الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حِينَ يسمعُ النِّداءَ: اللهمّ ربَّ هذهِ الدَّعوةِ التَّامَّةِ، والصَّلاةِ القَائِمةِ آتِ محمدًا الوَسِيلةَ والفَضِيلَةَ، وابعثهُ مَقَامًا محمُودًا الذي وعدْتَهُ، إلا حلّتْ له الشَّفاعةُ يومَ القيامةِ". خ (1).
143 -
عن سعد بنِ أبي وقاصٍ رضي الله عنه، عن رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قالَ:"مَنْ قَالَ حِينَ يسمَعُ المؤذِّنَ: وأنا أشهَدُ أنْ لا إله إلا الله وحدَه لا شَرِيكَ له، وأنّ محمدًا عبدُه ورسُولُه، رَضِيتُ بالله ربًا، وبالإِسلامِ دِينًا، وبمحمدٍ رسولًا، غَفَرَ الله له ذُنُوبَهُ". م ت (2).
3 - باب استقبال القبلة
144 (75) - عن عبد الله بنِ عُمر رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ يُسَبِّحُ علي ظَهرِ راحِلَتِهِ حيثَ كانَ وجهُه، يُوْمِئُ برأسِهِ، وكانَ ابنُ عُمر يَفْعلُه (3).
(1) رواه البخاري (614) وعنده: "حلت له شفاعتي" بدل: "إلا حلت له الشفاعة"، ولكنه باللفظ الذي ذكره المصنف عند أبي داود (529)، والترمذي (211)، وابن ماجه (680).
(2)
رواه مسلم (386)، والترمذى (210)، وعندهما:"غُفِرَ له ذنبُه"، إلا أنه وقع في بعض نسخ الترمذي:"غفر الله له ذنبه" كما أورده الحافظ هنا، إلا أن العلامة أحمد شاكر رحمه الله قال:"وهو مخالف لسائر الأصول، ولسائر روايات الحديث".
(3)
رواه البخاري - واللفظ له - (1105)، ومسلم (700).
قوله: "يسبح": أي يصلي النافلة، والتسبيح حقيقة في قول: سبحان الله. فإذا أطلق علي الصلاة فهو من باب إطلاق اسم البعض علي الكل، أو لأن المصلي منزه لله سبحانه وتعالى بإخلاص العبادة. و- التسبيح: التنزيه. فيكون من باب الملازمة، وأما اختصاص ذلك بالنافلة فهو عرف شرعي. والله أعلم. قاله ابن حجر في "الفتح"(2/ 575). =
- وفي روايةٍ: كان يُوتِرُ علي بعيرِهِ (1). مُتَفَقٌ عَلَيْهِ.
- ولمسلمٍ: غيرَ أنَّه لا يُصلِّي عليها المكتُوبةَ (2).
- وللبُخاري: إلا الفرائِضَ (3).
145 (76) - عن عبد الله بنِ عُمر رضي الله عنه، قال: بينمَا الناسُ بقُباءَ (4) في صَلاةِ الصُّبح، إذ جاءَهم آتٍ، فقال: إِنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد أُنزِل عليه الليلةَ قُرآنٌ، وقد أُمِرَ أنْ يستقبِلَ القِبْلةَ (5)، فاستقْبَلُوها (6) وكانت وُجوهُهم إلى الشام، فاستدَارُوا إلى الكعبةِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (7).
= وأما قوله: "حيث كان وجهه": فهذا بعد البدء في الصلاة، وإلا فعند تكبيرة الاحرام يستحب له استقبال القبلة؛ لما روى أبو داود (1225) بسند حسن، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر فأراد أن يطوع، استقبل بناقته القبلة فكبر، ثم صلى حيث وجهه ركابه.
(1)
رواه البخاري (999)، ومسلم (700)(36)، وعندهما:"البعير" بغير هاء الإضافة.
(2)
مسلم برقم (700)(39)، وهي أيضًا للبخاري (1098).
(3)
البخاري برقم (1000).
(4)
بالمد والقصر، يذكر ويؤنث، يصرف ولا يصرف، هو موضع معروف بقرب المدينة علي
ثلاثة أميال. قاله النووي.
(5)
كذا الأصل، وفي "الصحيحين":"الكعبة".
(6)
قال النووي (5/ 13): "روي فاستقبلوها بكسر الباء وفتحها، والكسر أصح وأشهر، وهو الذي يقتضيه تمام الكلام بعده". وانظر "الفتح"(1/ 506).
(7)
رواه البخاري (403)، ومسلم (526).
وزاد المصنف رحمه الله في "الصغرى" حديثًا واحدًا، وهو:
77 -
عن أنس بن سيرين رضي الله عنه قال: استقبلْنَا أنسًا حين قدِمَ من الشام، فلقيناهُ بعين التمرِ، فرأيتهُ يصلِّي علي حمارٍ، ووجهُهُ من ذا الجانب - يعني: عن =
146 -
عن أبي هُريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"ما بَيْنَ المشرقِ والمغربِ قِبْلَةٌ". ت وقال: حدِيثٌ حسنٌ صَحِيحٌ (1).
147 -
عن عبد الله بنِ عامر بن ربيعةَ (2)، عن أبيه قال: كُنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ في ليلةٍ مُظْلمةٍ، فلم ندرِ أين القِبْلةُ؟ فصلَّى كُلُّ رجُلٍ منّا على حِيَالِهِ (3)، فلما أصْبحنَا ذكَرْنا ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم فنزلَ:{فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: 115] ت وقال: حدِيثٌ ليسَ إسنادُه بذاك، لا نعرِفُه إلا مِن حديثِ أشعثَ السَّمَّانِ، وهو أشعثُ بنُ سعيدٍ أبو الربيع، يُضَعَّفُ في الحديثِ، وقد ذهبَ أكثرُ أهلِ العلم إِلى هذا. قالوا: إذا صلَّى في الغَيْمِ لغيرِ القِبْلةِ، ثم استبانَ له بعدَما صلَّى أنه صلّى لغيرِ القِبْلَةِ أنّ صلاتَه جائِزةٌ، وبه يقول سُفيان، وابنُ المبارك، وأحمدُ، وإسحاقُ (4).
148 -
عن عُمَر بن الرَّمَّاح البَلْخي (5)، عن كثير بنِ زيادٍ (6) عن عَمرو
= يسار القِبْلة - فقلت: رأيتُك تصلِّي لغير القبلة؟ فقال: لولا أني رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يفعله لم أفعله. (رواه البخاري: 1100. ومسلم: 702).
(1)
صحيح. رواه الترمذي (344)، وقوّاه البخاري، كما في "البلوغ"(212).
(2)
هو: "عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي، حليف بني عدي، أبو محمد المدني، ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولأبيه صحبة مشهورة، ووثقه العجلي مات سنة بضع وثمانين. ع". "التقريب".
(3)
أي: في جهته وتلقاء وجهه.
(4)
الحديث ضعيف جدًا. رواه الترمذي (345 و 2957)، وانظر - لزامًا - "البلوغ"(211).
(5)
هو: عمر بن ميمون بن بحر بن سعد الرماح البلخي، ثقة، مات سنة إحدى وسبعين، روى له الترمذى.
(6)
كثير بن زياد، هو: أبو سهل البُرْسَاني، ثقة، روى له أبو داود والترمذي وابن ماجة.