الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الضّحى" (1)؛ [لأنه](2) صلى لهم ضُحى. (3)
واستدلّ به (4) على صَلاة النافلة جماعة، وفيه نَظَر؛ لأنه أمَرَهم، فبأمره صارت واجبة عليهم (5).
الحديث الرّابع:
[73]
: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:"بِتُّ عِنْدَ خَالَتي مَيْمُونَةَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ؟ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِه، فَأَخَذَ بِرَأْسِي، [وأقَامَنِي] (6) عَنْ يَمِينِهِ"(7).
قوله: " [بات] (8) ": أصله: "بَيَتَ"(9)، تحرّكت "الياء" وانفتح ما قبلها؛ فقُلبت
(1) رواه مالك في الموطأ (1/ 153) في (بَابُ جَامِعِ سُبْحَةِ الضُّحَى).
(2)
كذا بالنسخ.
(3)
انظر: المنتقى شرح الموطأ (1/ 274)، شرح الزرقاني على الموطأ (1/ 532)، الإعلام لابن الملقن (2/ 535، 536).
(4)
انظر: فتح الباري (1/ 490)، عمدة القاري (4/ 111، 112)، (7/ 177)، شرح النووي لمسلم (5/ 162)، (6/ 41)، شرح سنن أبي داود للعيني (5/ 277)، المنتقى شرح الموطأ (1/ 274)، إحكام الأحكام (1/ 221)، الإعلام لابن الملقن (2/ 528، 529)، شرح الزرقاني على الموطأ (1/ 532)، الذخيرة للقرافي (2/ 403)، مواهب الجليل في شرح مختصر خليل للحطاب الرعيني (2/ 73)، شرح ابن ناجي التنوخي على متن الرسالة (1/ 162)، الشرح الممتع على زاد المستقنع للعثيمين (4/ 142).
(5)
انظر: شرح الزرقاني على الموطأ (1/ 531).
(6)
كذا بالنسخ. وفي مطبوعة العمدة (ص 68): (فأقامني).
(7)
رواه البخاري (6316) في الدعوات، ومسلم (763) في صلاة المسافرين.
(8)
كذا بالنسخ. ولعل الصواب: " (بتُّ): بات
…
".
(9)
انظر: المصباح (1/ 67)، لسان العرب (2/ 16)، تاج العروس (4/ 462)، كتاب الأفعال لابن القطاع (1/ 107). وفي (شمس العلوم) (1/ 687): "بَيتَ يَبَاتُ، =
ألِفًا، فلما اتّصل بالفِعْل ضَمير المتكلّم سكنت "التاء" الفعلية؛ لاتصال ضَمير المتكلم، فاجتمع المثلان، والأوّل سَاكن؛ فأُدغِما، وسَقَطت "الألف" المنقلبة عن "الياء"؛ لسكونها وسكون ما بَعْدها، ثم قُلبت فتحة "الباء" كَسْرة لتَدلّ على أنّ المحذوفَ بعدها كَان أصْله "ياء".
قوله: "عند": تقَدّم في الحديث الأوّل من "باب السواك". و "عند" تكون ظرف زمان، في نحو قولهم:
عنْدَ الصَّبَاح يَحْمَدُ الْقَوْمُ السُّرَى
…
. . . . . . . . . . . . . (1)
وظرفُ مَكَان، وهو الأصْلُ فيها. (2)
وهي إحدَى الأنواع التسعة التي لا تُصغّر؛ لأنّهن لا يوصفن، والتصغيرُ وَصْف، ولا تتصرّف؛ [لأنّ](3) التصغيرَ تصرّف.
فمنها (4): "عند"، و "غير"، و"سوى".
الثاني: الاسم المصَغّر؛ لأنَّ ذلك كالكتابة على السواد.
الثالث: ما هو غَني عن التصغير؛ صَوْنًا عن العَبَث، نحو:"ما أكرمه". ومنه: "حَبّذا".
= بَيْتُوتَة، لغة في: بات يَبِيت".
(1)
البيتُ من الرجز، ونُسب لغير واحد من الرجاز، منهم خالد بن الوليد وعبد الله بن رواحة. وهو مَثلٌ يُضرَب في تقدير المجهود الذي يُؤدّي إلى تحقيق الغاية. انظر: المزهر في علوم اللغة وأنواعها للسيوطي (1/ 145)، شمس العلوم (5/ 3061)، لسان العرب (14/ 417)، معجم اللغة العربية المعاصرة (2/ 1063).
(2)
انظر: الإعلام لابن الملقن (1/ 552)، اللمحة (1/ 285، 453).
(3)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(4)
وهو أوّل الأنواع التسعة التي لا تُصغّر ولا تُوصَف.
الرابع: الأسماء العَامِلة، خِلافًا للكسائي في اسم الفَاعِل وفي المصدر.
وفيها ثلاثة مذاهب: جَواز التصغير، ونفيه، والفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول والمصْدَر.
الخامس: "بعد"، و "قبل" و "مع".
أما قولهم: "بُعيدات بين"(1) فمَوضُوع على التصغير.
السادس: "قليل"، على أنه وُجد:"قُلَيِّلًا".
السابع: جموع الكَثرة.
الثامن: "أمس".
التاسع: أسْماءُ الشهور، وأسْماءُ الأسبوع. (2)
قال بعضُهم: "ولا أعْلَمُ عِلّة ذلك".
(1) يُقال: "لَقيته بُعيدات بَين" إِذا كَان أحدهم يُمسك عن إِتْيان صاحبه الزَّمان ثمَّ يأتيه ثم يُمسك عنه نحو ذلك ثمَّ يأتيه. وانظر: المقتضب (2/ 278)، سر صناعة الإعراب (1/ 322)، الهمع (2/ 140)، شرح المفصل لابن يعيش (1/ 425)، المحكم والمحيط (1/ 45)، المستقصى للزمخشري (2/ 286)، الأزمنة والأمكنة (ص 122)، لسان العرب لابن منظور (3/ 93)، المعجم المفصل (4/ 87).
