الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلدة الجمحي، وكان شديدًا قويًّا، يضع الأديمَ العُكاظي تحت قدمه فيقول: من أزالني عنه، فله كذا وكذا، فلا يُطاق أن يُنزع من تحت قدميه إلا قطعًا، ويبقى موضع قدمه، وقيل: نزلت في غيره (1).
…
{يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا
(6)}
.
[6]
{يَقُولُ أَهْلَكْتُ} أنفقتُ {مَالًا لُبَدًا} أي: كثيرًا في عداوة محمد صلى الله عليه وسلم. قرأ أبو جعفر: (لُبَّدًا) بتشديد الباء على جمع اللابد، مثل راكِع ورُكَّع، وقرأ الباقون: بتخفيفها على جمع لبدة (2) ومعناهما: الكثرة؛ أي: ملتبدًا بعضُه فوق بعض، وكان قول هذا الكافر: أهلكت مالًا لبدًا كذبًا منه، فلذلك قال تعالى:
…
{أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ
(7)}
.
[7]
{أَيَحْسَبُ} تقدم اختلاف القراء فيه، {أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ} أيظن أن الله عز وجل لم ير ذلك منه فيعلم مقدار ما أنفقه؟ قرأ أبو جعفر، ويعقوب:(يَرَهُ) باختلاس ضمة الهاء بخلاف عنهما، والباقون: بالإشباع (3).
(1) انظر: "تفسير البغوي"(4/ 618)، و"تفسير الثعلبي"(10/ 207).
(2)
انظر: "تفسير البغوي"(4/ 618)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 401)، و"معجم القراءات القرآنية"(8/ 151).
(3)
انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 310 - 311)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 439)، و"معجم القراءات القرآنية"(8/ 152).