الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - بَابٌ: أَعِنْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا
(باب: أعن أخاك ظالمًا أو مظلومًا) المراد بالأخ: الأخ في الإسلام، وذكر الأخ تبع فيه الحديث، وهو جريٌ على الغالب كما مرَّ نظيره (1).
2443 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ، وَحُمَيْدٌ الطَّويلُ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه، يَقُولُ: قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا".
[2444، 6952 - فتح 5/ 98]
(حدَّثنا عثمان) في نسخة: "حدَّثني عثمان". (هُشيم) أي: ابن بُشير بالتَّصغير. (الطَّويل) ساقط من نسخة.
(سمع) أي: كل منهما، وفي نسخة:"سمعا"(قال رسول الله) في نسخة: "قال النَّبي". (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا) سيأتي بيانه في الحديث الآتي.
2444 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَال:"تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ".
[انظر: 2443 - فتح 5/ 98]
(مسدَّد) أي: مسرهد. (معتمر) أي: ابن سليمان بن طرخان. (عن حُميد) أي: الطَّويل.
(قالوا) في نسخة: "قال". (يأخذ فوق يديه) أي: يمنعه من الظُّلم، ولفظ:(فوق) مقحم، أو إشارة إلى الأخذ بالاستعلاء والقوَّة.
ووجه مطابقة الحديث للترجمة: أن النَّصر هو الإعانة. قال ابن بطال: النَّصر عند العرب: الإعانة، وقد فسَّر النَّبي صلى الله عليه وسلم أنَّ نصر الظَّالم
(1) سبق برقم (2442) كتاب: المظالم، باب: لا يظلم المسلم المسلم.