الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على ذَلِك رَافع ابْن خديج. وَقَالَ الشَّافِعِي رحمه الله: " لَا اعْلَم ابْن بجيد سمع من النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - ".
وروى أَبُو دَاوُد خَبرا مُنْقَطِعًا عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة وَسليمَان بن يسَار، وَرِجَال من الْأَنْصَار أَن رَسُول الله
صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ للْيَهُود وَبَدَأَ بهم: " يحلف مِنْكُم خَمْسُونَ رجلا، فَأَبَوا " وخولف فِيهِ.
فَرَوَاهُ مُسلم فِي الصَّحِيح عَنهُ عَنْهُمَا عَن رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -
من الْأَنْصَار أَن النَّبِي
صلى الله عليه وسلم َ - أقرّ الْقسَامَة على مَا كَانَت عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّة، وَقضى بهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
بَين نَاس من الْأَنْصَار فِي قَتِيل ادعوهُ على الْيَهُود. وَرُوِيَ بِأَلْفَاظ أخر، فَالرِّوَايَة عَنهُ مُخْتَلفَة مِنْهَا الْمُنْقَطع، والمجمل، والمفسر، وَحَدِيث سهل صَحِيح مُتَّصِل مُفَسّر
،
فالأخذ بِهِ أولى، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.
وَرُوِيَ عَن الشّعبِيّ رحمه الله أَن قَتِيلا بَين وَادعَة وشاكر، فقاسوا مَا بَين القريتين، فوجدوه أقرب إِلَى وَادعَة، فحلفهم عمر خمسين يَمِينا مَا قَتَلْنَاهُ وَلَا علمنَا لَهُ قَاتلا، وغرمهم الدِّيَة.
وَفِي رِوَايَة أَن الْحَارِث بن الأزمع قَالَ: " لَا أَمْوَالنَا دفعت عَن أَيْمَاننَا، وَلَا أَيْمَاننَا دفعت عَن أَمْوَالنَا "، فَقَالَ عمر رضي الله عنه:" كَذَلِك الْحق ". وَهَذَا مُرْسل، وَهُوَ الْمَحْفُوظ.
وَرُوِيَ عَن مجَالد عَن الشّعبِيّ عَن مَسْرُوق: " أَن قَتِيلا وجد بَين قريتين
…
. "، ومجالد غير مُحْتَج بِهِ.
وَرُوِيَ عَن أبي إِسْحَاق عَن الْحَارِث بن الأزمع قَالَ: " قتل قَتِيل بِالْيمن فذكروه "، وَلم يسْندهُ.
وَعنهُ أَن قَتِيلا وجد بَين وَادعَة وخيوان، قَالَ شُعْبَة: قلت لأبي إِسْحَاق: من حَدثَك؟ : قَالَ: " مجَالد عَن الشّعبِيّ عَن الْحَارِث "، فَعَاد الحَدِيث إِلَى مجَالد ".
قَالَ الشَّافِعِي رحمه الله: " سَافَرت إِلَى خيوان ووادعة كَذَا وَكَذَا سفرة أسألهم عَن حكم عمر فِي الْقَتِيل، وأحكي لَهُم مَا رُوِيَ عَنهُ، فَقَالُوا: إِن هَذَا الشَّيْء مَا كَانَ ببلدنا "، قَالَ:" وَالْعرب أحفظ شَيْء لأمر كَانَ ".
وَرُوِيَ عَن عمر بن صبيح من حَدِيث ابْن الْمسيب أَن عمر رضي الله عنه لما حج غودر رجل من الْمُسلمين قَتِيلا ببني وَادعَة، فَذكر الْقِصَّة بِمَعْنَاهُ وَزِيَادَة، وَفِيه:" أَنه أَخذ دِيَته دَنَانِير دِيَة وَثلث دِيَة ". قَالَ عَليّ: " عمر ابْن صبيح مَتْرُوك الحَدِيث ".
وروى أَبُو إِسْرَائِيل الْملَائي عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَن أبي سعيد أَن قَتِيلا وجد بَين حيين، فَذكر الحَدِيث مَرْفُوعا مَعْنَاهُ أَن دِيَته ألقيت إِلَى أقربهما إِلَيْهِ بشبر، وعطية والملائي غير مُحْتَج بهما.