الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَيَجْعَلَ إصبَعَيهِ في أُذُنَيهِ،
ــ
270 - مسألة: (ويَجعَلَ إصبَعَيه في أُذُنَيْه)
وذلك مُسْتَحب، وهو المَشْهُورُ عن أحمدَ، وعليه العَمَلُ عندَ أهلِ العلمِ. كذلك قال الترمِذِي؛ لِما روَى أبو جُحَيفَةَ، أن بِلالًا وَضَع إصبَعَيه في أذُنيه. رَواه الإمامُ أحمدُ، والترمِذي (1)، وقال: حديث حسن صحيح. وعن سعدٍ القَرَظِ (2)، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أمَرَ بِلالا أن يَجْعَلَ إصبَعَيه في أذُنَيه، وقال:«إنهُ أرفَعُ لِصَوْتِكَ» . رَواه ابنُ ماجَه (3). وقال الخِرَقي: يَجْعَل أصابعَه (4) مَضْمُومَةً على أذُنَيه. رَواه أبو طالب عن أحمدَ، أنه قال: أحَبُّ إلى أن يَجْعَلَ يَدَيه على أذنيه، على حديثِ أبي مَحذُورَةَ. واحتَج لذلك
(1) أخرجه الترمذي، في: باب ما جاء في إدخال الإصبع الأذن عند الأذان. من أبواب الصلاة. عارضة الأحوذي 1/ 312. والإمام أحمد، في: المسند 4/ 308، 309.
(2)
هو سعد بن عائذ المؤذن، مولى عمار بن ياسر، المعروف بسعد القَرظ، وإنما قيل له ذلك لأنه كان يتَّجر فيه، ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، وبرَّك عليه، وجعله مؤذن مسجد قباء، وخليفة بلال إذا غاب وعاش أيام الحجاج بن يوسف الثقفي. أسد الغابة 2/ 355، 356.
والقرظ: حبّ يخرج في غُلُف، كالعدس، من شجر العِضَاه، والعضاه من شجر الشوك.
(3)
في: باب السنة في الأذان، من كتاب الأذان. سنن ابن ماجه 1/ 236.
(4)
في م: «إصبعيه» .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
القاضي بما روَى أبو حَفْصٍ، بإسْنادِه عن ابنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، أنّه كان إذا بَعَث مُؤذنًا يقُولُ له: اضْمُم أصابِعَك مع كَفَّيك، واجْعَلْها مَضْمُومَةً على أذُنيك. وبما روَى الإمامُ أحمدُ، عن أبي مَحذُورَةَ، أنَّه كان يَضُمُّ أصابِعَه. والأولُ أصَحُّ؛ لصِحَّةِ الحديثِ وشُهْرَتِه، وعَمَلِ أهلِ العلمِ به، وأيَّهما فَعَل فحَسَنٌ، وإن تَرَك الكل فلا بأسَ.