الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قولُه: "وكان يُخرجُ رأسَه إليّ": حَرْفُ الجرّ يتعلّق بـ "يُخرج"، وجملة "يُخرج" في محل الخبر.
قولُه: "وهو مُعْتكِفٌ": في محلّ الحال من فَاعِل "يُخرج".
وجملة: "وأنا حَائضٌ": في محلّ الحَال مِن فَاعِل "فأغسله"، أو مِن فَاعِل "يُخرج".
الحديث الرابع
[44]
: عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم[يَتَّكِيءُ في حِجْرِي، فَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَأَنَا حَائِضٌ](1) " (2).
"يتَّكِئُ في حِجْري": جملة في محلّ خبر "كَان"، وحَرْفُ الجر يتعلّق بـ "يتَّكئ".
و"يتَكئُ": مهمُوزُ الآخر.
ويُقال: "حجر"، بفتح "الحاء" و"كسْرها". وأمّا "الحجر":"الحرَام"؛ فبالفتح والكَسْر والضّم، وقُرئ بهن (3) في قولِه تعالى:{وَحَرْثٌ حِجْرٌ} [الأنعام: 138]. (4)
قوله: "فيقرأ": معطوفٌ على "يتّكئ". والألِفُ واللام في "القُرآن" لتعريف العَهْد؛ لأنّها أرادت "ما قرأه صلى الله عليه وسلم"، ويحتمل الجنس.
وجملة "وأنا حائض": في محلّ الحال من فاعل "يقرأ" أو من فاعل "يتّكئ"، أي:
(1) سقط من النسخ. والمثبت من "العُمدة"(ص 51).
(2)
رواه البخاري (297) في الحيض، ومسلم (301) في الحيض.
(3)
انظر في توجية القراءات: البحر المحيط (4/ 659).
(4)
انظر: الإعلام لابن الملقن (1/ 681)، (2/ 200)، الصحاح (2/ 623)، المصباح المنير (1/ 121، 122)، لسان العرب (2/ 234)، (4/ 166، 167)، تاج العروس (10/ 530، 531)، مُختار الصحاح (ص 67).
"يتّكئ وأنا حائض في حِجْري"، وهو أحسَنُ، وَلَا يصح أن تكون حالًا من الضمير المضاف إليه في قولِه:"حِجْري"؛ لأنّ الحالَ من المضَاف إليه ضَعيفة، إلَّا إِذَا: -
1 -
كانت الإضافة لفظية، نحو:"هذا ضارب زَيْد الآن قائمًا"؛ لأنّ المضاف إليه مفعول في المعنى، والنية به الانفصال.
2 -
أو يكون المضافُ جُزءًا من المضَاف إليه، نحو قولُه تعالى:{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا} [الحجر: 47]؛ لأنك لو حَذفت المضاف وأقمت المضاف إليه لتمّ المعنى.
3 -
أو يكون بين المضَاف والمضاف إليه مُلابَسَة، نحو قولُه تعالى:{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [النحل: 123]، ومُسَوّغ الفتحة فيه ما ذُكر. وقيل:"حنيفًا" حالٌ من ضمير "اتبع". (1)
وجاءت الحالُ هنا بـ "الواو" وحدها، وهو أرْجَحُ من مجيئها بالضمير وحده، وإن كان جائزًا، خِلافًا للفرّاء والزَّمخشري. ومِمَّا جاء من ذلك:"كلمتُه فُوهُ إِلَى في"(2).
(1) انظر: البحر المحيط (1/ 646، 647)، (6/ 482)، عقود الزبرجد (2/ 361)، توضيح المقاصد (2/ 707، 707)، أوضح المسالك (2/ 269، 275)، شرح ابن عُقيل (2/ 267 وما بعدها)، نتائج الفكر (1/ 245، 246)، همع الهوامع (2/ 305، 356)، جامع الدروس العربية (3/ 80 وما بعدها).
(2)
انظر: البحر المحيط (1/ 264)، عُقود الزَّبرجَد (1/ 186)، (2/ 92، 93، 432، 458)، الكتاب (1/ 391)، المفصل (ص 92)، الفصول المفيدة (ص 161، 169، 170)، شرح التسهيل (2/ 365 وما بعدها)، توضيح المقاصد (9/ 712، 720، 724)، مُغني اللبيب (789)، اللمحة (1/ 392، 393)، شرح ابن عُقيل (2/ 278، 279)، شرح الكافية الشافية (2/ 757 وما بعدها)، الهمع (2/ 322، 326)، موصل الطلاب (ص 39)، حاشية الصبان (2/ 285)، جامع الدروس العربية (3/ 101، 103، 109، 286)، النحو الوافي (2/ 398).