الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - باب وجُوبِ النيّةِ في الطَّهارةِ، وسائرِ العِبَادات
4 (1) - عن عُمر بنِ الخطاب رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إنَّما الأعمالُ بالنِّية -وفي روايةٍ: بالنِّيَّات- وإنما لكُلِّ امرئٍ ما نوى، فمَن كانتْ هِجرتُه إلى الله ورسُولِهِ، فهجرتُه إلى الله ورسُولِهِ، ومَن كانتْ هجرتُه إلى دُنيا يُصِيبُها أو امرأةٍ يَتزوّجُها، فهِجْرته إلى ما هاجرَ إليه". مُتَفَقٌ عَلَيْهِ. د ت س ق (1).
3 - بَابٌ فِي مَن تركَ لُمْعةً لم يُصبْها الماءُ لم تصحّ طهارتُه
5 (3) - عن عبد الله بنِ عَمرو بنِ العاص رضي الله عنهما، قال: تخلّفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عنّا في سَفْرةٍ (2)، فأدرَكَنَا، وقد أَرْهَقْنَا العَصْرَ (3)، فجعلْنا نتوضَّأ، ونمسحُ على أرجُلِنا، فنادى بأعلى صوته: "ويلٌ للأعقابِ من
(1) رواه البخاري (1)، ومسلم (1907)، وأبو داود (2201)، والترمذي (1647)، والنسائي (1/ 58 - 60)، وابن ماجه (4227).
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح
…
قال عبد الرحمن بن مهدي: ينبغي أن نضع هذا الحديث في كل باب".
(2)
زاد البخاري: "سافرناها"، وفي لفظٍ له ولمسلم:"سفرٍ سافرناه". وعند مسلم أن ذلك كان في رجوعهم مع النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.
(3)
سيذكر المصنف رحمه الله تفسيرها في آخر الباب نقلًا عن الخطابي، وحفاظًا على الأصل أبقيته في موضعه، وإن كان الأليق به أن يكون عقب الحديث.
النَّارِ" مرتين أو ثلاثًا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
6 (3) - وعن أبي هُريرة رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ويلٌ للأَعْقَابِ مِن النَّارِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (2).
7 -
وعن عُمر بنِ الخطَّاب رضي الله عنه؛ أنّ رجُلًا توضَّأ، فتركَ مَوْضعَ ظُفُرٍ من (3) قدَمِه، فأبصرَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال:"ارجعْ، فأحْسِنْ وُضوءَكَ" فرجع، ثم صلّى. م (4).
8 -
وروى خَالد بنُ مَعْدان (5)، عن بعضِ أصحابِ النبيّ صلى الله عليه وسلم؛ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم رأى رجُلًا يُصلِّي، وفي ظَهْرِ قدَمِه لُمْعةً قدرَ الدِّرهم، لم يُصبْها الماءُ، فأمرَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يُعِيدَ الوُضوءَ والصَّلاةَ. د (6)(7).
(1) رواه البخاري -واللفظ له- (163)، ومسلم (241). وله في روايةٍ:"أسبغوا الوضوء".
(2)
رواه البخاري (165)، ومسلم (242) من طريق محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة وكان يمر بنا، والناس يتوضئون من المِطهرة، فقال: أسبغوا الوضوء؛ فإن أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال:
…
فذكره. وفي رواية لمسلم: "للعراقيب" بدل:
و"العراقيب": جمع عرقوب. وهو: العصبة التي فوق العقب. و"الأعقاب": جمع عَقِب. وهو آخر كل شيء، وهو عظم مؤخر القدم، وهو أكبر عظامها.
(3)
كذا بالأصلين، وفي "الصحيح" (ورقة 47):"على".
(4)
رواه مسلم (243).
(5)
خاالد بن معدان بن أبي كرب الكلاعي أبو عبد الله الشامي الحمصي، تابعي ثقة عابد، أدرك سبعين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، مات بعد المئة، وروى له الجماعة.
(6)
في "أ": "رواه أبو داود".
(7)
صحيح. رواه أبو داود (175)، وله شواهد منها الحديث السابق.
و"اللمعة": هي البقعة اليسيرة من الجسد لم يصبها الماء.