الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ
(40)}
.
[40]
ثم قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ} كفيل لهم بأن لهم في الآخرة ما للمسلمين؟
…
{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ
(41)}
.
[41]
{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ} لله بزعمهم، وهي الأصنام يكفلون لهم بذلك، فإن كان كذلك {فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ} في زعمهم.
…
{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ
(42)}
.
[42]
{يَوْمَ} أي: واذكرْ يومَ {يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} أي: يشتد الأمر، قال ابن عباس:"هو أشدُّ ساعة في القيامة"، يقال: كشفت الحرب عن ساقها؛ أي: شدتها.
{وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ} ويعني: الكفارَ والمنافقينَ على جهة التوبيخ.
{فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} السجودَ؛ لأن ظهورهم تصير كصياصي البقر، كأن سفافيد الحديد فيها.
…
{خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ
(43)}
.
[43]
{خَاشِعَةً} ذليلةً {أَبْصَارُهُمْ} والمراد: أربابها، و {خَاشِعَةً} نصب على الحال، وخص الأبصار بالذكر؛ لأن الخشوع فيها أبينُ منه في كل جارحة (1).
(1) رواه الطبري في "تفسيره"(29/ 39).