الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
(تور - تير):
{مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} [طه: 55].
"التَوْرُ - بالفتح: الرسولُ بين القوم. والتَوْرَة: الجاريةُ التي تُرسَل بين العُشّاق. والتيار - كشداد: موج البحر "[ذُكِرت التارة في ل في تور وتير، وقيل عن التيّار إن أصله فيعال من تاريتور].
° المعنى المحوري
هو: دَوْرُ الشيء راجعًا إلي ما فارقه، أو تردُّدُه عليه بخفة: كالتيار موج البحر، والمرسَل بين القوم. ومنه:"التارة: الحين والمرّة "، كما يقال: دَوْرة، أي جَرْية للأمر بعد أخرى سابقة:{أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى} [الإسراء: 69]. أما "التور - بالفتح: إناء صغير للماء يتوضأ به "فقال الزمخشري: "سُمي كذلك لمعاودة القوم إياه، أو باسم التور: الرسول ". وأراه من تردده في أخذ الماء به مرةً بعد أخرى. أما (التوراة) فتنظر في (ورى).
•
(وتر):
{وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 35].
"الوَتَر - محركة: شِرعة القوس ومُعَلَّقُها [وتر القوس يؤخذ من عَصَب المَتْنَين أو الساقَين مختلِطًا باللحم فيُمشَق مَشْقًا ويُهَذّب ويُنقَّى من اللحم ويسوَّى منه الوَتَر]. وبتاء: جُلَيْدة بين السبابة والإبهام، وما بين كل إصبعين، والحاجزُ الذي بين المنخَرين. والوتيرة: الطريقةُ من الأرض/ قطعة تستدق وتطرّد وتغلظ وتنقاد ".
° المعنى المحوري
هو: تجرد الشيء مما يحيط به أو انكشاف هذا عنه فيبقى دقيقًا ممتدًّا بين جاذبين: كوتر القوس بين السيتين. والجُلَيدات المذكورات
دقيقات بين الأصابع، وكالحاجز بين. جانبي المنخر. ومنه: الوَتْر - بالكسر والفتح: الفَرْدُ (أُفْرد وجُرِّد فليس معه ما يكثِّره من رفيق أو نظير أو شبيه وإنما هو فريد): {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} [الفجر: 3](الوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر، أو الشفع الخلق {وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا} [النبأ] والوتر هو الله عز وجل. مع أقوال أخرى [قر 20/ 39]. ومنه: "وَتَرْت الرجل: قَتَلت له قتيلًا (جردته منه فأفردته ولو نِسْبِيًّا). والمَوْتُور: الذي قُتِل له قتيل لم يُدرَك بدمه. ووترت الرجلَ حَقَّه وماله: نقصتَه إياه " (كالتجريد منه): {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 35]: لن يُضيعها أو يُنْقِص أجرها.
ومن الأصل: "تواترت الإبل والقطا وكلُّ شيء: إذا جاء بعضُها في إِثْر بعض ولم تجيء مصطفة (متجمعة) (مفردات واحدًا بعد واحد كالسلسلة الممتدة). والمتواتر: الشيء يكون هنيهة ثم يجيء الآخَر .. ولا تكون المواترة بين الأشياء إلا إذا وقعت بينها فترة (الفَجَوات تبدي الانفراد). ومن هذا: الحديثُ المتواتر. فالجانب اللغوي من معناه أن كل طبقة متميزة عن الطبقة الأخرى. وجاءوا تَتْرى وتَتْرًا أي مُتواترين: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى} [المؤمنون: 44] فهذا من تتابع الأشياء وبينها فجوات وفترات؛ لأن بين كل رسولين فترة. ومن ملحظ الفجوات قيل: "ما في عمله وتيرة "، "وسَيْر ليست فيه وتيرة: أي فتور ". ومن الأصل: قولهم: ما زال على وتيرة واحدة (أي على طريقة واحدة مستمرة لا تتغير. فالتغير كثرة). أما "الوتيرة: حَلْقةٌ يتعلَّم عليها الطعن "؛ فلأنها تسوَّى من وَتَر.
وأما "توتر عصبه وعروقه "فهو من التشبيه بوتر القوس في الاشتداد.