الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ
(4)}
.
[4]
{تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ} هو جبريل عليه السلام {فِيهَا} أي: في ليلة القدر. قرأ البزي (شَهْر تَّنَزَّلُ) بتشديد التاء حالة الوصل (1).
{بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} أي: بأمره {مِنْ كُلِّ} أي: بكل {أَمْرٍ} من الخير والشر.
…
{سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
(5)}
.
[5]
{سَلَامٌ هِيَ} أي: سلام على أولياء الله وأهل طاعته، وسميت سلامًا؛ لكثرة السلام فيها؛ لأن الملائكة لا تمر بمؤمن ولا مؤمنة إلا سلَّمت عليه، فـ (حَتَّى) متعلقة بـ (سَلَامٌ)؛ أي: إن الملائكة تسلم من غروب الشمس.
{حَتَّى} أي: إلى وقت {مَطْلَعِ الْفَجْرِ} أي: طلوعه. قرأ الكسائي، وخلف:(مَطْلِعِ) بكسر اللام، والباقون: بفتحها (2)، وهما لغتان في مصدر طَلَع، والأزرق عن ورش على أصله في تفخيمها.
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قامَ ليلةَ القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّمَ من ذنبِه"(3).
(1) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: 391)، و"معجم القراءات القرآنية"(8/ 203).
(2)
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 693)، و"التيسير" للداني (ص: 224)، و"تفسير البغوي"(4/ 659)، و"معجم القراءات القرآنية"(8/ 203 - 204).
(3)
رواه البخاري (35)، كتاب: الإيمان، باب: قيام ليلة القدر من الإيمان، ومسلم =