الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْقِبْلَةَ قَائِمًا، ثُمَّ يُلَبِّي حَتَّى يَبْلُغَ الْمَحْرَمَ، ثُمَّ يُمْسِكُ، حَتَّى إِذَا جَاءَ ذَا طُوًى، بَاتَ بِهِ حَتَّى يُصْبحَ، فَإِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ، اغْتَسَلَ، وَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ ذَلِكَ.
(حتى إذا جاء ذا طَوى): بفتح الطاء والواو (1)، مقصور، وكسر بعضهم الطاء، وضمها بعضهم.
قال القاضي: والصواب الفتح، وهو وادٍ بمكة.
قال أبو علي: هو منوَّن على فعل (2)، وقال ثابت: ممدود (3).
* * *
باب: التلبيةِ إذا انحدرَ في الوادي
915 -
(1555) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، فَذَكَرُوا الدَّجَّالَ أَنَّهُ قَالَ:"مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ". فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمْ أَسْمَعْهُ، وَلَكِنَّهُ قَالَ:"أَمَّا مُوسَى، كأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ إِذِ انْحَدَرَ فِي الْوَادِي يُلَبِّي".
(أما موسى كأني أنظر إليه إذا انحدر في الوادي يلبي): فيه حذف الفاء
(1) في "ع" زيادة: "المكسورة".
(2)
في "ع": "على فعيل"، وهو خطأ.
(3)
انظر: "مشارق الأنوار"(1/ 276).
من (1) جواب أَمَّا، وابن مالك يُجوزه في السَّعة، وبعضُهم يخصُّه الضرورة.
قال المهلب: هذا (2) وهم من بعض الرواة، وإنما هو عيسى؛ فإنه حي (3).
قال ابن المنير: بل هو وهم من المهلب (4)، فقد صحت أحاديث (5) أنه عليه السلام رأى موسى (6) يصلي في قبره، ورآه (7) - أيضًا - على (8) غير ذلك، فإما أن يكون منامًا، وإما أن يجعل الله لروحه مثالًا يُرى في اليقظة كما يُرى في النوم، ولا فرق بين موسى وعيسى؛ لأن عيسى - أيضًا - رُفع إلى السماء، ومنذُ رُفع ما ورد أنه نزل إلى الآن (9)، وسينزل (10) عند أشراط الساعة، ورؤيته عليه السلام له (11) في الأرض نؤمن بمعناها، والكيفيَّة اللهُ أعلم بها.
(1) في "ج": "في".
(2)
في "ج": "وهذا".
(3)
انظر: "التنقيح"(1/ 381).
(4)
في "ج": "ابن المهلب".
(5)
في "ع": "أحاديثه".
(6)
في "ن" زيادة: "عليه الصلاة والسلام".
(7)
في "ع": "ورواه".
(8)
"على" ليست في "ع"، و"ن".
(9)
في "ن" و"ج": "الأرض".
(10)
في "ع": "وسيُرى".
(11)
"عليه السلام له" ليست في "ن".