الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا} ما فرطَ {إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم} .
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
(6)}
.
[6]
ثم خاطب الله أمة (1) محمد صلى الله عليه وسلم، فقال:
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ} في إبراهيم ومؤمنيه {أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} تقدم مذهب عاصم في (أُسْوَة)، فإن قيل: لم كرر الله الأسوة مرتين؟ فالجواب أن الأسوة الأولى غير الثانية، فالأولى أسوة في العداوة، والثانية في الخوف والخشية، فلا تكرار، وتبدل من {لَكمْ} بدل اشتمال.
{لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} أي: يخاف الله، ويخاف عذاب الآخرة.
{وَمَنْ يَتَوَلَّ} عن الإيمان {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ} عن خلقه.
{الْحَمِيدُ} في ذاته وأفعاله، لا ينقص ذلك كفرُ كافر، ولا نفاقُ منافق.
{عسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(7)}
.
[7]
{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ} أي: من كفار مكة.
{مَوَدَّةً} محبة، ففعل الله ذلك؛ بأن أسلم كثير منهم يوم فتح مكة، وتحابوا.
(1)"أمة" زيادة من "ت".