المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌باب المسح على الخفين ‌ ‌[الحديث الأوّل] (1) [21] : عن المغيرة بن شعبة - العدة في إعراب العمدة - جـ ١

[ابن فرحون، بدر الدين]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ترجمة ابن فرحون

- ‌اسمه ونسبه:

- ‌ولادته:

- ‌نشأته وتعلّمه:

- ‌شيوخه:

- ‌تلاميذه:

- ‌مصنفاته:

- ‌وفاته:

- ‌نبذة من ترجمه الإمام ابن قدامة

- ‌وصف النسختين الخطيتين

- ‌النسخة الأولى:

- ‌النسخه الثانية:

- ‌منهجُ العَمل في الكِتَاب

- ‌كتابُ الطَّهَارة

- ‌الحديثُ الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني

- ‌الحديث الثّالث

- ‌الحديث الرّابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحدِيث السّابع:

- ‌الحديث الثّامِن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر

- ‌‌‌فائدة:

- ‌فائدة:

- ‌باب الاستطابه

- ‌الحدِيث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني

- ‌الحدِيث الثّالِث

- ‌الحدِيث الرّابع

- ‌الحديث الخامِس

- ‌الحديث السّادس

- ‌باب السواك

- ‌الحديث الأوّل

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌فائدة:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌باب المسح على الخفين

- ‌[الحديث الأوّل]

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌باب في المَذْي وغيره

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديثُ الثَّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌باب الجنابة

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السّادس:

- ‌الحديث السابع

- ‌الحديث الثامن:

- ‌باب التيمم

- ‌الحديث الأول:

- ‌فائدة:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث

- ‌باب الحيض

- ‌الحديث الأوَّل

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌كتاب الصّلاة

- ‌باب المواقيت

- ‌الحديث الأوّل

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث

- ‌فائدة:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديث السَّابع:

- ‌الحديث الثامن

- ‌الحديث التاسع

- ‌الحديث العَاشِر:

- ‌بَاب فَضْل الجماعَة ووجُوبها

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثَّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس:

- ‌باب الأذان

- ‌الحديث الأوّل

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرّابع

- ‌مسألة:

- ‌باب استقبال القبلة

- ‌الحديث الأوّل

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌باب الصفوف

- ‌الحديث الأوّل

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌باب الإمامة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني [والثّالث] (4):

- ‌الحديث [الخامس] (1)

- ‌الحديث [السّادس والسّابع] (3):

- ‌باب صفه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الحديث الأوّل

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثاني عشر:

- ‌الحديث الثالث عشر:

- ‌الحديث الرابع عشر:

- ‌فائدة:

- ‌باب الطُّمأنينة في الرّكُوع والسُّجُود

- ‌باب القراءة في الصلاة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌فائدة:

- ‌بابُ ترك الجهر بـ "بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌باب سُجود السّهو

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌بابُ المرور بين يدي المصَلّي

- ‌الحديث الأوّل

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌الحديث الرّابع:

الفصل: ‌ ‌باب المسح على الخفين ‌ ‌[الحديث الأوّل] (1) [21] : عن المغيرة بن شعبة

‌باب المسح على الخفين

[الحديث الأوّل]

(1)

[21]

: عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: "كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأهويت لأنزع خفيه فقال: دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين، فمسح عليهما"(2).

[22]

: وعن (3) حذيفة بن اليمان قال: "كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فبال وتوضأ ومسح على خفيه"(4).

الإعراب:

أي: "هذا باب المسحُ".

و"على الخفين" يتعلق بـ "المسح"؛ لأنه مصدر، وإن كان مُحلى بالألف واللام، وقد عمل في المفعول (5) في نحو:

...

...

...

...

...

فلم أَنْكُلْ عن الضْربِ مِسْمَعَا (6)

(1) سقط من النسخ.

(2)

رواه البخاري (206) في الوضوء، ومسلم (274)(79) في الطهارة.

(3)

هذا هو نصّ الحديث الثاني من الباب، وسيأتي نصّه ثانية.

(4)

رواه البخاري (203) في الوضوء، ورواه مسلم (273) في الطهارة.

(5)

انظر: شرح التسهيل لابن مالك (3/ 116)، شرح الأشموني (2/ 198 وما بعدها)، الهمع (3/ 59 وما بعدها).

(6)

عجز بيت من الطويل، وقائله: المرار الأسدي. والبيت كاملًا:

لقد علمت أولى المغيرة أنني

كررت فلم أنكل عن الضرب مسمعا

انظر: التمام في تفسير أشعار هذيل (ص 82)، والخزانة (8/ 129)، والكتاب لسيبويه (1/ 193)، والمقتضب للمبرد (1/ 15)، وشرح التسهيل (3/ 116)، وشرح المفصل (3/ 473).

ص: 192

والألِف واللام في "المغيرة" للمح الصفة، وبهما صار "المغيرة" منصرفًا.

و"شعبة" لا ينصرف للعلمية والتأنيث.

وجملة "رضي الله عنه" لا محلّ لها لأنها معترضة، كجملة "صلى الله عليه وسلم".

و"في سفر" يتعلق بخبر "كان" المتعلق به "مع"، و "كنت" معمول للقول.

و"قال" مقدّر بـ، "أن" المصدَرية ليقوم مقام مفعول متعلّق "عند". ويحتمل أن يكون الخبر في قوله:"في سفر"، ويتعلق به "مع".

ويحتمل أن تتعلق "مع" بصفة لـ "سفر" النكرة، تقدّمت؛ فانتصبت على الحال، أي:"كنت في سفر كائن مع النبي صلى الله عليه وسلم ". ويختلف المعنى باختلاف المتعلق.

