الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخصوبة لأمرٍ ما) {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [آل عمران: 179] على ما أنتم عليه أيها المؤمنون من اختلاطكم بالمنافقين وإشكال أمرهم وإجراء المنافق مجرى المؤمن، ولكنه ميز بعضا من بعض بها ظهر من هؤلاء وهؤلاء من الأقوال والأفعال [بحر 3/ 130] وقريب منه ما في [الأنفال: 37]. {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ} [النور: 26] الخبيثات الزواني أو الكلمات الخبيثات من القول للخيثين من الرجال [قر 12/ 211]{وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ} [إبراهيم: 26] الكلمة الخبيثة كلمة الكفر، والشجرة الخبيثة شجرة الحنظل [قر 9/ 361].
•
(خبر):
{ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} [الفرقان: 59]
"الخبار -كسحاب: أرض رِخوة تَتَتَعْتَع فيه الدوابُّ/ ما استرخى وتحفّر/ وساخت فيه القوائم. الخَبْراء -بالفتح: قاع مستدير يجتمع فيه الماء/ مَنْقَع الماء في أصول السِدْر (= شجر النَبِق الذي ينبت على الماء ويُسمَّى العُبْرى). والخَبْر -بالفتح أيضًا: الناقة الغزيرة اللبن، والمَزَادة (= قربة الماء) العظيمة ".
° المعنى المحوري
وصول الرخاوة إلى عمق الشيء، أو رخاوة الشيء بحيث يوصل إلى عمقه. كما تسوخ القوائم في الأرض الرخوة وكما يصل الماء إلى القاع وإلى أصول السدر، وكما يتوهم في الناقة الغزيرة أنها مملوءة لبنًا والقربة العظيمة يلفت عظمها إلى كثرة الماء في جوفها. ومنه "خبر الطعام (نصر). دَسَمه، والخُبْرة -بالضم: الإِدام (1) والمخبوز: "ألطيب الإدام (أي من الطعام)
(1) هو ما نسميه الغموس -أيًّا كان، يخلط بالخبز أو الأرز الجافين فيلينهما.
ومن هذا "الخُبْر -بالضم: اللحم يشتريه الرجل لأهله (قطعة اللحم غضة رخوة مأخوذة من جسم الذبيحة، أو يُقْصد أنها يؤتدم بها). والجبْر -بالفتح: الزرع (كأنه التعامل مع الأرض الرخوة الحَيَّة لا الصَلْدة، وأيضًا فإن الزرع يكون بحرْثها ووضع البذور فيها ثم سَقْيها ماء فتسترخي وينفذ منها النبات -كما يقال استنبت، والنَباتُ نفسه رخو). "والمخابرة: المزارعة. والخبير: النبات والوَبَر " (لنشوئهما نفاذًا من الباطن الغض).
ومن ذلك الأصل قيل "خَبَرْتُ الأَمْر (كنصر): عَرَفتُه على حقيقته "(كأنك تغلغلت في باطنه حتى عرفته) وفي حديث الحديبية أنه "بعث عينًا من خزاعة يتخبر له خبر قريش أي يتعرف. والخابر: المختبِر المجرِّب. والمَخْبَر خلاف المَنْظَر والمَرْآة (أي هو الحقيقة الباطنة). والخِبْر والخِبْرة -بالكسر والضم فيهما: العِلْم بالشيء (أي على حقيقته) والخَبَر -بالتحريك: النبأ (مخبور عنه) والخبير: العالم الذي يَخبُر الشيء (أي ينفذ إلى باطنه) بعلْمه ". ولعل هذا يفسر أن عُظْم صفة الخبير جاء في القرآن للمَوْلى عز وجل {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14]{إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 16]، وكل {خَبِيٌر} في القرآن هي صفة لله تعالى عدا ما في [الفرقان 59] ففي أحد تفسيريها أن المراد بها جبريل والعلماء وأهل الكتب المنزلة. أي اسأل عن الله عز وجل هؤلاء [ينظر بحر 6/ 465 - 466] {وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا} [الكهف: 68 {قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ} [القصص: 29]. {قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ} [التوبة: 94]. وليس في