الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة؟!): وذلك لأنها (1) أوساخ الناس.
قال المهلب: و (2) لأن أخذها منزلة ذُلّ وضَعَة؛ لقوله عليه السلام: "اليَدُ العُلْيا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى"(3).
وردَّه ابنُ المنير: بأن مقتضاه تحريمُ الهبة عليهم، ولا يقوله أحد، وذلك أن الواهب أيضاً له اليدُ العليا، وقد جاء في بعض الطرق:"اليدُ العُلْيَا هِيَ المُعطِيَةُ"(4)، ولم يقل: المتصدقةُ، فتدخل الهباتُ، والحديثُ تزهيدٌ في قبول العطايا، لا تحريمٌ لها.
والمنقول في المذهب: أن بني هاشم آلٌ، قولاً واحداً، وما فوقَ غالبٍ غيرُ آل، قولاً واحداً، وفيما بينهما القولان.
ووقع أيضاً في المذهب ما يؤخذ منه: أن محل الخلاف فيما فوق غالب إلى عموم قريش، وقريش هم بنو النضر، وما فوقَ النضر ليسوا بقريش.
باب: الصَّدَقَةِ عَلَى مَوَالِي أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
-
(باب: الصدقة على موالي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم): ذكر (5) فيه (6) حديثَ شاةِ ميمونة.
(1) في "ج": "أنها".
(2)
"و" ليست في "ج".
(3)
تقدم ذكره عند البخاري.
(4)
رواه الإمام أحمد في "مسنده"(2/ 98) عن ابن عمر رضي الله عنهما.
(5)
في "ن": "وذكر".
(6)
في "ج": "في".