الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيدخله من الاختلاف ما يدخل في أوائل السور، ويختص هذا الموضع من الأقوال بأن قال ابن عباس، ومجاهد، ومقاتل، والسدي، والكلبي: إنه الحوت الأعظم الذي تحت الأرضين السبع، واسمه يهموت (1).
{وَالْقَلَمِ} الذي كتب به اللوح المحفوظ {وَمَا يَسْطُرُونَ} أي: ما يكتبون: الملائكةُ الحفظةُ من أعمال بني آدم.
…
{مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ
(2)}
.
[2]
وهو قسم جوابه: {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ} بإنعامه عليك بالنبوة {بِمَجْنُونٍ} وهو جواب لقولهم: {وَقَالُوا يَاأَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} [الحجر: 6]، فأقسم الله بالنون والقلم، وما يكتب به الأعمال إنه ليس مجنونًا، وقد أنعم عليه بالنبوة والحكمة.
…
{وَإِنَّ لَكَ لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ
(3)}
.
[3]
{وَإِنَّ لَكَ لأَجْرًا} بصبرك على افترائهم.
{غَيْرَ مَمْنُونٍ} أي: مقطوع.
…
{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
(4)}
.
[4]
{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} وسمي خلقه صلى الله عليه وسلم عظيمًا؛ لامتثاله
(1) ذكره البغوي في "تفسيره"(4/ 441)، وابن عطية في "المحرر الوجيز" (5/ 345). وقال أبو حيان في "البحر المحيط" (8/ 301) بعد ذكره لهذه الأقوال: لا يصح شيء من ذلك، انتهى.