الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فبايع الرجال ثمّ النِّساء، ولما جاء وقت الظهر، أذن بلال رضي الله عنه على ظهر الكعبة، وقام علي رضي الله عنه ومفتاح الكعبة في يده فقال: يا رسولَ الله! اجمع لنا الحجابةَ مع السقاية صلَّى الله عليك، فقال صلى الله عليه وسلم:"أين عثمانُ بنُ طلحة؟ "، فدُعي له، فقال:"هاكَ مفتاحك يا عثمان، اليوم يوم بِرٍّ ووفاء، وقال: خذوها تالدةً خالدةً، لا ينزِعُها منكم إِلَّا ظالم، يا عثمان! إنَّ الله استأمنكم على بيته، فكلوا ممّا يصلُ إليكم من هذا البيت بالمعروف"
(1)
.
* * *
{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)} .
[1]
قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ} لكَ يا محمدُ على من عاداك وناوأك {وَالْفَتْحُ} هو فتح مكّة والطائف ومدن الحجاز وكثير من اليمن.
* * *
{وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا
(2)}
.
[2]
{وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} نصب على الحال من فاعل (يَدْخُلُونَ) أي: جماعات متفرقة؛ لأنّه صلى الله عليه وسلم لما فتح مكّة، جاءه العرب من أقطار العرب طائعين بعد أن كانوا يدخلون واحدًا واحدًا، واثنين اثنين، وما مات صلى الله عليه وسلم وفي بلاد العرب كلها موضع لم يدخله الإسلام.
* * *
(1) انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام (5/ 42)، و"الثقات" لابن حبّان (2/ 32)، و"تفسير البغوي"(4/ 705 - 707).