الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غَضْبَانُ " وَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي القُرْآنِ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: 77]- الآيَةَ إِلَى قَوْلِهِ: - {عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران: 77]. .
فَلَقِيَنِي الأَشْعَثُ، فَقَال: مَا حَدَّثَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ اليَوْمَ؟ قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا، قَال: فِيَّ أُنْزِلَتْ
[انظر: 2356، 2357 - مسلم: 138 - فتح: 5/ 286]
(حدثنا محمد) في نسخة: "أخبرنا محمد". (عن شعبة) أي: ابن الحجاج. (عن سليمان) أي: ابن مهران. (عن أبي وائل) هو شقيق. (عن عبد الله) أي: ابن مسعود. (مال رجل) في نسخة: "مال الرجل". (أو قال أخيه) أي: بدل (رجل) والشك من الراوي. ومرَّ الحديث مرارًا (1). (وأنزل الله) زاد في نسخة: "عز وجل". ({ثَمَنًا قَلِيلًا}) زاد في نسخة: "إلى قوله ({عَذَابٌ أَلِيمٌ}) "(قال) أي: الأشعث. (في أنزلت) لا ينافي ما مرَّ أنها نزلت في رجل أقام سلعته (2)؛ لاحتمال أن الآية نزلت في قصتهما معًا.
26 - بَابٌ: كَيْفَ يُسْتَحْلَفُ
؟
قَال تَعَالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ} [التوبة: 62]، وَقَوْلُهُ عز وجل:{ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إلا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا} ، {وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ} [التوبة: 56] وَ {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ} [التوبة: 62]، {فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا} [المائدة: 107] "يُقَالُ بِاللَّهِ وَتَاللَّهِ وَوَاللَّهِ" وَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "وَرَجُلٌ حَلَفَ بِاللَّهِ كَاذِبًا بَعْدَ العَصْرِ" وَلَا يُحْلَفُ بِغَيْرِ اللَّهِ".
(باب: كيف يستحلف؟) بالبناء للمفعول أي: كيف يستحلف الحاكم من توجهت عليه يمين.
(1) سبق برقم (2356، 2357) كتاب: المساقاة، باب: الخصومة في البئر والقضاء فيها.
(2)
سبق برقم (2356) كتاب: المساقاة، باب: الخصومة في البئر.
(قال تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ} [النساء: 62] ساقط من نسخة. (وقوله) في نسخة: "وقول الله" وهو بالجر عطف على (كيف يستحلف؟) أي: باب بيان كيفية الاستحلاف. (وقوله عز وجل: {إِنْ أَرَدْنَا إلا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا} [النساء: 62] زاد في نسخة: " {وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ} " [التوبة: 56]. (ولا يحلف بغير الله) بالبناء للفاعل، وبالبناء للمفعول، وهو من كلام البخاري على سبيل التكميل للترجمة. قاله شيخنا (1).
2678 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَال: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُهُ عَنِ الإِسْلامِ، فَقَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ"، فَقَال: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَال: "لَا، إلا أَنْ تَطَّوَّعَ" فَقَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَصِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ"، قَال: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ قَال: "لَا، إلا أَنْ تَطَّوَّعَ"، قَال: وَذَكَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الزَّكَاةَ، قَال: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَال: "لَا، إلا أَنْ تَطَّوَّعَ"، فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: وَاللَّهِ لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا، وَلَا أَنْقُصُ، قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ".
[انظر: 46 - مسلم: 11 - فتح: 5/ 287]
(عن عمه أبي سهيل) اسمه: نافع، وزاد في نسخة:"ابن مالك". (جاء رجل) هو همام بن ثعلبة، أو غيره. (عن الإسلام) أي: عن شرائعه. (غيرها) في نسخة: "غيره" أي: غير ما ذكر من الصلوات. (إلا أن تطوع) استثناء منقطع أي: لكن التطوع مستحب لك. (وصيام رمضان) في نسخة: "وصيام شهر رمضان". (غيره) في نسخة: "غيرها" بالتأنيث باعتبار الأيام المقدرة في صيام رمضان. (أفلح) أي:
(1)"الفتح" 5/ 288.