الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فمسلم، فإن رواية ابن وهب فيها: عن عبد الله عن أبيه (1).
7 - بَابُ شُرْبِ الأَعْلَى قَبْلَ الأَسْفَلِ
(باب: شرب الأعلى قبل الأسفل) في نسخة: "قبل السفلى".
2361 -
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، قَال: خَاصَمَ الزُّبَيْرَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"يَا زُبَيْرُ اسْقِ، ثُمَّ أَرْسِلْ"، فَقَال الأَنْصَارِيُّ: إِنَّهُ ابْنُ عَمَّتِكَ، فَقَال عليه السلام:"اسْقِ يَا زُبَيْرُ، ثُمَّ يَبْلُغُ المَاءُ الجَدْرَ، ثُمَّ أَمْسِكْ" فَقَال الزُّبَيْرُ: "فَأَحْسِبُ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} [النساء: 65][انظر: 2359 - فتح: 5/ 38]
(خاصم الزُّبير رجل) بالرَّفع على الفاعليَّة وفي نسخة: "رجلًا" بالنَّصب على المفعوليَّة، فالزبير على الأولى: منصوب وعلى الثَّانية: مرفوع. (ثم أرسل) أي: "الماء" كما في نسخة. (عليه السلام) في نسخة: " صلى الله عليه وسلم ".
"ثمَّ يبلغ" في نسخة: "حتى يبلغ"(الماء) ساقط من نسخة. (فقال الزُّبير) في نسخة: "قال الزُّبير" ومرَّ شرح الحديث آنفًا (2).
8 - بَابُ شِرْبِ الأَعْلَى إِلَى الكَعْبَيْنِ
(3).
(باب: شِرْبِ الأعْلى إِلَى الكَعْبَيْنِ) بكسر شين. (شرب) أي: نصيب الأعلى وفي نسخة: بضمِّها.
(1)"الفتح" 5/ 38.
(2)
سبق برقم (2359) كتاب: المساقاة، باب: سكر الماء.
(3)
أشار بهذه الترجمة إلى بيان مقدار الماء الأعلى.
2362 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ سَلامٍ، أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ الحَرَّانِيُّ، قَال: أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، قَال: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ فِي شِرَاجٍ مِنَ الحَرَّةِ يَسْقِي بِهَا النَّخْلَ، فَقَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"اسْقِ يَا زُبَيْرُ، فَأَمَرَهُ بِالْمَعْرُوفِ، ثُمَّ أَرْسِلْ إِلَى جَارِكَ" فَقَال الأَنْصَارِيُّ: أَنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَال:"اسْقِ، ثُمَّ احْبِسْ [حتى] (1) يَرْجِعَ المَاءُ إِلَى الجَدْرِ، وَاسْتَوْعَى لَهُ حَقَّهُ" فَقَال الزُّبَيْرُ: "وَاللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ أُنْزِلَتْ فِي ذَلِكَ: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} [النساء: 65] " قَال لِي ابْنُ شِهَابٍ: فَقَدَّرَتِ الأَنْصَارُ وَالنَّاسُ قَوْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "اسْقِ، ثُمَّ احْبِسْ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الجَدْرِ" وَكَانَ ذَلِكَ إِلَى الكَعْبَيْنِ.
[انظر: 2359 - فتح: 5/ 39).
(حدَّثنا) في نسخة: "حدثني". (محمد) زاد في نسخة: "هو ابن سلَّام". (مَخْلَد) أي: "ابن يزيد الحرَّاني" كما في نسخة. (ابن جريج) هو عبد الملك بن عبد العزيز.
(يسقي) في نسخة: "ليسقي بها" أي: بالحرة أي: بمائها، وفي نسخة:"به". (فأمره) فعل ماض من الأمر. (بالمعروف) أي: أمره بالعادة الجارية بينهم في مقدار الشُّرب، والجملة: معترضة من كلام الرَّاوي، وفي نسخة:"فأمِره" بكسر الميم وتشديد الرَّاء: فعل أمر من الإمرار، فالجملة من كلام النَّبي صلى الله عليه وسلم (ثمَّ أرسل) في نسخة:"ثمَّ أرسله" أي: الماء (واستوعى له حقَّه) أي: استوفاه واستوعبه حتى كأنَّه جمعه في وعاء وكان أولًا، أمره أن يسامح ببعض حقِّه فلمَّا لم يرض الأنصاري استقصى الحكم وحكم به. ({فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}) ساقط من نسخة. (قال) في نسخة:
(1) من (س) والسلفية وليست في (ى).