الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الشّيخُ "تقيّ الدّين"(1): ويحتمل أن تكُون الألِفُ واللام في "الشّفاعة" لتعريف الحقيقة، نحو:"الرجلُ خيرٌ من المرأة". (2)
باب الحيض
الحديث الأوَّل
[41]
: عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ سَأَلتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: إِنِّي أُسْتَحَاضُ، فَلا أَطْهُرُ، أَفَادَعُ الصَّلاةَ؟ قَالَ:"لا، إنَّ ذَلِكَ عِرْقٌ، وَلَكِنْ دَعِي الصَّلاةَ قَدْرَ الأَيَّامِ الَّتي كُنْتِ تَحِيضِينَ فِيهَا، ثُمَّ اغْتَسِلِي، وَصَلِّي"(3).
وَفِي رِوَايَةٍ: " [لَيْسَ] (4) بِالحْيْضَةِ، فَإِذَا أَقْبَلَتْ [الْحَيْضَةُ] (5) فَاتْرُكِي الصَّلاةَ فيهَا، فَإِذَا ذَهَبَ قَدْرُهَا فَاغْسِلِي عَنْك الدَّمَ وَصَلِّي"(6).
تقدّم القولُ على إعراب السَّنَد [إلي](7) قولُه: "سَألت". وسيأتي الكَلام على
= 339)، (9/ 548، 550)، شرح التسهيل (2/ 336، 337)، شرح التصريح (1/ 590)، مغني اللبيب لابن هشام (ص 733).
(1)
هذا الكلام مرتبط بالكلام السابق عن "الشفاعة"؛ فليس هذا محله.
(2)
انظر: إحكام الأحكام (1/ 153)، الإعلام لابن الملقن (2/ 167)، شرح ابن عُقيل (1/ 178)، شرح الأشموني (1/ 167)، اللمحة (1/ 125).
(3)
رواه البخاري (325) في الحيض، ومسلم (333) في الحيض.
(3)
قد تقرأ بالأصل: "ليست". وفي (ب): "ليس"، وذكرها ابن فرحون مرات بعدها بالشرح. وهي في "العُمدة"(ط دار الثقافة، ص 50): "وليست". وفي "البخاري"(306)، و"مسلم"(333/ 62)، و"العمدة"(ط المعارف، ص 42): "وليس"، وقد ذكرها ابن فرحون مرة بشرحه.
(4)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب) والمصادر.
(5)
رواه البخاري (306) في الحيض.
(6)
غير واضحة بالأصل، وقد تقرأ:"السندين". وفي (ب): "السند أي".
"سأل" في الحديث الثّاني عشر من "باب صفة صلاة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم". و"سألت" في محلّ خبر "أنّ".
وجملة "فقالت" معطُوفة [عليها](1)، على معنى التفسير للسؤال، ولولا "الفاءُ" لكانت بَدَلًا منها.
و"بنت": صفة لـ "فاطمة". وأصْلُ "بنت": "بنوة". وليست "التاء" في ["بنت" و"أخت"](2) عَلامة للتأنيث.
قال سيبويه (3): لو سَمّيت بهما رَجُلًا لصرفتهما مَعرفة؛ فلو كانت للتأنيث -كـ "فاطمة"-[لما انصرفتا](4).
فإنْ قلت: فما عَلامةُ التأنيث؟
فالجوابُ: أنهما أقيما مقَام عَلامَة التأنيث، وهي تعاقبهما، فـ "الهاء" في ["ابنة" لتأنيث](5)"ابن"، ثم حذفوا الهمزة، واستغنوا بصيغة "بنت" عن ["ابنة"](6) في قيام "التاء" مقَام "الهاء" في "ابنة". ولم [يحتاجوا إلي](7)"الهمزة"؛ لأنّ الأوّل مُتحرّك. وإنَّما أُبدِل إحداهما من الأخرى؛ لأنّ "الهاء" لما كانت عَلمًا للتأنيث، [ووجدت "التاء" عَلمًا](8) للتأنيث، أُبدِلت إحداهما من الأخرَى.
