الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كيدًا واستدراجًا؛ لأنه في صورتهما؛ لأنه سبب هلاكهم، وفي معنى الاستدراج قولُ النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله يُمهل الظالمَ، حتى إذا أخذه لم يُفْلِتْه"(1)، والمتين: القوي الذي له متانة.
…
{أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ
(46)}
.
[46]
{أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا} على تبليغ الرسالة {فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ} يعطونكه {مُثْقَلُونَ} فلا يؤمنون لذلك، والمراد: توبيخ الكفار؛ لأنه لو سألهم أجرًا فأثقلهم غرمُ ذلك، لكان لهم بعض العذر في إعراضهم وفرارهم.
…
{أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ
(47)}
.
[47]
{أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ} اللوح {فَهُمْ يَكْتُبُونَ} منه ما يقولون وبه يحكمون.
…
{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ
(48)}
.
[48]
ثم أمر الله تعالى نبيه بالصبر لحكمه، وأن يمضي لما أُمر به من التبليغ، واحتمال الأذى والمشقة، ونُهي عن الضجر والعجلة التي وقع فيها
(1) رواه البخاري (4409)، كتاب: التفسير، باب قوله:{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ} ، ومسلم (2583)، كتاب: البر والصلة والآداب، باب: تحريم الظلم، من حديث أبي موسى رضي الله عنه.