الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَهُوَ أَحَق بهَا ". وَالله أعلم.
مَسْأَلَة
(221) :
وَإِذا قَالَ: " أَنْت بَائِن "، وَنوى بِهِ طَلْقَتَيْنِ وقعتا. وَقَالَ الْعِرَاقِيُّونَ:" تقع وَاحِدَة ".
دليلنا من طَرِيق الْخَبَر حَدِيث عمر رضي الله عنه عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لكل امْرِئ مَا نوى ". وَحَدِيث ركَانَة الَّذِي تقدم.
وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه عَن رَسُول الله
صلى الله عليه وسلم َ -: " ثَلَاث جدهن جد، وهزلهن جد: النِّكَاح، وَالطَّلَاق، وَالرَّجْعَة "، وَهَذَا قد نوى طَلْقَتَيْنِ، فَلَا يلغى أَحدهمَا، وَالله أعلم.
مَسْأَلَة (222) :
لم يذكرهَا، وَإِذا قَالَ لَهَا:" اخْتَارِي نَفسك "، وَنوى بِهِ طَلْقَة،
فَاخْتَارَتْ نَفسهَا، ونوت بِهِ طَلْقَة، وَقعت طَلْقَة رَجْعِيَّة. وَقَالَ أَبُو حنيفَة رحمه الله:" طَلْقَة بَائِنَة ".
رُوِيَ عَن عمر، وَابْن مَسْعُود رضي الله عنهما أَنَّهُمَا كَانَا يَقُولَانِ:" إِذا خَيرهَا، فَاخْتَارَتْ نَفسهَا فَهِيَ وَاحِدَة، وَهُوَ أَحَق بهَا، فَإِن اخْتَارَتْ زَوجهَا فَلَا شَيْء ". وَعَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما مثله.
وَعَن خَارِجَة عَن أَبِيه زيد بن ثَابت رضي الله عنه كَذَلِك، وَفِي رِوَايَة أَنه كَانَ يَجْعَلهَا ثَلَاثًا، عَن إِبْرَاهِيم عَن زيد.
وروى الشَّافِعِي رحمه الله عَن مَالك عَن سعيد بن سُلَيْمَان بن زيد عَن خَارِجَة بن زيد أَنه كَانَ جَالِسا عِنْد زيد فَأتى مُحَمَّد بن أبي عَتيق، وَعَيناهُ تدمعان، فَقَالَ لَهُ:" مَا شَأْنك؟ " فَقَالَ: " ملكت امْرَأَتي أمرهَا، ففارقتني "، فَقَالَ لَهُ زيد:" مَا حملك على ذَلِك؟ "، فَقَالَ لَهُ:" الْقدر "، فَقَالَ لَهُ زيد:" ارتجعها إِن شِئْت، فَإِنَّمَا هِيَ وَاحِدَة، وَأَنت أملك بهَا ".