الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{لِيَبْلُوَكُمْ} أي: جعل لكم هاتين الحالتين ليعاملكم معاملة المختبِر.
{أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} أخلصُه وأسرعُ إلى الطاعة؛ لأنه لا يُقبل عمل حتى يكون خالصًا لله.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قلت: يا رسول الله! ما معنى قوله تعالى {أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} ؟ فقال: "يقول: أيكم أحسن عقلًا، وأشدكم لله خوفًا، وأحسنكم في أمره ونهيه نظرًا، وإن كانوا أقلَّكم تطوعًا"(1).
وقدم الموت في اللفظ؛ لأنه أدعى إلى حسن العمل؛ لتقدمه في النفس هيئة وغلظة.
{وَهُوَ الْعَزِيزُ} الغالب {الْغَفُورُ} لمن تاب.
{الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ
(3)}
.
[3]
وتبدل من {الَّذِي} قبلُ {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} متطابقات بعضها فوق بعض، متباينات بلا علاقة ولا عماد ولا مماسة، وطباقًا: مصدر؛ أي: طُبقت طباقًا.
(1) رواه الثعلبي في "تفسيره"(9/ 355). وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية (5/ 337).