الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: "إنّ هذه الصَّلاةَ لا يَصْلُحُ فيها شيءٌ مِن كَلامَ النَاسِ، إنَّما هي التَّسْبِيحُ، والتَكبِيرُ، وقراءةُ القُراَنِ". أو كما قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. وذكر الحديث. د م س (1).
210 -
عن سَمُرة بنِ جُنْدَب، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أنَّه كانَ يَسْكُتُ سَكْتَتين: إذا استفْتَحَ، وإذا فَرَغَ مِن القِراءةِ كُلِّها. د ت ق (2).
11 - باب قراءة المأموم
211 -
عن أبي موسى الأَشْعرِيّ رضي الله عنه، قال: إنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم خَطَبَنَا، فبيّن لنا سُنتنا، وعَلَّمنا صَلاتَنا، فقال:
"إذا صَلَّيتُم فأقِيمُوا صُفُوفَكُم، وليَؤُمَّكم أحدُكم، فإذا كبَّرَ فكبِّروا، وإذا قرأَ فأنْصِتُوا، وإذا قال:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقُولُواْ آمين. يُجِبْكم الله. وإذا كبَّر وركَعَ فكبِّروا واركَعُوا؛ فإنَّ الإِمامَ
(1) رواه أو داود (930)، ورواه مسلم (537) في كتاب الساجد ومواضع الصلاة، وفى كتاب السلام أيضًا. ورواه النسائي (1218).
وقوله: "كهرني". يعني: نهرني، والكهر: الانتهار، وقد كهره يكهره إذا زبره، واستقبله بوجه عبوس. انظر "النهاية".
(2)
ضعيف. رواه أبو داود- والسياق له- (778)، والترمذي (251)، وابن ماجه (844) بمعناه وهو من طريق احسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة.
والحسن لم يسمع من سمرة إلا حديث العقيقة كما رجح ذلك جمع من الحفاظ.
ثم لو سُلِّم بسماعه مطلقًا من سمرة، فهو معدود في المدلسين: "فلا يحمل روايته لهذا الحديث أو غيره على الاتصال إلا إذا صرح بالسماع، وهذا مفقود في هذا الحديث، بل في بعض الروايات ما يشير إلى الانقطاع
…
ولذلك فالحديث لا يحتج به"، قاله شيخنا في "الإرواء" (2/ 288).
يركَعُ قَبْلَكُم، ويرفَعُ قبلَكم".
فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "فتلكَ بتلكَ. وإذا قال: سَمعَ الله لمن حَمِدَه.
فقولُوا: اللهمَّ ربَّنا لكَ الحمدُ. يَسْمَعُ الله لكم. قال الله تبارك وتعالى على لِسَانِ نبيّه (1): سَمعَ الله لمن حَمِدَه، وإذا كبَّر وسَجَدَ فكبِّروا واسجُدُوا؛ فإنّ الإِمامَ يسجُدُ قبلَكم، ويرفَعُ قبلَكم".
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "فتلكَ بتلكَ. وإذا كانَ عند القعدَةِ، فليكن من (2) قولِ أحدِكم: التَّحِيَّاتُ الطيَباتُ الصَّلَواتُ للهِ. السَّلامُ عليكَ أيُّها النَّبِيّ ورحمةُ الله وبركاتُه. السَّلامُ علينا وعلي عبادِ الله الصَّالحين. أشهَدُ أنْ لا إله إلَّا الله، وأشهَدُ أن محمدًا عبدُه ورسُولُه". م ن (3)(4).
(1) في "الصحيح": "فإن الله تبارك وتعالى قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم". وفي رواية: "
…
قضى على لسان نبيه".
(2)
زاد مسلم والنسائيّ وأبو داود: "أول". وزاد النسائيّ وأبو داود: "أن يقول" بعد لفظ: "أحدكم".
(3)
كذا بالأصل "ن"، والصواب "س"؛ فإن المصنف جعل علامة النسائيّ "س"، ولعل هذا سبق قلم أو ذهن. والله أعلم.
وفي النسخة "أ" بياض إذ بعض هذه الرموز لم تظهر بالمصورة.
(4)
رواه مسلم (404)، والنسائيّ (2/ 242)، وأبو داود (972) من حديث حطان بن عبد الله الرقاشي قال: صليت مع أبي موسى الأَشعريّ صلاة، فلما كان عند القعدة، قال رجل عن القوم: أُقِرّت الصلاةُ بالبر والزكاة. قال: فلما قضى أبو موسى الصلاة وسلم انصرف، فقال: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ قال: فأرَمَّ القوم. ثم قال: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ فأرَمّ القوم. فقال: لعلك يَا حطان قلتها؟ قال: ما قلتُها. ولقد رَهِبْتُ أن تبكعني بها. فقال رجل من القوم: أنا قلتها، ولم أرد بها إلَّا الخير. فقال أبو موسى: أما تعلمون كيف تقولون في صلاتكم؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا
…
الحديث.
212 -
عن الزُّهريّ (1)، عن ابن أُكَيْمةَ الليثيّ، عن أبي هريرة؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم انصرفَ من صَلاةٍ جَهَرَ فيها بالقِرَاءةِ، فقال:"هلْ قرأَ معي أحدٌ مِنكم آنفًا؟ ". فقالَ رجلٌ: نعم. يَا رسولَ الله. قال: "مالي أُنازعُ القُرآنَ". فقال: فانتهى النَّاسُ عن القِراءَةِ مع رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِيما جَهَرَ فيه مِن الصَّلواتِ بالقِراءَةِ، حين سمِعُوا ذلكَ مِن رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
د ت وقال: حدِيثٌ حسنٌ (2).
- وأخرجه مالكٌ في "الموطأ"(3).
وابن أكيمة اسمه: عَمرو. ويقال: عُمَارة (4).
(1) هو الإمام الفقيه الحافظ: محمَّد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب القُرشيّ، حافظ ثِقَة، متفق على جلالته وإتقانه، أحد الأئمة الذين عليهم مدار الحديث والعلم، مات سنة خمس وعشرين ومئة، وقيل: قبل ذلك، روى له الجماعة.
(2)
صحيح. رواه أبو داود (826)، والترمذيّ (312).
والحديث صححه أبو حاتم، وابن حبان وغيرهما.
وقوله: "فانتهى النَّاس
…
مدرج في الخبر من كلام الزُّهْرِيّ بينه الخَطيب، واتفق عليه البُخَارِيّ في التاريخ" وأبو داود، ويعقوب بن سفيان، والذهلي، والخطابي وغيرهم"، قاله ابن حجر في "التلخيص".
(3)
انظر "الموطأ"(1/ 86 - 87/ 44)، وأيضًا رواه البُخَارِيّ في "القراءة"(24)، والنسائي (2/ 140)، وابن ماجه (848 و 849).
(4)
وبهذا الاسم أورده المزي في "تهذيب الكمال"(21/ 228) قال عنه ابن حجر في "التقريب""ثقة".