(1) أولها غير واضح بالأصل. وسقط من (ب).
(2)
غير واضحة بالأصل. وبموضعه اضطراب في (ب). والمثبت من المصادر.
(3)
انظر: الكتاب (3/ 221)، شرح المفصل (3/ 407).
(4)
غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "لانصرفا". والمثبت من المصادر.
(5)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(6)
غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "ابن".
(7)
"غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(8)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
ولذلك يُقال مرَّة: "ابنة" بهمْزة الوصْل، تأنيث "ابن"، ومرّة "بنت" بغير همز. والأصلُ:"بنوة" و"بنو"، ثم نقص، فصَار "ابن"، وبقيت "بنت" تارة على أصْلها لأجْل "التاء"، ومرّة أدخلت عليها "الهمزة" كمُذَكِّرها، وذلك لأنّهم لما حَذَفُوا لامه تخفيفًا [عوّضوا](1)"الهمزة" من أوّله على غير قياس، ثم سَكّنوا "الباء" تخفيفًا.
وقيل: إنهم سَكّنوا "الباء"، ثم جَلَبُوا "همزة" الوصْل؛ كيلا يبتدءوا بالسّاكِن.
وبهذا التعليل تبيّن لك أنّ "التاء" في "بنت" عوض من المحذوف، لا "تاء" التأنيث، وأنّ "التاء" في "ابنة" للتأنيث، ودخلت "الهمزة" لدخُولها على "ابن". انتهى الكلامُ على ذلك مختصرًا. (2)
[قولُه](3): "أُسْتَحَاضُ": في محلّ الخبر.
قَال الشّيخُ تقي الدّين: ولم يُبن هذا الفعل للفاعل، كما في قولهم:"نفست المرأة" و"نتجت الناقة".
وأصلُ الكلمة من "الحيض"، والزوائد في "استحاض" للمُبالغة، كما يُقال:"قَرّ في المكان"، ثم يُزاد للمُبالغة فيه؛ فيُقال:"استقر"، و"أعشب المكان"، ثم تُبالغ فيه، فيُقال:"اعشوشب". (4)
(1) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(2)
انظر: سر صناعة الإعراب (1/ 159 وما بعدها)، (2/ 250)، شرح المفصل (3/ 407، 467، 468)، (5/ 397)، علل النحو (ص 171 وما بعدها)، اللباب في علل البناء والإعراب (2/ 337 وما بعدها)، المحكم والمحيط الأعظم (10/ 521 وما بعدها)، لسان العرب (14/ 89 وما بعدها)، تاج العروس (37/ 226 وما بعدها)، أصول النحو 2، لمرحلة الماجستير، جامعة المدينة العالمية، (ص 291 وما بعدها).
(3)
بياض بقدر كلمة بالأصل. وسقط من (ب).
(4)
انظر: إحكام الأحكام (1/ 155)، الإعلام لابن الملقن (2/ 180)، عقود الزبرجد =
وقوله: "فلا أطهر": تحتمل "الفاء" السّببية؛ لأنّ كُلّ مُستحاضة لا يلزم استمرار الدّم بها.
وقوله: "لا أطهر": ولم تقُل: "لن أطهر"، دليلٌ على أنَّه كَان يُفارقها وقتًا ويلزمها وقتًا؛ لأنّ "لن" تنفي المستقبل بتأكيد، بخلاف "لا".
وعكس بعضهم (1)، فقال:"لن" لنفي ما قرب، و"لا" للنفي باستغراق.
وعلّل ذلك بعضهم (2) بأنّ "لا" آخرها "ألِف"، و"الألِف" يُمكن امتداد الصوت معها، بخلاف "لن"؛ لأنّ "النون" لا يُمكن ذلك فيها، فيُعطَى كُلّ لفظٍ ما يُطابقُ معناه. (3)
قلتُ: وفي هذا التعليل ما لا يخفي من الضّعف؛ إذ لا يُحْكَم على اللغة بالمعاني النحوية.
