الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالصَّاعِ، ويتوضَّأُ بالمُدِّ. د (1).
43 -
وعن سَفِينةَ؛ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يتوضَّأُ بالمدِّ، ويغتسِلُ بالصَّاع. ت حسنٌ صحِيحٌ (2).
12 - صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم
-
44 (8) - عن حُمْرانَ (3) مولى عُثمان بنِ عفَّان؛ أنّه رأى عثمانَ [بنَ عفّانَ](4) رضي الله عنه دعَا بوَضُوءٍ، فأفرَغَ على يديه من إنائِهِ، فغسلَهُما ثلاثَ مرَّاتٍ، ثم أدخلَ يمينَه في الوَضُوءِ، ثُم تمضمضَ، واستنشقَ، واستنثَرَ ثم غسَلَ وجهَه ثلاثًا، ويدَيه إلى الْمِرْفقين ثلاثًا، ثم مسَحَ برأسِه، ثم
(1) صحيح. رواه أبو داود (92).
(2)
رواه الترمذي (56)، وهو أيضًا عند مسلم (326) بنحوه.
و"سفينة": مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف في اسمه اختلافًا كثيرًا كما في "الإصابة"(3/ 109) وقد كان مملوكًا لأم سلمة، فقالت له: أعتقك وأشترط عليك أن تخدم النبي صلى الله عليه وسلم ما عشتَ؟ فقال: وإن لم تشترطي عليَّ ما فارقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عشتُ. كما روى ذلك أبو داود (3932) وغيره بسند حسن.
وأما عن سبب تسميته بـ (سفينة)، فقد روى أحمد (5/ 220 - 222) والطبراني في "الكبير" (7/ 82 - 83) وغيرهما بسند حسن أيضًا من طريق سعيد بن جمهان قال: سألت سفينة عن اسمه؟ فقال: سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة. قلت: لم سماك سفينة؟ قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه، فثقل عليهم متاعهم، فقال لي:"ابسط كساءك" فبسطته، فجعلوا فيه متاعهم، ثم حملوه عليَّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"احمل. فإنما أنت سفينة"، فلو حملت يومئذٍ وقرَ بعيرٍ، أو بعيرين، أو ثلاثة، أو أربعة، أو خمسة، أو ستة، أو سبعة، ما ثقل عليَّ.
(3)
هو: حمران بن أبان، تابعي، قال ابن حجر في "التقريب":"ثقة"، روى له الجماعة.
(4)
زيادة من "أ".
غسلَ كِلْتَا رِجْلَيه (1) ثلاثًا، ثمِ قال: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَتوضَّأُ نحوَ وُضُوئي هذا. وقال: "مَنْ توضَّأَ نحو وُضُوئي هذا، ثم صلَّى ركعتينِ لا يُحدِّثُ فِيهما نفسَه، غُفِرَ له ما تقدَّم مِن ذنبِهِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (2).
- أخرجه أبو داود، وقال فيه: تمضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا (3).
45 (9) - عن عَمْرو بنِ يحيى المازني (4)، عن أَبيه (5) قال: شهِدتُ عَمرَو بنَ أبي حسن (6) سألَ عبد الله بنَ زيدٍ: عن وُضُوءِ النبي صلى الله عليه وسلم؟ فدعا بتَوْرٍ (7) من ماءٍ، فتوضَّأَ لهم وُضوءَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأكفأَ على يدِه من التَّوْرِ فغسَلَ يديه ثلاثًا، ثم أدخلَ يدَه في التورِ، فمضمضَ، واستنشقَ، واستنثرَ ثلاثًا بثلاثِ غَرَفاتٍ، ثم أدخلَ يدَه، فغسلَ وجهَه ثلاثًا، ثم أدخل (8) يديه مَرَّتين إلى الْمِرفَقَيْنِ، ثم أدخلَ يدَه فمسحَ رأسَه، فأقبلَ بهما
(1) قال ابن حجر في "الفتح"(1/ 266 - 267): "للأصيلي والكشميهني: كل رجل. ولابن عساكر: كلتا رجليه، وهي التي اعتمدها صاحب العمدة، وللمستملي والحموي: كل رجله. وهي تفيد تعميم كل رجل بالغسل. وفي نسخة: رجليه بالتثنية، وهي بمعنى الأولى".
(2)
رواه البخاري (159)، ومسلم (226). وانظر "البلوغ"(33).
(3)
انظر سنن أبي داود رقم (108 و 109).
(4)
عمرو بن يحيى المازني، ثقة، روى له الجماعة.
(5)
هو: يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني، مدني، تابعي، ثقة، روى له الجماعة.
(6)
ذكره الحافظ أبو موسى المديني في الصحابة، ولكن توقف الحافظ ابن حجر في ذلك في "الإصابة"(4/ 293).
(7)
التور: هو إناء من صُفْر أو حجارة كالإجّانة، وقد يتوضأ منه. "النهاية".
وقال المصنف في "الصغرى": "التَّوْرُ: شِبْة الطَّسْتِ".
(8)
كذا في "الأصل"، وفي البخاري:"غسل"، وانظر "الصغرى".
وأدبرَ مرَّةً واحدةً، ثم غسل رِجْلَيْه (1).
- وفي روايةٍ: بدأَ بمقدَّمِ رأسِه حتى ذهبَ بهما إلى قَفاهُ (2)، ثم قال: هكذا وُضوء رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
- وفي روايةٍ للبُخاريّ: أتانَا (3) رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فأخرَجْنا له ماءً في تَوْرٍ من صُفْرٍ، فتوضّأَ، فغسل وجهه ثلاثًا، ويديه مَرَّتينِ مرَّتينِ، ومسحَ برأسِهِ فأقبلَ به وأدبرَ، وغسَلَ رِجْلَيه (4).
46 (10) - عَن عائشةَ [رضي الله عنها](5) قالتْ: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُعجِبهُ التَّيَمُّنُ في تَنَعُّلِهِ وترجُّلِهِ وطُهُورِهِ، وفي (6) شَأْنِهِ كلِّه. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (7).
(1) رواه البخاري (186)، ومسلم (235)، وزادا:"إلى الكعبين، ثم قال: هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
(2)
رواه البخاري (185)، ومسلم (1/ 211) وزادا:"ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه".
(3)
هذا اللفظ للكشميهني وابن عساكر وأبي الوقت، ولغيرهم:"أتى".
(4)
رواه البخاري (197).
(5)
زيادة من "أ".
(6)
بإثبات "الواو". وقال الحافظ في "الفتح"(1/ 269): "للأكثر من الرواة بغير واو، وفي رواية أبي الوقت بإثبات الواو، وهي التي اعتمدها صاحب العمدة". وانظر "الصغرى".
(7)
رواه البخاري -واللفظ له- (168)، ومسلم (268).
وزاد المصنف رحمه الله في "الصغرى" حديثين هما:
11 -
"عن نُعَيْم الْمجمِر، عن أبي هُريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنَّه قال: "إنَّ أُمتي يُدْعَوْنَ يومَ القيامةِ غُرًّا مُحَجَّلين؛ من آثارِ الوُضُوء. فمَن استطاعَ منكم أن يُطِيل غُرَّتَهُ فليفعلْ". (رواه البخاري: 136).
- وفي لفظٍ: رأيتُ أَبا هريرة يتوضَّأُ، فغسلَ وجهَه ويديه، حتى كاد يبلُغ المَنكبين، =