الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نبي قط (1)، وخيانتهما أن كانت امرأة نوح تقول: إنه مجنون، وامرأة لوط تدل على أضيافه.
{فَلَمْ يُغْنِيَا} أي: زوجاهما {عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ} أي: من عذابه.
{شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} الكافرين من أمة نوح ولوط، قطع الله بهذه الآية طمع من يركب المعصية أن ينفعه صلاحُ غيره.
[11]
ثم أخبر أن معصية غيره لا تضره إذا كان مطيعًا، فقال:{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ} واسمها آسية بنت مزاحم.
{إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ} قريبًا من رحمتك، وذلك أنها آمنت، فعلم فرعون، فأوتد يدها ورجليها بأربعة أوتاد، وألقى على صدرها رحى عظيمة (2)، واستقبل بها الشمس، فقالت:{رَبِّ ابنِ لِى عِندَكَ بها فِى الجَنَّةِ} ، فكشف لها فرأت بيتها، فسهل الله عليها تعذيبها (3)، وفي معنى
(1) جاء من قول ابن عباس وغير واحد من السلف، كما ذكر ابن كثير في "تفسيره"(2/ 449).
(2)
"عظيمة" زيادة من "ت".
(3)
رواه أبو يعلى في "مسنده"(6431)، عن أبي هريرة رضي الله عنه من قوله. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/ 218): رجاله رجال الصحيح.