قولُه: "أفادَع الصَّلاة؟ ): "الهمزة" للاستفهام، وقد تقَدّم القول فيها في الحديث الرّابع من "باب الجنابة". و"الفاء" عاطفة، وإنَّما [تقدّمت] (4) عليها "الهمزة" لما لها
= (3/ 221)، الكتاب (4/ 75)، إيجاز التعريف في علم التصريف (ص 79)، شرح التصريح (2/ 663)، التبيين عن مذاهب النحويين البصريين والكوفيين (ص 269)، الخصائص (2/ 158)، المفتاح في الصرف (ص 51)، المفصل (ص 374).
(1)
انظر: البحر المحيط (1/ 166، 174)، الهمع (2/ 366).
(2)
انظر: همع الهوامع (2/ 366).
(3)
انظر: البحر المحيط (1/ 166، 174)، الجنى الداني (ص 270 وما بعدها)، المفصل (ص 405، 406، 407)، علل النحو (ص 563)، الأصول لابن السراج (1/ 93)، نتائج الفكر (ص 100)، توضيح المقاصد (3/ 1229)، شرح شذور الذهب لابن هشام (ص 371، 372)، شرح شذور الذهب للجوجري (7/ 512)، همع الهوامع (2/ 364، 365، 366)، جامع الدروس العربية (2/ 169)، (3/ 264).
(4)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
من التصدّر (1). وتحتمل "الفاء" الزيادة. وللفاء أقسامٌ تقدّمت في السادس من "الاستطابة".
قولُه: "فقال: لا": "لا" حرفُ جواب، كما تقول:"نعم" و"بلى"، لكن "لا" في الجواب ضد "نعم"(2).
فالتقدير: "لا تدعيها"(3)، ولو ذُكِر جَاز.
[وجاءت](4)"لكن" على قاعدتها بين نفي وإثبات. ولكن إِذَا خُفّفت لا يجوزُ إعمالها، خلافًا للأخفش وليونس. (5)
قال ابنُ هشام (6) رحمه الله: "لكن" ضربان، مخففة من الثقيلة، ومخففة بأصل الوضع. فإنْ وليها كلامٌ: فهي حرف ابتداء لمجرد إفادة الاستدراك، وليست عاطفة، ويجوز أن تُستعمَل بـ"الواو"، نحو قولُه تعالى:{وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ} [الزخرف: 76] وبدونها، نحو قول زهير:
(1) انظر: شرح الزرقاني على الموطأ (1/ 238)، شواهد التوضيح (ص 64)، الجنى الداني (ص 31)، شرح التسهيل لابن مالك (4/ 109)، شرح التصريح (2/ 674)، المدارس النحوية (ص 286).
(2)
انظر: جامع الدروس العربية (3/ 255 وما بعدها).
(3)
انظر: إرشاد الساري للقسطلاني (1/ 349)، شرح الزرقاني على الموطأ (1/ 238)، مرقاة المفاتيح (2/ 498).
(4)
قد تقرأ بالأصل: "فجاءت". وهي في (ب): "فجاءت".
(5)
انظر: مغني اللبيب (ص 385)، شرح المفصل (5/ 28 وما بعدها)، توضيح المقاصد (1/ 193، 543)، الجنى الداني (ص 586 وما بعدها إِلَى 592)، أوضح المسالك لابن هشام (1/ 366)، شرح الأشموني (1/ 327)، شرح التصريح (1/ 335)، (2/ 190، 191)، شرح الشذور للجوجري (2/ 811، 812)، الهمع للسيوطي (1/ 518)، الموجز في قواعد اللغة العربية (ص 364).
(6)
انظر: مغني اللبيب (ص 385 وما بعدها).
