الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اليوم لغةً، لكن الظاهر عرفًا في قول القائل: يوم كذا؛ أنه يريد: من الفجر، وفائدةُ الخلاف في تحديد أول وقت الوجوب تظهر فيمن مات، أو (1) ولد، أو أسلم، أو بِيعَ فيما بين الحدَّين المختلَف فيهما.
(وكان طعامُنَا الشعيرَ والزبيبَ والأقطَ والتمرَ): برفع الطعام، ونصب ما بعده، والعكس.
* * *
باب: صدقةِ الفطرِ على الحرِّ والمملوكِ
892 -
(1511) - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيدٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: فَرَضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَدَقَةَ الْفِطْرِ - أوْ قَالَ: رَمَضَانَ - عَلَى الذَّكرِ وَالأُنْثَى، وَالْحُرِّ وَالْمَمْلُوكِ، صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، فَعَدَلَ النَّاسُ بِهِ نِصْفَ صَاعٍ مِنْ بُرٍّ. فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما يُعْطِي التَّمْرَ، فَأَعْوَزَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنَ التَّمْرِ، فَأَعْطَى شَعِيرًا، فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُعْطِي عَنِ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ، حَتَّى إِنْ كَانَ يُعْطِي عَنْ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونها، وَكَانوُا يُعْطُونَ قَبْلَ الْفِطْرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ.
(فأعوزَ أهلُ المدينة): أي: فقدوا التمر، واحتاجوا إليه، يقال: أَعْوَزَ الرجلُ: إذا احتاج.
(من التمر): الظاهر أنه يتخرج على مذهب (2) الكوفيين في جواز
(1) في "ج": "و".
(2)
في "ع": "ورود مذهب".
ورود "مِنْ" للانتهاء (1)؛ نحو: تقربت منك؛ أي: إليك.
وقد صرح في "التسهيل": بأن من (2) جملة معاني "من": الانتهاء (3).
(حتى إن كان يعطي عن بَنِيَّ): هذا من كلام نافع، و"إن" فيه هي (4) المخففة من الثقيلة.
فإن قلت: فأين اللام الفارقة بينهما وبين النافية؛ كقوله تعالى: {وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً} [البقرة: 143]؟
قلت: إذا دلَّ على قصد الإثبات، جاز تركها؛ كقوله:
إِنْ كُنْتُ قَاضِيَ نَحْبِي يَوْمَ بَيْنِكُمُ. . . لَوْ لَمْ تَمُنُّوا بِوَعْدٍ غَيْرِ تَوْدِيعِ (5)
إذ المعنى فيه لا يستقيم إلا على إرادة الإثبات، والدليلُ في الحديث موجود؛ لأنه قال: وكان ابنُ عمر يعطي عن الصغير والكبير، وعناه بقوله:"حتى إنْ كان يعطي عن بني"، ولا تتأتى الغايةُ فيه (6) مع قصد النفي أصلًا، فتأمل.
* * *
(1) في"ن" و"ج": "من الانتهاء".
(2)
"من" ليست في "ج".
(3)
انظر: "التسهيل مع شرحه" لابن مالك (3/ 130).
(4)
"هي" ليست في "ن" و"ج".
(5)
انظر: "مغني اللبيب" لابن هشام (ص: 305 - 306).
(6)
"فيه" ليست في "ع".