الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2323 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، أَنَّ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ سُفْيَانَ بْنَ أَبِي زُهَيْرٍ، رَجُلًا مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا لَا يُغْنِي عَنْهُ زَرْعًا، وَلَا ضَرْعًا نَقَصَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ" قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَال: إِي وَرَبِّ هَذَا المَسْجِدِ.
[3325 - مسلم: 1576 - فتح: 5/ 5]
(يزيد بن خصيفة)[نسبة إلى جده، وإلا فهو يزيد بن عبد الله بن خُصيفة بضم المعجمة](1). (رجلًا) بالنصب بأعني، أو أخص، وفي نسخةٍ:"رجل" بالرَّفع خبر مبتدإٍ محذوف (من أَزْدِ شنوءة) بفتح الهمزة وسكون الزَّاي وفتح المعجمة وضمِّ النون وبعدها همزة مفتوحة. (لا يغني) أي: الكلب. (عنه) أي: عن المقتني وفي نسخة: "لا يغني به" أي: لا يغني المقتني بالكلب، والمعنى على الأوَّل: لا ينفع الكلب عن المقتني زرعًا، وعلى الثاني: لا يقيم المقتني بسبب الكلب زرعًا من قولك: لا يغني عنك هذا أي: لا ينفعك، ومن قولك: غنيت بالمكان أي: أقمت به و (زرعًا) منصوب على النُّسخة الأولى بالتمييز، أو بنزع الخافض، وعلى الثانية بأنَّه مفعول.
(ولا ضرعًا) هو كل ذات ظلف وخف، وهو كناية عن الماشية.
(قلت) أي: قال السائب: قلت لسفيان. (هذا) أي: الذي قلته.
4 - بَابُ اسْتِعْمَالِ البَقَرِ لِلْحِرَاثَةِ
(باب: استعمال البقر للحراثة) أي: جواز استعمالها للحرث.
(1) من (م).
2324 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَال: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال:"بَيْنَمَا رَجُلٌ رَاكِبٌ عَلَى بَقَرَةٍ التَفَتَتْ إِلَيْهِ، فَقَالتْ: لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا، خُلِقْتُ لِلْحِرَاثَةِ"، قَال:"آمَنْتُ بِهِ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَأَخَذَ الذِّئْبُ شَاةً فَتَبِعَهَا الرَّاعِي، فَقَال لَهُ الذِّئْبُ: مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ، يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي"، قَال:"آمَنْتُ بِهِ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ" قَال أَبُو سَلَمَةَ: وَمَا هُمَا يَوْمَئِذٍ فِي القَوْمِ.
[3471، 3663، 3690 - مسلم: 2388 - فتح: 5/ 8]
(حدثنا محمد) في نسخة: "حدَّثني محمد". (غندر) هو محمد بن جعفر. (شعبة) أي: ابن الحجَّاج. (عن سعد) أي: "ابن إبراهيم" كما في نسخة. (أبا سلمة) اسمه: عبد الله، أو إسماعيل بن عبد الرَّحمن بن عوف.
(لهذا) أي: للركوب. (خلقت للحراثة) خصَّها بالذكر؛ إشارة إلى تعظيم ما خُلِقَتْ له، وإلَّا فقد خلقت لغيرها أيضًا كالطَّحن والذَّبح وأكل لحمها. (قال) أي: النَّبي صلى الله عليه وسلم (آمنت به) أي: بنطق البقرة. (فتبعها الرَّاعي) هو أهبان بن أوس الأسلمي أبو عقبة.
(فقال الذئب) في نسخة: "فقال له الذئب". (يوم السبع) بضم الموحَّدة، وروي بسكونها: الحيوان المعروف، وقيل: عيدٌ للعرب في الجاهلية كانوا يشتغلون فيه بلعبهم فيأكل الذِّئب غنمهم. (يوم لا راعي لها غيري) المعنى: إذا أخذها السبع لم يقدر على خلاصها، فلا يرعاها حينئذٍ غيري، فأفعل فيها ما شئت. (وما هما يومئذ في القوم) خصهما بالذِّكر في قوله:(آمنت به أنا وأبو بكر وعمر) مع أنَّهما لم يكونا حاضرين؛ لعلمه بصدق إيمانهما، وقوَّة يقينهما، وكمال معرفتهما بقدرة الله تعالى.