إنَّ ابنَ وَرْقاءَ لا تُخْشَى بَوادِرُهُ
…
لكِنْ وَقائِعُهُ [في الحَرْبِ](1) تُنتَظَرُ (2)
قال: وزعم "ابنُ أَبِي الربيع" أنّها حين اقترانها بـ "الواو" عاطفة جملة على جملة، [وأنّه ظاهر](3) قول سيبويه.
وإنْ وَليها مُفردٌ: فهي عاطفة، بشَرْطين: -
أحدهما: أنْ يتقدّمها نفي أو نهي، [نحو] (4):"ما قام زيد، لكن عمرو". فإنْ قُلت: "قام زَيْدِ"، ثم جئتَ بـ "لكن"؛ جعلتها حرف ابتداء؛ فجئت بالجملة، فقلت:" [لكن] (5) عَمْرو لم يقُم". وأجاز الكوفيون: "لكن عَمْرو" على العطف، وليس بمسْمُوع.
الشرط الثاني: أن لا تقترن بـ "الواو"، قاله الفارسي وأكثر النحويين.
وقال قوم: لا تُستعمَلُ مع المفرد إلّا بـ "الواو".
واختُلف في نحو: "ما قام [زيد] (6)، ولكن عَمْرو" على أربعة أقوال: -
أحدها: ليونس، أنّ "لكن" غير عاطفة، و"الواو" عاطفة مُفردًا على مُفرد.
(1) غير واضحة بالأصل. وسقط من (ب). والمثبت من المصادر.
وانظر: البحر المحيط (1/ 102)، مغني اللبيب (ص 385).
(2)
البيتُ من البسيط، وهو لزهير بن أَبِي سُلمى. انظر: البحر المحيط (1/ 102، 524)، الجنى الداني (ص 589)، مغني اللبيب (ص 385)، أوضح المسالك (3/ 346)، شرح الأشموني (2/ 387)، شرح التصريح (2/ 176)، الهمع (3/ 216)، المعجم المفصل (3/ 273)، جامع الدروس العربية (3/ 249).
(3)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من مغني اللبيب (ص 385).
(4)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(5)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(6)
سقط بالنسخ. والمثبت من مغني اللبيب (ص 386).
والثاني: لابن مالك، أنّ "لكن" غير عاطفة، و"الواو" عاطفة جملة حُذف بعضها على جملة صُرّح بجميعها.
قال: والتقدير في نحو: "ما قام زيد، ولكن عَمْرو": "ولكن قام عَمْرو"، ويُقدّر في:{وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ} [الأحزاب: 40]: "ولكن كان رسول الله". وعلّة ذلك: أنّ "الواو" لا تعطفُ مُفْرَدًا على مُفْرَد مخالفٌ له في الإيجاب والسّلب، بخلافِ الجُملتين المتعَاطفتين؛ فيَجُوز تخالفهما فيه، نحو:"ما قَام زَيد، ولم يقُم عمرو".
والثالث: لابن عصفُور، أنّ "لكن" عاطفة، و"الواو" زائدة لازمة.
والرَّابع: لابن كيسان، أنّ "لكن" عاطفة، و"الواو" زائدة غير لازمة.
وسُمع: "ما مررتُ برجُل صالح، لكن طالح" بالخفض؛ فقيل: على العطف، وقيل: بجَارٍّ مُقَدّر، أي:"لكن مررتُ بطالح "، وجاز إبقاء عمل الجار بعد حذفه لقُوّة الدّلالة عليه [بتقدّم](1) ذِكْره. انتهى. (2)
واختلف في "لكن"، هل هي مُرَكّبة أو بسيطة؟
فقيل: مُرَكّبة من "لا" النافية، و"كاف" الخِطَاب، و"أنّ "التأكيدية، وحُذفت "الهمزة" تخفيفًا. (3)
(1) بالنسخ: "تقدم". والمثبت من مغني اللبيب (ص 386).
(2)
انظر: مغني اللبيب (ص 385 وما بعدها).
