الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ} يُعرضون عن الاستغفار {وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ} عن الاعتذار.
{سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
(6)}
.
[6]
{سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ} قراءة الجمهور: (أَسْتَغْفَرْتَ) بهمزة مفتوحة من غير مد عليها، وقرأ أبو جعفر بخلاف عنه: بالمد، ووجهه بعضهم بأنه إجراء لهمزة الوصل المكسورة مجرى المفتوحة، فمد من أجلال استفهام، وقال الزمخشري: إن المد إشباع لهمزة الاستفهام؛ للإظهار والبيان، لا قلبًا لهمزة الوصل ألفًا كما في (آالسِّحْر)(1).
{أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} لرسوخهم في الكفر.
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} لانهماكهم في الكفر.
{هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ
(7)}
.
[7]
{هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ} من الفقراء.
{حَتَّى يَنْفَضُّوا} يتفرقوا عنه.
{وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} بيده الأرزاق.
(1) انظر: "التيسير" للداني (ص: 211)، و"التفسير البغوي"(4/ 402)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 388)، و"معجم القراءات القرآنية"(7/ 153).