الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(حتى تبين له رِئْيَتُهُمَا (1)): - براء مكسورة فهمزة ساكنة فمثناة من تحت مرفوعة - بمعنى النظر (2)، ومنه قوله تعالى:{أَثَاثًا وَرِئْيًا} [مريم: 74].
قال القاضي وغيره: هذا صوابُ ضبطِه.
وروي: "زِيُّهما" - بزاي مكسورة وياء مشددة -؛ أي: لونهما، ولبعضهم:"رَيِئُّهما (3) " -بفتح الراء وكسر الهمزة وتشديد الياء -.
قال القاضي: ولا وجه له؛ لأن الرَّئِيَّ هو التابع من الجن (4).
قلت: أما على تفسير الرئي بالتابع الجني (5)، فظاهر أنه لا معنى له هنا.
ولكن وقع ما نصه في "شرح مغلطاي": فإن صح، فمعناه مَرْئي (6)؛ يعني: أنه فَعيلٌ بمعنى مفعولٌ، ولكن صوغه - مع كثرته - غيرُ مقيس، فينبغي تحرير النقل في اللفظة.
باب: قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَمْنَعَنَّكُمْ مِنْ سَحُورِكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ
"
(باب: لا يمنعنَّكم سحورَكم (7) أذانُ بلال): السَّحور: - بفتح السين -: ما يؤكل في السحر.
(1) في "ع": "رأيهما"، وفي البخاري:"حتى يتبين له رؤيتهما".
(2)
في "ج": "المنظر".
(3)
في "ع": "رأيتهما".
(4)
انظر: "مشارق الأنوار"(1/ 276). وانظر: "التنقيح"(2/ 443).
(5)
في "ج": "التابع من الجن".
(6)
في "ج": "يرى".
(7)
في البخاري: "لا يمنعنكم من سحوركم".
قال ابن بطال: ولم يصح عند البخاري لفظ الترجمة، فاستخرج (1) من حديث عائشة، ولفظُها قد رواه الترمذي، وقال: حسن (2).
* * *
1101 -
(1919) - حدثنا عُبيد بنُ إسماعيلَ، عن أبي أُسامةَ، عن عبيدِ اللَّهِ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ بِلَالًا كانَ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ؛ فَإِنَّهُ لَا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ". قَالَ الْقَاسِمُ: وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَ أَذَانِهِمَا إِلَاّ أَنْ يَرْقَى ذَا، وَيَنْزِلَ ذَا.
(والقاسم): - بالجر - عطفًا على نافع؛ لأن عبيد الله روى عن نافع، عن ابن عمر.
ويروي - أيضًا -: عن القاسم، عن عائشة.
وضبطه في بعض النسخ بالرفع غيرُ صحيح؛ لأن القاسم لم يحدث البخاري (3).
(ولم يكن بين أذانيهما (4) إلا أن يرقى ذا، وينزل ذا): قال الداودي: هذا يدل على أن ابن أم مكتوم كان يراعي (5) قرب (6) طلوع الفجر، أو
(1) في "م": "فاستخرجه".
(2)
رواه الترمذي (706) عن سمرة بن جندب رضي الله عنه، وانظر:"شرح ابن بطال"(4/ 42).
(3)
انظر: "التوضيح"(13/ 124).
(4)
نص البخاري: "أذانهما".
(5)
في "ع": "يرعي".
(6)
في "ج": "قبل".