (682) مطولًا وباختلاف في لفظه.
107 (42) - عن عمّار بن ياسرٍ قال: بعثَني النبيُّ صلى الله عليه وسلم في حاجةٍ فأجنبتُ، فلم أجدِ الماءَ، فتمرّغْتُ في الصَّعيدِ كما تَمَرَّغُ الدَّابةُ، ثم أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فذكرتُ ذلك له؟ فقال:"إنَّما يكفِيكَ أن تقولَ بيدَيكَ هكذا" ثم ضربَ بيديه الأرضَ ضربةً واحدةً، ثم مسحَ الشِّمالَ على اليمينِ، وظَاهِرَ كفّيه، ووجهَهُ. مختصرٌ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
108 -
عن عبد الرحمنِ بنِ جُبيرٍ المصري (2) عن عمرو بنِ العاص قال: احتلمتُ في ليلةٍ بَارِدةٍ - في غزوةِ ذات السلاسل (3) - فأشفَقْتُ إنِ
(1) رواه البخاري (347)، ومسلم - والسياق له - (368).
وزاد المصنف رحمه الله في "الصغرى" حديثًا واحدًا، هو:
43 -
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه؛ أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "أُعطيتُ خمسًا، لم يُعْطَهُنَّ أحدٌ من الأنبياءِ قبلي: نُصرتُ بالرُّعبِ مسيرةَ شهرٍ، وجُعِلتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا. فأيُّما رجُلٍ من أمتي أدركته الصَّلاةُ فليصلِّ، وأُحلّتْ لي الغَنَائِمُ. ولم تَحِلّ لأحدٍ قبلي، وأُعطيتُ الشفاعةَ. وكان النبيُّ يُبعث إلى قومِهِ، وبُعثتُ إلى الناسِ عامةً". (خ: 335، م: 521).
(2)
ثقة عارف بالفرائض، تابعي شهد فتح مصر، مات سنة سبع وتسعين.
(3)
اختلف في ضبطها، وسبب تسميتها بذلك، فالأشهر أنها بفتح المهملة الأولى جمع "سلسلة"، قيل سمي المكان بذلك؛ لأنه كان به رمل بعضه على بعض كالسلسلة، وقيل: سميت بذلك لأن المشركين ارتبط بعضهم ببعض مخافة أن يفروا. وقيل: لأن بالمكان ماء يقال له: السَّلْسَل.
وقال البخاري في "صحيحه"(8/ 74/ فتح): "باب غزوة ذات السلاسل، وهي غزوة لَخْمٍ وجُذَامَ قاله إسماعيل بن أبي خالد. وقال ابن إسحاق: عن يزيد، عن عروة: هي بلاد بَلِيٍّ وعُذْرةَ وبني القَيْنِ".
اغتسلتُ أنْ أهْلِكَ، فتيممتُ، ثم صلّيتُ بأصحابي الصُّبحَ، فذكرُوا ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم! فقال:"يا عَمرو! صليتَ بأصحَابِك وأنتَ جُنُبٌ"؟ فأخبرتُه بالذي مَنعني من الاغتسالِ. وقلتُ: إنِّي سمِعتُ الله يقولُ: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} فضَحِكَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، ولم يقُلْ شيئًا (1).
- وفي روايةٍ أُخرى نحوه. وقال: فغسلَ مَغَابِنَهُ (2)، وتوضَّأَ وضوءَهُ للصَّلاةِ، ثم صلَّى بهم. د (3).
109 -
وعن جابرٍ قال: خرجْنا في سَفَرٍ، فأصابَ رجُلًا منا حَجَرٌ فشجّه في رأسِهِ، ثم احتلمَ، فقال لأصحابه (4): هل تجدُون لي رُخْصةً في التيممِ؟ فقالوا: ما نجدُ لكَ رخصةً، وأنتَ تقدِرُ على الماءِ، فاغتسلَ فماتَ، فلما قدِمْنا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم أُخبِر بذلك.
فقال: "قتَلُوه قتلَهُم اللهُ، إلا سألُوا إذْ لم يعلَمُوا، إنَّما شِفَاءُ العِيِّ السُّؤالُ، إنَّما كانَ يكفِيه أن يتيمّمَ، ويَعْصِرَ - أو يَعْصِبَ: شكّ موسى -
(1) حسن. علقه البخاري (1/ 454/ فتح)، ووصله أبو داود (334)، وقوى الحافظ إسناده، وانظر "ناسخ الحديث ومنسوخه"(137 بتحقيقي).
(2)
المغابن: الأرفاغ، وهي بواطن الأفخاذ عند الحوالب، جمع مغبن، من غبن الثوب إذا ثناه وعطفه، وهي معاطف الجلد أيضًا. قاله في "النهاية".
وفي حاشية الأصل: "المواضع الخفية".
(3)
حسن. رواه أبو داود (335)، وجمع البيهقي بين التيمم في الرواية السابقة وبين الوضوء وغسل المغابن في هذه الرواية. فقال:"يحتمل أن يكون قد فعل ما نقل في الروايتين جميعًا؛ غسل ما قدر على غسله، وتيمم للباقي".
(4)
في "أ": "فسأل أصحابه"، وفي حاشية الأصل:"خ: فسأل أصحابه".
على جُرْحِه، ثم يمسحَ عليها، ويغسلَ سائِرَ جسدِه" (1).
