الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحافر، وما في طَيّ ثُنَّة الإنسان من شحم وغيره (بحيث تتدلى أحيانًا)، والنباتِ الملتفّ. ويَبيسِ الحشيش المنضم بعضه في أثناء بعض.
•
(ثنى):
{فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ} [التوبة: 40]
"الثِناء - ككتاب: عِقَالُ البعير ونحو ذلك من حَبْل مَثْنِىّ. وثِنْىُ الثوب - بالكسر: ما كُفَّ من أَطْرافه. وأثناءُ الحيّة: مَطاويها إذا تحوّت. وأثناءُ الوادي ومثانيه: مَعَاطفه ومَحَانيه. وأمضيت كذا ثِنْىَ كتابي - بالكسر: أي في طَيّه. وثَنَيْت الشيءَ: عطفته، وكفَفْته ".
° المعنى المحوري
هو: طيّ الشيء وإدخال أجزاء منه في أحنائه. ومنه: أثناء الوشاح: ما انثنى منه {ثَانِيَ عِطْفِهِ} [الحج: 9](العِطف: المَنْكِب، الجانب) فهذا عبارة عن الكِبْر والإعراض نحو: {وَنَأَى بِجَانِبِهِ} [الإسراء: 83](الراغب). {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} [هود: 5]: يَطْوُونها (أي على عداوة المسلمين) ففيه هذا الحذف .... يخفون ما في صدورهم من الشحناء [قر 9/ 5].
ومن الأصل: "الاثنان: ضِعْف الواحد؛ إذْ ما يُثْنَى من ثوب وحَبْل ووشاح وغيره يصبح مكوّنًا من طبقتين، فمن هنا دلت على هذا العدد:{ثَانِيَ اثْنَيْنِ} [التوبة: 40]، {فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ} [النساء: 176] ، {مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [النساء: 3]. وفي قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: 87] أورد [قر
= تزيد الواو معنى الاشتمال، ويعبر التركيب عن ضم أي شمل هذا الكثير المطوي في باطن كالمال المستوثن: السمين وكالإبل التي تنشأ معها أولادها.
10/ 54] حديثًا صحيحًا في أنها أُمّ الكتاب؛ فلا معنى لتجاوزه. هذا من حيث المراد، وأما من حيث المعنى اللغوي وسر التسمية فقد ردها مع آية {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} [الزمر: 23] إلى تثنية التلاوة والأحكام والقصص أي تكرارها. وأضاف الراغب .... "لما يُثَنَّى ويَتجدَّد حالًا فحالًا من فوائده .. "أقول: وهذا ينطبق على المعاني الخفية التي تستخرج أَنّا بعد آن من تضاعيف (: أثناء) آيات القرآن الكريم، وعلى المعاني الأخرى التي يتذوقها أصحاب البصائر النيرة وإمامُهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثم عبادُ الله الصالحون.
ومن الأصل: الاستثناء: استثنيتُ الشيء من الشيء: حاشَيْته (كأنك طَويته فأخْفَيته فلا ينطبق عليه الحكم): {إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ} [القلم: 17، 18]: ولا يُبقون منها شيئًا. و "الثِنْوة - بالكسر: الاستثناء ". وليس في القرآن من التركيب إلا (ثَنْى الصدر) و (ثَنْى العِطْف)، و (الاستثناء) بمعانيها التي ذكرناها، ثم (الاثنان) ضعف الواحد ومؤنثها وما هو منها. وسياقاتها واضحة.
و"الثَناء: ما تصف به الإنسانَ من مدح أو ذم "، هو مما في المعنى الأصلي من جمع وضم للشيء المطوي في جوف شيء؛ لأنك تضيف إليه وتجمع صفات. ونظيره: التَثْبِية: الثناء على الرجل في حياته، من الثُبَة: العصبة والجماعة. وفي الثناء تعظيم، وثَنْىُ الشيء يجعله سميكًا. كما يناظر ذلك أخذ "المدح "من قولهم:"تمدَّحتْ خواصر الماشية أي: اتسعت وامتلأت ".