وراجع: البحر المحيط (1/ 102، 524)، شرح التصريح (2/ 175 وما بعدها)، شرح المفصل (4/ 560 وما بعدها)، (5/ 28 وما بعدها)، الجنى الداني (ص 586 وما بعدها إِلى 592)، نتائج الفكر (ص 200 وما بعدها)، أوضح المسالك (3/ 346)، شرح الأشموني (2/ 387)، الهمع (3/ 216)، جامع الدروس العربية (3/ 249)، الموجز في قواعد اللغة العربية (ص 364).
(3)
الصحيحُ: أنَّها بسيطة. وممن قال بأنها مُركبة: السهيلي. انظر: البحر المحيط =
قال أَبُو حيّان: أحسَنُ مواقع "لكن" أن تكون بين مُتضادّين أو نقيضين. وفي وقوعها بين خِلافين خِلاف، نحو:"ما زَيْدِ قائم، [لكن] (1) ضاحك". واتفقوا على أنّها لا تقع بين مُتماثلين.
قال: ووقوعها في قولِه تعالى: {وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [البقرة: 57] أحسَنُ موقِع، لتقدّم النفي عليها، ومجيء الإيجاب بعدها، وطِباقُ الكَلام أن يُثْبَتَ ما بعد "لكن" على نحو ما نُفي قبلها، كالآية، ودخَلت "كان" مُشْعِرة على أنَّ ذلك كَان شَأنهم. (2)
قولُه: "قَدْر الأيام": "قَدْر" ظرْف زَمَان؛ لأنّه أُضيف إِلَى زَمَان، وهو مُقَدّر بـ "في".
قولُه: "التي كُنت تحيضين فيها": حرْفُ الجر يتعَلّق بـ "تحيضين"، وجملة "تحيضين" في محلّ خَبر "كَان". وعَلامَة الرّفع في الفِعل:"النون"؛ لأنّه اتصل به ضَمير الواحِدة المؤنّثة (3). و"كَان" واسمها وخبرها في محلّ صلة "التي". و"التي" مع صلتها وعائدها صفة للأيام.
قولُه: "ثم اغتسلي وصَلّي": معطوفٌ.
قال: "وفي رواية": أي: "رُوي" أو "جاء"، فيتعلق به حرف الجر، وتكون "ليس بالحيضة" فاعل إن قَدّرت "جاء"، أو مفعول لم يُسَمّ فاعله إن قَدّرت "رُوي".
و"ليس": من أخوات "كان"، وهي لا تتصرّف بحال، [ومعناها](4) نفي
= (1/ 524)، شرح المفصل (4/ 560، 561)، نتائج الفكر (ص 200).
(1)
كذا بالنسخ. وفي البحر المحيط (1/ 348): "ولكن هو".
(2)
انظر: البحر المحيط (1/ 348)، نتائج الفكر (ص 200).
(3)
انظر: الجمل في النحو (ص 143، 331)، الكتاب (1/ 19)، الممتع الكبير في التصريف (ص 171)، جامع الدروس العربية (2/ 165).
(4)
غير واضحة بالأصل. وسقط من "ب".
الحال، كما هي هُنا. (1)
قال ابنُ هشام: وزْنها "فعِل" بكسر "العَين"، ثم التزم تخفيفه، ولم يُقَدّر "فعَل" بالفتح؛ لأنّه لا يُخفّف، وَلَا "فعُل" بالضّم؛ لأنّه لم يُوجَد في [يائي] (2) "العَين" إلَّا في "هيُؤ". وسُمِع:"لُستُ" بضَمّ "اللام". (3)
قلتُ: منهم مَن جَعَلها للنفي مُطْلقًا -يعني: الماضي والحال والاستقبال-[ومنهم](4) مَن خَصّ نفيها بالمستقبل، واستدلّ بقوله تعالى:{أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ} [هود: 8] فهي هنا لنفي المستقبل؛ لأنّ المراد: "يوم القيامة"، [وهو](5) مذهبُ ابن السرّاج. (6)
وأبو عليّ الفارسي [على أنَّ](7)"ليس"[حَرْفٌ](8). واحتجّ بوقُوعها مَوقِع
(1) انظر: أسرار العربية (ص 112)، شرح التصريف للثمانيني (ص 440)، علل النحو (ص 246)، الجنى الداني (ص 499)، شرح التصريح (1/ 239)، جامع الدروس العربية (2/ 272، 273).
