الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فائدة:
في قولِه تعالى: {فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا} [الكهف: 40]، قيل:"صعيدًا" هنا ظرف إن فُسّر بـ "الأرْض" أو وجهها، وإن فُسر بـ "التراب" فهو منصوبٌ على إسقاط الخافِض، أي:"فتصبح بالصعيد زلقًا" أي: "بسببه"(1).
* * * *
قولُه: "فإنه يكفيك": "الفاء" هنا سَببية، و"يكفيك" فعل، وفاعله مستتر يعود على "الصعيد"، و"الكاف" مفعوله، وهنا متعلق محذوف، أي:"يكفيك عن الماء"(2).
الحديث الثاني:
[39]
: عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ صلى الله عليه وسلم قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في حَاجَةٍ، فَأَجْنَبْتُ، فَلَمْ أَجِدِ الْمَاءَ، فتَمَرَّغْتُ في الصَّعِيدِ، كَما تَمَّرَغُ الدَّابَّةُ، ثُمَّ أَتيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:"إنَّما يَكْفيَكَ أَنْ تَقُولَ بِيَدَيْكَ هَكَذَا" - ثُمَّ ضَرَبَ [بِيَدَيْهِ](3) الأَرْضَ ضَرْبَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ مَسَحَ الشِّمَالَ على الْيَمِينِ، وَظَاهِرَ كَفَّيْهِ وَوَجْهَهُ (4).
قولُه: "في حَاجَةٍ": مُتعلّق بـ "بعثني".
و"أجنبتُ": معطوفٌ على "بعثني".
وليست "الفاءُ" هُنا سَبَبية، بل هي كقوله تعالى:{الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى}
(1) انظر: البحر المحيط (7/ 178)، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج (2/ 56).
(2)
انظر: فتح الباري (1/ 447)، إرشاد الساري (1/ 375).
(3)
سقط من النسخ. والمثبت من "العُمدة"(ص 49).
(4)
رواه البخاري (347) في التيمم، ومسلم (368) في الحيض.