الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُتَفَقٌ عَلَيْهِ (1).
6 -
باب الصائم إِذا نسي فأكل أو (2) شرب
376 (188) - عن أبي هُريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"مَن نَسِي- وهو صَائِمٌ- فأكلَ أو شَرِبَ، فليُتِمّ صومَه؛ فإنّما أطعمَه اللهُ وسَقاهُ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (3).
7 - باب الجماع في شهر رمضان
377 (189) - عن أبي هُريرة قال: بينمَا نحنُ جُلوسٌ عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءَه رجُل، فقال:
يا رسولَ الله! هلكتُ.
قال: "مَالَكَ؟ ".
قال: وقعتُ على امرأَتِي، وأنا صَائِمٌ - وفي روايةٍ: أصبتُ أهْلِي في رمضانَ-
فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "هلْ تجدُ رقبةً تُعْتِقُها؟ ".
قال: لا.
قال: "فهل تستطِيعُ أن تصومَ شَهْرينِ مُتتابِعين؟ ".
قال: لا.
(1) رواه البخاري- واللفظ له- (4/ 143/ فتح)، ومسلم (1109).
(2)
في "أ": "و".
(3)
رواه البخاري (1933)، ومسلم (1155).
قال: "فهلْ تجدُ إطعامَ ستينَ مِسكِينًا؟ ".
قال: لا.
قال: فمكثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فبينَا نحنُ على ذلك، [إِذْ] (1) أُتِي النبي صلى الله عليه وسلم بعَرَقٍ فيه تمرٌ - والعَرَقُ: الْمِكْتَلُ-.
قال: "أينَ السَّائلُ؟ ". قال: أنا.
قال: "خُذْ هذا، فتصدَّقْ بِهِ".
فقال الرجُلُ: على أفقرَ مني يا رسولَ الله؟ فواللهِ ما بينَ لابتيها- يُريدُ: الحرَّتين (2) - أهلُ بيتٍ أفقرُ من أهل بيتي. فضَحِكَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتَّى بدتْ أنيابُه، ثم قال:"أطْعِمْهُ أهلَكَ". أخرجه الجماعةُ (3).
(1) زيادة من "أ".
(2)
قال المصنف في "الصغرى": "الحرة أرض تركبها حجارة سود".
وفي حاشية الأصل: "لابتيها: موضع فيه حجارة سود بالمدينة معروف".
قلت: وقال ابن الملقن في "الإعلام"(ج 1/ ق 162/ ب): "اللابتان: الحرتان، والمدينة بين حرتين؛ شرقية وغربية".
(3)
رواه البخاري (1936)، ومسلم (1111)، وأبو داود (2390)، والنسائي في "الكبرى"(2/ 212 - 213)، والترمذي (724)، وابن ماجه (1671).
قلت: وهؤلاء الستة هم مراد المصنف بالجماعة؛ فهم الذين سماهم ورمز لهم في مقدمة كتابه هذا، ووقع حديث واحد في "الصغرى" له برقم (349 بتحقيقي) قال فيه:"أخرجه الجماعة"، ونقلت هناك عن "الإعلام" لابن الملقن (ج 4/ ق 28 - 29/ ب- أ): بأن "مراد المصنف بالجماعة أصحاب الكتب الستة".
وأما هنا في "الكبرى" فقد تكرر منه هذا العزو بهذا اللفظ في أكثر من حديث، كما هو مبين في المقدمة ص (67).