الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فائدة:
جوَّز ابن الحاجب في قوله صلى الله عليه وسلم: "وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ في رَمَضَانَ"(1) كون اسمها ضمير شأن، و"أجوَد" مبتدأ، و"في رمضان" حالًا سادًّا مسدَّ الخبر (2).
وفيه نظَر من وجهين: -
أحدهما: أن الحال السادَّة مسدَّ الخبر شرطها أن لا تصلح للخبر (3).
والثاني: أنّ ضمير الشّأن لا يخبر عنه إلَّا بجملة بُجُزْأَيْها.
***
وجملة "يُصلي" مفسِّرة لا محلّ لها من الإعراب. والجمل التي لا محلّ لها من الإعراب مذكورة في الحديث الأوّل من الكتاب.
قوله: "وراءك": ظرف مكان، تقدّمت في الثالث من "باب الصفوف".
و"ذو" هنا من الأسماء السّتة. وهي في كلام العرب على ضربين: -
أحدهما: أن تكون بمعنى "صاحب"؛ فتضاف إلى أسماء الأجناس، وهي هذه هنا، ورفعُها "الواو"، ونصبُها بـ"الألِف"، وجرُّها بـ"الياء"، على خلاف (4). تقول:"جاءني ذو مال"، و"رأيت ذا مال"، و"مررت بذي مال". وتقدّم في الحديث الثّاني من الأوّل طرف من الكلام على "الأسماء السّتة".
(1) صحيحٌ: البخاري برقم (6)، من حديث ابن عباس.
(2)
انظر: أمالي ابن الحاجب (2/ 790، 791)، وفتح الباري (1/ 30، 31).
(3)
انظر: شرح ابن عقيل (1/ 253، 254).
(4)
من العلماء من يرى أن الأسماء الستة تعرب بحركات مقدَّرة على هذه الحروف، وليس بالحروف ذاتها، وقيل غير ذلك. انظر: شرح ابن عقيل (1/ 44)، وأوضح المسالك (1/ 67، وما بعدها).
الضّرب الثّاني: أن تكون بمعنى "الذي"، وإنما تَستعمل هذه من العرب "طيِّء" خاصّة (1)، كقولهم:
..........................
…
وَبِئْرِي ذُو حَفَرْتُ وَذُو طَوَيْتُ (2)
والكلام على ذلك يُحال على موضعه من كتب [العربية](3).
***
(1) انظر: شرح ابن عقيل (1/ 45)، وشرح التسهيل (1/ 199).
(2)
عجز بيت من الوافر، وهو لسنان بن الفحل، وصدره:"فَإِنَّ الْمَاءَ مَاءُ أَبِي وَجَدِّي".
انظر: تفسير القرطبي (9/ 301)، والمعجم المفصل (1/ 523).
(3)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).