110 -
وعن ابنِ عباسٍ نحوُه. د (2).
111 -
وعن عطاء بنِ يَسارٍ (3)، عن أبي سعيدٍ الخدري قال: خرجَ رجُلان في سفرٍ، فحضرتِ الصَّلاةُ، وليسَ معهما ماءٌ، فتيمّما صَعِيدًا طيبًا فصَلّيا، ثم وَجَدَا الماءَ في الوقتِ، فأعادَ أحدُهما الوُضوءَ والصَّلاةَ، ولم يُعِدِ الآخرُ، ثم أتيا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فذكرَا ذلك له، فقالَ للذي لم يُعِدْ:"أصبتَ السُّنَّةَ، وأجزأتكَ صلاتُك"، وقال للذي توضَّأَ وأعادَ:"لكَ الأجرُ مرّتين". د س (4).
قال أبو داود: وذِكْرُ أبي سعيدٍ في هذا الحديثِ غيرُ محفوظٍ (5).
(1) رواه أبو داود (336) وفي سنده الزبير بن خريق وهو ضعيف، لكن الحديث حسن إلا
قوله: "إنما كان يكفيه أن يتيمم .. " إلخ، فليس لهذا الجزء ما يشهد له. وانظر "البلوغ"(136).
وقوله: "العي": يعني الجهل.
(2)
حسن. رواه أبو داود (337)، ولفظه: عن ابن عباس قال: أصاب رجلًا جرح في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم احتلم فأمر بالاغتسال، فاغتسل فمات، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"قتلوه قتلهم الله، ألم يكن شفاء العي السؤال".
(3)
مولى أم المؤمنين ميمونة، تابعي ثقة، قيل: توفي بالإسكندرية سنة ثلاث أو أربع ومئة، وقيل بعد ذلك، وكان كثير الحديث، روى له الجماعة.
(4)
صحيح رواه أبو داود (338)، والنسائي (1/ 213). وانظر "البلوغ"(133).
(5)
في "السنن" قال أبو داود: "وذكر أبي سعيد الخدري في هذا الحديث ليس بمحفوظ، وهو مرسل". ثم رواه هو (339)، والنسائي (1/ 213) عن عطاء مرسلًا. هذا فضلًا عن إعلال الموصول السابق.
ولكن الحديث رواه ابن السكن موصولًا بسند صحيح كما في "بيان الوهم والإيهام"(2/ 433).
112 -
عن خالد الحذّاء (1)، عن أبي قِلابة (2)، عن عَمرو بن بُجْدَان (3) عن أبي ذَرٍّ قال: اجتمعتْ غُنيمةٌ عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أَبا ذرٍّ! ابدُ فِيها"، فبدوتُ إلى الربَّذَةِ، فكانت تُصِيبُني الجنابةُ، فأمكث الخمسَ والسِّتَّ- في روايةٍ: أصلِّي بغيرِ طُهُور (4) - فأتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: "أَبوذَرٍّ! " فسكتُّ. فقال: "ثَكِلتكَ أمُّك أبا ذرٍّ! لأمِّك الويلُ"، فدعا لي بجاريةٍ سوداءَ، فجاءتْ بِعُسٍّ فيه ماءٌ، فسترتني بثوبٍ واستترتُ بالرَّاحلةِ، فاغتسلتُ، فكأنّني ألقيتُ عني جَبَلًا، فقال:"الصَّعِيدُ الطَّيّبُ وَضوءُ المسلمِ ولو إلى عشرِ سنين، فإذا وجدتَ الماءَ فأمِسّه جِلْدَكَ؛ فإن ذلكَ خيرٌ". د س. مختصرٌ (5).
(1) خالد الحذاء: هو خالد بن مهران، ثقة، توفي سنة إحدى وأربعين ومئة، روى له الجماعة.
(2)
هو: عبد الله بن زيد الجرمي، بصري، تابعي، ثقة، فاضل، من الفقهاء ذوي الألباب، هرب من القضاء، مات بالشام سنة ثلاث ومئة، وقيل بعد ذلك، روى له الجماعة.
(3)
عمرو بن بجدان العامري الفَقْعَسِيّ، لم يرو عنه غير أبي قلابة، ومع ذلك فقد أدخله ابن حبان في "الثقات"(5/ 171 - 172)، وقال عنه العجلي في "الثقات" ص (362):"بصري، تابعي، ثقة"، ولكن الذهبي قال في "الميزان":"قد وثق عمرو مع جهالته"، وقال ابن حجر في "التقريب":"لا يعرف حاله".
(4)
رواها أبو داود (333).
(5)
صحيح. رواه أبو داود- والسياق له- (332)، والنسائي (1/ 171) مختصرًا. والحديث رواه الترمذي أيضًا (124)، وقال:"حسن"، قال الذهبي في "الميزان" (3/ 247):"حسنه الترمذي، ولم يرقه إلى الصحة للجهالة بحال عمرو".
قلت: ولكن جاء في بعض النسح: "حسن صحيح".
وله شاهد عن أبي هريرة، انظره في "البلوغ" برقم (131).
و"غنيمة": تصغير غنم. والمراد: القِلَّة. و "ابد" أي: أخرج إلى البادية. و "فبدوت": فخرجت إلى البادية. و "الربذة": قرية من قرى المدينة علي ثلاثة أميال منها. و "العس": القدح العظيم.