الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
(4)}
.
[4]
{ذَلِكَ} الذي نزل بهم {بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} والمشاقة: كون الإنسان في شق، ومخالفُه في شق {وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} .
…
{مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ
(5)}
.
[5]
ولما حاصروا بني النضير، قطعوا بعض نخلهم؛ ليغيظوهم، فتحرَّج بعض المسلمين من ذلك، فنزل:{مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ} من نخلة {أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ} بمشيئته، فلا جناح عليكم.
{وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ} اليهودَ، فيه دليل على جواز قطع شجر الكفار وحرقها وهدم بيوتهم إذا قوتلوا، والحكم كذلك بالاتفاق.
…
{وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(6)}
.
[6]
ولما ترك بنو النضير رباعهم وضياعهم، طلب المسلمون قسمتها كخيبر، فنزل:{وَمَا أَفَاءَ} ردَّ {اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ} من أموال الكفار؛ أي: جعله فيئًا يختص به صلى الله عليه وسلم.
{فَمَا أَوْجَفْتُمْ} أي: سرتم بسرعة {عَلَيْهِ} على طلبه.