(2)
انظر في ما لا يصغر: الكتاب (3/ 477 وما بعدها)، المفصل (ص 257)، شرح المفصل (3/ 432 وما بعدها)، المقتضب (2/ 271 وما بعدها)، (4/ 353)، الأصول في النحو (1/ 100)، شرح الكافية الشافية (4/ 1916)، شرح التسهيل (3/ 40)، شرح التصريح (2/ 12، 559، 560)، شرح الشافية للرضي (1/ 290 - 294)، شرح الشافية للأستراباذي (1/ 369)، توضيح المقاصد والمسالك (3/ 1420)، شرح الشذور لابن هشام (ص 130)، الهمع (1/ 363)، (2/ 192، 193)، (3/ 387، 391)، النحو الوافي (4/ 686 وما بعدها)، جامع الدروس العربية (1/ 73، 74)، (2/ 85، 93).
قوله: "ميمونة": بَدَلٌ من "خَالتي"، بَدَل كُلّ مِن كُلّ.
قوله: "فقَامَ النبي صلى الله عليه وسلم ": "الفاءُ" لا سَببية فيها، بل لمجرّد العَطْف. (1) وقوله:"يُصلي": جملة، يحتمل أنْ تكُون في محلّ حَال من ضَمير "قام"، وتكُون حَالًا مُقَدّرة، كقَوله تعالى (2):{لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ} [الفتح: 27]. و "من الليل": يتعلّق بـ "يُصلّي". ويحتمل أن تكُون "من" بمعنى "في"(3)، أي:"في الليل".
قوله: " [فقمتُ] (4)): "الفاء" سَببية عاطفة (5).
وقوله: "عن يساره": [يحتمل](6) أن يتعلّق حَرْف الجر بـ "قمتُ"، ويحتمل أن يتعلّق بحَال، أي:"مُصَلّيًا".
قوله: "وأقامني عن يمينه": تعَدَّى "قَام" بالهمْزة إلى مفعُول به، وهي (7) أحَد الأمُور المعَدِّية للفِعْل القاصر.
ومنه: "ذهبت [به"، في] (8)"أذهبته"، قال تعالى:{أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ} [الأحقاف: 20]، وقال تعالى:{كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ} [الأعراف: 27].
(1) انظر: شرح الشذور لابن هشام (ص 443)، شرح القطر (ص 93)، شرح ابن عقيل (4/ 38)، جامع الدروس العربية (2/ 193).
(2)
انظر: مغني اللبيب (ص 606)، شرح الأشموني (2/ 45).
(3)
انظر: مغني اللبيب (ص 424)، شرح الأشموني (2/ 72)، أوضح المسالك (3/ 24)، الهمع (2/ 463)، النحو الوافي (2/ 463)، جامع الدروس (3/ 173).
(4)
بالنسخ: "همتُ". والصواب المثبت.
(5)
انظر: شرح الشذور لابن هشام (ص 443)، شرح القطر (ص 93)، شرح ابن عقيل (4/ 38)، جامع الدروس العربية (2/ 193).
(6)
بالنسخ: "ويحتمل". ولعل الصواب المثبت.
(7)
أي: الهمزة.
(8)
غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "تريد".
والثاني: تضعيفُ "العَين"، كقولك في "فَرح زيد":"فرّحته"، وفي "نزل المطر":"نزّل الله المطر".
الثالث: "ألِف" المفاعلة، نحو:"مشى زيد"، و "ماشيتُ زيدًا".
الرابع: "السين" و"التاء"، نحو:"حَسُن الشيءُ" و"استحسنته"، و "طعم زيد الخبز" و "استطعمته".
الخامس: تغيرُ حَرَكة "العَين"، ذكَره الكُوفيون، نحو:"شَتِرَت عَينه" و"شَترَها الله"(1)، و " [كَسِي] (2) زيد عمرًا الثوب".
السادس: التضمين، وذلك في حُروف الجر، كـ:"مَرَرتُ بزيد"، و "نَزَلتُ على عمرو"؛ لأنَّ هذه الحروف توصل معنى الفعل للمفعول.
ومنه (3) قوله تعالى: {وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا} [البقرة: 235]، أي:"على سر"، أي:"على نكاح سر".
ومنه قولهم: "مرَرْتُ بزيدٍ وعمرا"، بالنَّصب على المحَلّ (4).
(1)"شَتِرت عينه": "انقلب جفنها". و"شتَرها": بالفتح: "قلبها". انظر: البحر المحيط (10/ 249)، مغني اللبيب (ص 683).
(2)
بالنسخ: "كسا". والمثبت هو الموافق للكلام. وانظر: الهمع (3/ 12).
(3)
هذه هي الحالة السابعة للتعدية، وتكون بإسقاط حرف الجر.
انظر: مغني اللبيب (ص 681).
(4)
انظر: البحر المحيط (10/ 249، 273)، الكتاب (4/ 55 وما بعدها)، مغني اللبيب (ص 678 وما بعدها)، الأصول في النحو (2/ 65)، شرح المفصل (4/ 299 وما بعدها)، شرح الأشموني (1/ 448 وما بعدها)، حاشية الصبان (2/ 140 وما بعدها)، الحجة للقراء السبعة (1/ 157)، (2/ 24)، الهمع (3/ 11 وما بعدها)، مختصر مغني اللبيب للعثيمين (ص 148)، الجدول في إعراب القرآن الكريم (11/ 106).