الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[أَهَلَّ](1) - هو وأصحابُه - وقلَّد بُدْنَه (2)، وذلك لخمسٍ بقين من ذي القَعْدة فقدِمَ مكّةَ لأربعِ ليالٍ خلونَ من ذي الحجّة، فطافَ بالبيتِ، وسعى بين الصَّفا والمروَة، ولم يَحلّ من أجل بُدْنِهِ؛ لأنَّه قلَّدها، ثم نزلَ بأعلى مكّة عند الحَجُون (3)، وهو مُهِلٌّ بالحجِّ، ولم يَقْرَبِ الكعبةَ بعد طَوافِهِ بها، حتى رجع من عرفةَ، وأمرَ أَصْحابَه أن يطُوفُوا بالبيتِ، وبين الصَّفا والمروةَ ثم يُقَصِّرُوا من رُؤسِهم، ثم يُحِلُّوا، وذلك لمن لَمْ يكن معَه بَدَنَةٌ قلَّدها، ومَنْ كانتْ معه امرأتُه فهي له حَلالٌ، والطِّيبُ، والثيابُ (4). م (5).
4 - باب التلبية
439 -
عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: إنِّي لأعلمُ كيفَ كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُلبِّي: "لبيكَ اللهمَّ لبيكَ، لبيكَ لا شَرِيكَ لكَ لبيكَ، إنّ الحمدَ والنِّعْمَةَ لكَ". خ (6).
440 (220) - عن عبد الله بنِ عُمر؛ أنّ تلبيةَ رسُولِ الله: صلى الله عليه وسلم "لبيكَ اللهمَّ لبيكَ، لبيكَ لا شَرِيكَ لكَ لبيكَ، إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لكَ
(1) ساقطة من الأصلين، واستدركتها من "الصحيح"، ولابد منها.
(2)
كذا في الأصلين "بدنه" بالجمع، وهي رواية الكشميهني، ولغيره "بدنته" بالإفراد.
(3)
الحجون: جبل بأعلى مكة عنده مدافن أهلها، وانظر ما سيأتي ص (267).
(4)
أي: وكذلك الطيب والثياب له حلال.
(5)
هكذا رمز له المصنف بعلامة مسلم، وهو وهم منه رحمه الله إذ لم يروه مسلم، وإنما رواه البخاري برقم (1545).
(6)
رواه البخاري (1550).
والملكَ، لا شَرِيكَ لك".
قال (1): وكانَ عبد الله بنُ عمر يَزِيدُ فيها: لبيكَ لبيكَ وسَعْديكَ، والخيرُ بيديك (2)، والرَّغْباءُ إليكَ والعملُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (3).
441 -
عن ابنِ عبّاسٍ؛ أنَّ أسامةَ كان رِدْفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم من عَرَفَةَ إلى المزدَلِفةَ، ثم أردفَ الفضلَ من المزدلفةَ إلى مِنًى. قال: وكلاهُما قال: ولم يزلْ يُلبِّي حتى رَمى جمرةَ العقبة. خ م (4)(5).
(1) القائل هو: نافع مولى ابن عمر.
(2)
زاد مسلم: "لبيك".
(3)
رواه بهذا التمام مسلم (1184)، وهو للبخاري (1549)، دون الزيادة التي عن ابن عمر. وزاد المصنف رحمه الله في "الصغرى" حديثًا واحدًا، وهو.
221 -
عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال: قالَ النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يَحِل لامرأة تؤمنُ بالله واليومِ الآخر، أن تُسافرَ مسيرةَ يوم وليلةٍ، إلا ومعها حُرْمةٌ". (رواه البخاري: 1088. ومسلم: 1339).
- وفي لفظٍ للبخاري: "تُسافِرْ مسيرةَ يوم إلا مع ذِي محرمٍ". (بل هو لمسلم: (1339)[420]).
(4)
كذا بالأصل، وفي "أ":"خ متفق عليه"!!
قلت الحديث بهذا السياق للبخاري وحده.
(5)
رواه البخاري - والسياق له - (1543 و 1544)، ومسلم (1281).
و"المزدلفة": هي "جمع"، وهو المكان المعروف الَّذي يصلي فيه الحاج المغرب والعشاء جمعًا ثم يبيت به ويصلي فيه الفجر ثم يقف به، وذلك بعد صدوره من عرفات، وهو ما بين محسّر والمأزمين، وهي - الآن - محاطة بأعلام بارزة من جميع الجهات.
و"منى" تقدم بيانه ص (125)، وكذلك عرفات ص (176 - 177).