الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولملحظ الارتباط عُبّر بها عن الصداقة والصحبة، وفي المقترنين المتلازمين في عقيدة أو حال {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات: 10]، {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} [الإسراء: 27]، {وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ} [ق: 13]- أي قومه. وفي لحظ التناظر والتساوي {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [التوبة: 11]. وفي التعبير عن ملازمة شخص لعمل أو عادة، كما يقال: أَخُو حرب وإخوان عَمَل، أي ملازمون له. وكل ما في القرآن من التركيب هو من الأخوة المذكورة: حقيقة كانت، أو بمعنى الاقتران أو المجانسة الملازمة.
الخاء والباء وما يثلثهما
•
(خبب - خبخب):
"الخُبّ -بالضم: الغامِضُ من الأرض، وبالفتح: سَهْل بين حَزنَيْن يكون فيه الكمأَةُ، وبالكسر: هَيَجَان البَحْر واضطرابه. خبخب الرجُل: سَمِنَ ثم هُزِل حتى يسترخيَ جلده. خبائب اللحم: طرائق تُرَى في جلد (الحيّ) من ذهاب اللْحم. يقال: لحم خَبائب أي: كُتَل وزِيَم وقطع ونحوه ".
° المعنى المحوري
تخلخل (أو فراغ يتخلل) باطنَ مجتمِع منضم. (أو ما يفترض أو يتوهم أنه مجتمع منضم)(1): كالغامض والسهل من الأرض بين
(1)(صوتيًّا): الخاء تعبر عن تخلخل في جوف الشيء أي فراغ وانسداد متواليين، وتعبر الباء عن تجمع وتلاصق ما مع رخاوة، والفصل منهما يعبر عن تخلخل في ما كان أو يْتَوَقع =
المستوى المرتفع، وكالتخلخل في بدن المهزول ولحمه، وكأمواج البحر عند هيجانه ترتفع وبينها انخفاضات. ومنه "خَبَّ الرجلُ ما عنده (أخفاه في باطنه)، ورجلٌ خَبّ -بالفتح والكسر: خَدّاع (يخفى في باطنه ما يدبره ويحيكه فلا يبديه) وخَبْخَبَ: غَدَر (أخلف -أي ترك وأخلى) ما عاهد عليه أو تُوقع منه) ومنه الخَبب -محركة: ضَرْبٌ من العدْو/ السُرْعة "(كالقفز ففيه فجوات بين الخطوت).
= أو يفترض أنه مُصْمَت كالخَبّ: السهل بين حزنين وكالأمواج المتوالية. وفي (خبو) تضيف الواو معنى الاشتمال فيعبر التركيب عن اختفاء ما كان موجودًا كأنما اشتمل عليه الشئ كخمود النار. وفي (خبأ) تزيد الهمزة الضغط، ويعبر التركيب عن نوع من دسّ الشيء أي دفعه في فراغ متاح حتى يخفي ويستتر كالبُرّة في غشائها والإنسان في الخِباء. أما في (خوب خيب) فتتوسط الواو بمعنى الاشتمال والياء بمعنى الاتصال، ويعبر التركيبان عن خلو الجوف أو الحرزة مما ناله ما حوله أو مما كان متوقعًا أن يناله كأنما اشتمل على فراغ. كالخوبة الجوع والخيبة الحرمان. وفي (خبت) عبرت التاء عن الضغط الدقيق، وعبر التركيب عن انخفاض سطح الشيء كأنما لخواء في باطنه فانخفض بالضغط عليه كالخَبْت عن الأرض. وفي (خبث) تعبر الثاء عن نفاذ أو انتشار بغلظ، وعبر التركيب عن انتشار ما قُطع (: أفرغ) عن مادة (رديئة) كانت عالقة بالجرم المتجمع كخَبَث الحديد. وفي (خبر) أضافت الراء معنى الاسترسال وعبر التركيب عن النفاذ باسترسال في جوف الجرم المتجمع المخلخل كسئوخ القوائم إلى عمق الخبّار من الأرض. أما في (خبز) فإن الزاي عبرت عن اكتناز وزحم (مع حدة ما) والتركيب يعبر عن إذهاب غلظ الشئ وتكتله بضغْطه (زحْمه) حتى ينبسط كالخبز. وفي (خبط) عبرت الطاء عن ضغط بغلظ، وعبر التركيب عن غلظ يخالط الفراغ كالزكمة، وفي (خبل) عبرت اللام عن استقلال، ويعبر التركيب معها عن احتباس العضو والشيء عن التصرف (توقف وانفصال عن غيره) لما أصابه عن فساد يتلفه كاختبال العضو.