الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ رضي الله عنهم، فَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلا أَنِّي سَمِعْتُ طَلْحَةَ يُحَدِّثُ عَنْ يَوْمِ أُحُدٍ".
[4062 - فتح: 6/ 36]
(حاتم) هو ابن إسماعيل الكوفي.
(أحدًا منهم) لفظ: (منهم) ساقط من نسخة. (يحدث عن يوم أحد) أي: بما وقع له فيه من ثبات القدم ونحوه.
27 - بَابُ وُجُوبِ النَّفِيرِ، وَمَا يَجِبُ مِنَ الجِهَادِ وَالنِّيَّةِ
وَقَوْلِ اللَّهِ عز وجل: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا، وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا، وَسَفَرًا قَاصِدًا لاتَّبَعُوكَ، وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ} [التوبة: 42] الآيَةَ وَقَوْلِهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ، أَرَضِيتُمْ بِالحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ} [التوبة: 38] إِلَى قَوْلِهِ {عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
[التوبة: 38، 39]. يُذْكَرُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: {انْفِرُوا ثُبَاتٍ} سَرَايَا مُتَفَرِّقِينَ، يُقَالُ: أَحَدُ الثُّبَاتِ ثُبَةٌ".
(باب: وجوب النفير وما يجب من الجهاد والنية) أي: بيان وجوب الخروج إلى قتال الكفار، وبيان القدر الواجب من الجهاد، وبيان مشروعية النية في ذلك. (وقوله) بالجر عظف على وجوب، وفي نسخة: "قول الله عز وجل: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} أي: نشاطًا وغير نشاط وقيل: أقوياء وضعفاء، أو أغنياء وفقراءً، أو ركبانًا ومشاة، والآية منسوخة بآية {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ} [التوبة: 91]. ({إِن كُنتُم تَعْلَمُونَ})
أي: الخير. ({لَوْ كَانَ}) أي: ما دعوتهم إليه. ({عَرَضًا}) أي: متاعًا من الدنيا. ({قَرِيبًا}) أي: سهل المأخذ ({وَسَفَرًا قَاصِدًا}) أي: متوسطًا. ({لَاتَّبَعُوكَ}) أي: طلبًا للغنيمة. ({وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ}) أي: المسافة فتخلفوا. ({وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ}) الآية في نسخة عقب قوله: " {بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ} إلى {إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} "(وقوله) بالجر أو بالرفع {اثَّاقَلْتُمْ} أي: تباطأتم. ({مِنَ الآخِرَةِ}) أي: بدلها. إلى قوله: ({عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ})[التوبة: 38 - 39] في نسخة عقب قوله: {إِلَى الْأَرْضِ} "إلى قوله: {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ". (يذكر) في نسخة: (ويذكر) بواو. ({فَانفِرُوا ثُبَاتٍ}) بالنصب بالكسرة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، وفي نسخة: بالنصب بالفتحة على مذهب الكوفيين أي: (سرايا متفرقين). (يقال: أحد الثبات، ثبة) في نسخة: "يقال: واحد الثبات، ثبة".
2825 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَال: حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال يَوْمَ الفَتْحِ: "لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْحِ وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا".
[انظر: 1349 - مسلم: 1353 - فتح: 6/ 37]
(يحيى) أي: "ابن سعيد" كما في نسخة. (سفيان) أي: الثوري.
(منصور) أي: ابن المعتمر. (عن مجاهد) أي: ابن جبر (وإذا استنفرتم فانفروا) أي: إذا طلبكم الإمام إلى الغزو فاخرجوا إليه، ومرَّ شرح الحديث في باب: فضل الجهاد (1).
(1) سبق برقم (2783) كتاب: الجهاد والسير، باب: فضل الجهاد والسير.