الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اجتهدت في الإحسان، وهو قسم كالأول على الصحيح، ولا خلاف بين القراء في إثبات الألف التي بعد اللام فيه، و (النَّفْس) في الآية اسم جنسٍ لنفوس البشر.
…
{أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ
(3)}
.
[3]
وجواب القسم مضمر فيه، تقديره: لَتُبْعَثُنَّ، يدل عليه:{أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ} الذي ينكر البعثَ {أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ} بعدَ تفرُّقها. قرأ ابن عامر، وحمزة، وأبو جعفر:(أَيَحْسَبُ) بفتح السين، والباقون: بكسرها (1).
…
{بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ
(4)}
.
[4]
{بَلَى} هو إيجاب ما نفي، والمعنى: بلى نجمعها.
{قَادِرِينَ} نصب على الحال {عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} والبنان: الأصابع؛ أي: نضمها على صغرها ولطافتها بعضَها على بعض كما كانت من غير نقصان، وقيل: معناه: نجعلها في حياته هذه شيئًا واحدًا كخف البعير، فلا يقدر على عمل لطيف كالكتابة، فتقل منفعته بيده، ففي هذا توعُّد ما.
…
{بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ
(5)}
.
[5]
{بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} يكذب بما قُدَّامه من البعث.
(1) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 428)، و"معجم القراءات القرآنية"(8/ 7).