الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - بَابُ دَعْوَى الوَصِيِّ لِلْمَيِّتِ
(باب: دعوى الوصي للميِّت) أي: عنه في حقوقه من استلحاق وغيره.
2421 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ عَبْدَ بْنَ زَمْعَةَ، وَسَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ابْنِ أَمَةِ زَمْعَةَ، فَقَال سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصَانِي أَخِي إِذَا قَدِمْتُ أَنْ أَنْظُرَ ابْنَ أَمَةِ زَمْعَةَ، فَأَقْبِضَهُ، فَإِنَّهُ ابْنِي، وَقَال عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ: أَخِي وَابْنُ أَمَةِ أَبِي، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِي، فَرَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَبَهًا بَيِّنًا [بِعُتْبَةَ] فَقَال:"هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ بْنَ زَمْعَةَ، الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَةُ".
[انظر: 2053 - مسلم 1457 - فتح 5/ 74]
(سفيان) أي: ابن عُيينة. (زمعة) بسكون الميم وفتحها.
(إذا قدمت) بضم التَّاء، وفي نسخة: بفتحها أي: إلى مكَّة. (فاقبضه) بهمزة الوصل والجزم، وفي نسخة: بهمزة قطع، والنصب (شبهًا بيِّنًا) أي:"بعتبة"، كما في نسخة. (الولد للفراش) أي: لصاحبه، ومرَّ الحديث في أوائل كتاب: البيوع في باب: تفسير المشبهات (1).
7 - بَابُ التَّوَثُّقِ مِمَّنْ تُخْشَى مَعَرَّتُهُ
وَقَيَّدَ ابْنُ عَبَّاسٍ عِكْرِمَةَ عَلَى تَعْلِيمِ القُرْآنِ، وَالسُّنَنِ وَالفَرَائِضِ.
(باب: التوثُّق ممَّن تخشى معرَّتُهُ) أي: فسادهُ وقبح سيرته. (وقيَّد ابن عبَّاس عكرمة) أي: في رجليه. (على تعليم القرآن والسُّنن والفرائض).
أي: على تعليمه إيَّاه ذلك.
(1) سبق برقم (2053) كتاب: البيوع، باب: تفسير المشبهات.
2422 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما، يَقُولُ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيْلًا قِبَلَ نَجْدٍ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ سَيِّدُ أَهْلِ اليَمَامَةِ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي المَسْجِدِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَال:"مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ"، قَال: عِنْدِي يَا مُحَمَّدُ خَيْرٌ، فَذَكَرَ الحَدِيثَ، قَال:"أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ".
[انظر: 462 - مسلم: 1764 - فتح 5/ 75]
(قتيبة) أي: ابن سعيد. (خيلًا) أي: ركبانًا. (ثمامة) بضمِّ المثلَّثة. (ابن أُثال) بضمِّ الهمزة، وخفة المثلَّثة مصروف، أسره رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ أطلقه بعد إسلامه، كما في "صحيح ابن خزيمة (1) " لا قبله، كما وقع لبعضهم (2). (اليمامة): مدينة من اليمن على مرحلتين من الطَّائف (3). (فربطوه بسارية) أي: للتوثق خوفًا من معرَّته، وهذا موضع التَّرجمة (قال) في نسخة في الموضعين:"فقال"، ومرَّ شرح الحديث في الصَّلاة في باب: دخول المشرك المسجد (4).
(1)"صحيح ابن خزيمة" 1/ 125 (252) كتاب: الوضوء، باب: الأمر بالاغتسال إذا أسلم الكافر.
(2)
دل على ذلك حديث رواه مسلم (1764) كتاب: الجهاد والسير، باب: ربط الأسير وحبسه.
وأبو داود (2679) كتاب: الجهاد، باب: في الأسير يوثق، وابن حبان في "صحيحه" 4/ 42 (1239) كتاب: الطهارة، باب: غسل الكافر إذا أسلم. والبيهقي 9/ 65 كتاب: السير، باب: ما يفعله بالرجال البالغين منهم. وأبو عوانة في "مسنده"(6695) 4/ 257 كتاب: الجهاد، باب: قتل الأسارى المشركين.
(3)
انظر: "معجم البلدان" 5/ 442.
(4)
سبق برقم (469) كتاب: الصلاة، باب: دخول المشرك المسجد.