(2)
بالنسخ: "باب". والمثبت من مغني اللبيب (ص 387).
(3)
انظر: مغني اللبيب (ص 387)، شرح التصريف (ص 439، 440)، الجنى الداني (ص 493 وما بعدها)، الهمع (1/ 418، 422).
(4)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(5)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(6)
انظر: الأصول لابن السراج (1/ 27)، مغني اللبيب (ص 387)، شرح التسهيل (1/ 380)، شرح القطر (ص 133)، شرح المفصل (4/ 369، 370)، الجنى الداني (ص 494، 499)، الهمع (1/ 418)، النحو الوافي (1/ 599). وما وجدته في المصادر هو أنّ ابن السراج والفارسي يقولان بحرفيتها، لكن ابن السرّاج منع تقدّم خبرها عليها، وأجازه الفارسي، واستدل بآية سورة هود.
(7)
كشط بالأصل. والمثبت من (ب).
(8)
في (ب): "حرفًا"، وقد تقرأ هكذا بالأصل.
"لا" عوضًا عن حَذف النون المخفّفة من الثقيلة في قولِه [تعالي](1): {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم: 39]، وكذلك قولهم:"ليس الطِّيب إلَّا المسْك" على الابتداء والخبر، [أي:"ما] (2) الطِّيب إلَّا المسْك"، فـ "المسْك" بدَلٌ من "الطِّيب" لأنّه بعضه. (3)
فقَوله هُنا: " [وليس] (4) بالحيْضة": اسمُها: ضميرٌ يعُود على الخَارج، أي:"ليس الخارج بالحيْضة". و"الباء" زائدة (5) في الخبر، لا تتعلّق بشَيءٍ.
قولُه: "فإذا أقبَلَت الحيْضَة فاترُكي": "إِذَا" تقدّمَت في الحديث الثاني من أوّل الكتاب، وتقَدّم حُكْمُ [جَوابها](6) والعامل [فيها](7).
و"الحيْضة": بكسر "الحاء" فيهما، يُريد الحالة. (8)
(1) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(2)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(3)
انظر: البحر المحيط لأبي حيَّان (8/ 17)، شواهد التَّوضيح (ص 199)، عقود الزبرجد (2/ 42)، الكتاب (1/ 71)، التبيين عن مذاهب النحويين (ص 321، 322)، شرح التسهيل (1/ 379)، الجنى الداني (ص 493 وما بعدها)، مغني اللبيب (ص 387)، أوضح المسالك (1/ 12)، الهمع (1/ 423)، شرح المفصل لابن يعيش (4/ 369، 370)، شرح الشذور لابن هشام (1/ 26)، شرح القطر (ص 133، 154)، المزهر في علوم اللغة وأنواعها (1/ 204)، (2/ 240، 241).
(4)
راجع ما سبق في نص الحديث من اختلاف نسخ "العُمدة" والمصادر.
(5)
انظر في أقسام "الباء": الجنى الداني (ص 36 وما بعدها)، أوضح المسالك (3/ 31 وما بعدها)، مغني اللبيب (ص 137 وما بعدها، 147)، شرح التصريح (1/ 646 وما بعدها)، شرح التسهيل (3/ 149)، توضيح المقاصد (2/ 755 وما بعدها)، الهمع (2/ 416 وما بعدها)، جامع الدروس العربية (3/ 168 وما بعدها).
(6)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(7)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(8)
انظر: شرح الزرقاني على الموطأ (1/ 239)، إحكام الأحكام (1/ 157)، الإعلام =