ألا ترى أنه تعالى قال: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ} (1)[الذاريات: 15، 16]، وقال:{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} [الزخرف: 74].

وإنما كان كذلك؛ لأن الخبر مقصود الجملة، والغرض من ذكر "المجرمين" الإخبار عن تخليدهم؛ لأنّ المؤمن قد يكون في النار ثم يخرج منها. وأما آية "المتقين" فجعل في "جنات" خبرًا؛ لأنهم يأمنون الخروج منها، فجعل "آخذين" حالًا (2).

و"مع": اسم معناه الصحبة اللائقة بالمذكُور.

وقيل: إذا سكنت عينه كان حرفًا، وهي لغة ربيعة إذا تحرك ما بعدها، نحو:"معكم"، وقرئ بها شاذًا.

(1) بالنسخ: "ونعيم".

(2)

انظر: البحر المحيط (9/ 545)، وتفسير القرطبي (17/ 35)، وتفسير الخازن (4/ 193)، والتحرير والتنوير (26/ 347).

ص: 193

وإذا لقيه ساكن، نحو:"مع الرجل"، فُتحت عينه عند عامة العرب، وكسرت عند ربيعة.

وتستعمل ظرف مكان مرادفة لـ "عند"؛ فتقع خبرًا عن الجثث والأحداث.

وإذا أفرد، نحو:"معًا"، نوِّن مفتوحًا، وهو ثلاثي مقصور، نحو:"عصا"، لا منقوص، نحو:"يد"، خلافًا ليونس.

وكثر استعماله إذا أفرد، [وجعل](1) كـ "جميعًا"، وهو أخصّ من "جميع"؛ لأنه يدلّ على اتحاد الزمان، و "جميع" يحتمله.

وبهذا فرّق أحمد بن يحيى بينهما لما سأل أحمد بن قادم فوقف، انتهى من "المجيد"(2).

قوله: "فأهويت لأنزع خفيه": معطوفٌ على مُقدر، أي:"فتوضأ فأهويت".

و"أنزع" بكسر "الزاي"، وإن كان حرف حلق.

والضمير في "دعهما" للخفين. والضّمير في "أدخلتهما" للرِّجْلين.

و"اللام" في "لأنزع" لام "كي"، والفعل معها منصوب بإضمار "أن" بعدها، ويجوز إظهارها، بخلاف "لام" الجحود، ويجب إظهارها إذا دخل "لا" بين "اللام" والفعل، كقوله تعالى:{لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} [الحديد: 29]. (3)

(1) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "حالا".

(2)

انظر: البحر المحيط (1/ 103).

(3)

انظر: أمالي ابن الشجري (2/ 149)، شرح الكافية الشافية (1/ 305)، وشرح التسهيل (4/ 16)، وشرح المفصل (4/ 230، 242)، حاشية الصبان (3/ 409)، أوضح المسالك (3/ 10)، المغني (ص 242).

وانظر في "لام الجحود": همع الهوامع (2/ 377).

ص: 194

قوله: "قال: دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين": فاعلُ "قَالَ" ضَميرُ "النبي صلى الله عليه وسلم"، وفاعلُ "دعهما" ضمير "المغيرة". و "الفاء" في قوله:"فإني" سببية. وجملة "أدخلتهما" في محل خبر "إن". و "طاهرتين" حال من ضمير المفعول، وعلامة النصب:"الياء".

والأصل في "إني": "إنني"، حذفت الأولى، وسكنت الثانية وأدغمت في الثالثة. وقيل:[حذفت](1) الثانية، ورجّحه أبو البقاء؛ فحذفها في "أن" الخفيفة. وقيل: حذفت الثالثة (2).

قال (3) الشيخ تقيّ الدّين: قوله: "دعهما فإني أدخلتهما" استدلّ به مَن يقول: لا بُد من كمال الطهارة في الرِّجلين قبل إدخالهما في الخفين، وذلك ضعيفٌ، ولا يمنع أن يُعبّر بهذه العبارة عن كون كُلّ واحدة منهما أدْخِلت طاهرة، بل ربما يُدّعي أنه ظاهر في ذلك، فإنّ الضمير في قوله:"أدخلتهما" يقتضي تعليق الحكم بكل واحدة منهما، نعم مَن روى "فَإنَّى أَدْخَلْتُهُمَا وَهُمَا طَاهِرَتَانِ" (4) يتمسّك برواية هذا القائل من حيث إنّ قوله:"أدخلتهما"[إذا](5) اقتضى كُلّ واحدة منهما؛ .............................

(1) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(2)

انظر: البحر المحيط (9/ 306)، إرشاد الساري (7/ 263)، مشكلات موطأ مالك بن أنس لابن السيد البطليوسي (ص 78)، اللباب في علل البناء والإعراب (1/ 218)، مغني اللبيب (ص 450)، شرح الفصل (2/ 348)، أوضح المسالك (1/ 117)، الهمع (1/ 255)، والكليات للكفوي (ص 92).

(3)

من بداية هذه الفقرة إلى بداية الحديث الثاني وجدناه مثبتًا بالمخطوط ضمن شرح الحديث الثاني، ولعله سهو من الناسخ، فنقلناه إلى موضعه، وهو هنا، وبالمخطوط سهم صاعد بأول المنقول فقط، ولعله إشارة إلى ما فعلناه. وكان موضع هذا المنقول بعد قوله في الحديث التالي:"فنكّس، وكُلّ ذلك بعيد"، وقبل قوله فيه:"وقول الشيخ: مختصرًا".

(4)

مسند أحمد (18261).

(5)

سقط من النسخ. والمثبت من "إحكام الأحكام".

ص: 195