الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباء والشين وما يثلثهما
•
(بشش - بشبش):
"أَبَشَّت الأرضُ: التفَّ نبتها، أو أنبتت أول نباتها "[ق].
° المعنى المحوري
هو: انتشارٌ وتفشٍّ لغض أو لطيف في ظاهر الجرم أو منه (1). كالنبت أول ما يخرج من سطح الأرض منتشرًا. ومنه: "البشاشة - كسحابة: طلاقة الوجه (انبساطُ أسارير الوجه انتشارٌ لها)، وقد بَشِشْتَ (بكسر العين). وتَبَشْبَشَ به: آنَسَه ".
•
(بشر):
{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: 45]
"البَشَرة - محركة: أعلى جلدة الرأس والوجه والجسد من الإنسان وهي التي عليها الشعر/ أعلى جلدة الوجه والجسد من الإنسان. البشرة والبشر - بالتحريك: ظاهر جلد الإنسان. يقال لظاهر جلدة الرأس الذي ينبت فيه الشعَر: البَشَرةُ، والأدَمة، والشَوَاة ". وبَشَرة الأرض: البقلُ والعشْب وما ظهر من نباتها. والتباشير: طرائق ضوءِ الصبح في الليل. وقال عوف بن الأحوص - جاهلي - يصف ناره:
مُبَرَّزة لا يُجْعلُ السِتْر دُونَها
…
إذا أُخمِد النيرانُ لاح بشيرها
[المفضليات القصيدة رقم 36 والبيت رقم 6].
(1)(صوتيًّا): الباء للتجمع الرخو مع تلاصق ما، والشين للتفشي والانتشار، والفصل منهما يعبر عن تفشي لطيفٍ في ظاهر الجرم، كأول النبات على وجه الأرض. وفي (بشر) تزيد الراء أن هذا المنتشر نامٍ مسترسل الحركة.
° المعنى المحوري
انتشار واسع على ظاهر الشيء: كانتشار جلد البدن على ظاهره، وانتشار الشعر على الجلد، وانتشار البقل والعشب والنبات على وجه الأرض، وانتشار ضوء الصبح على البسيطة وفي الأفق. والبشير في البيت هو الضوء المنتشر.
ومن ذلك أيضًا قولهم: "بَشَر الأديمَ وأبْشَره: قَشَر بَشَرته التي ينبت عليها الشعر، وبَشَر الجرادُ الأرض (نصر): قشرها وأكل ما عليها "(أي من النبات. والفعل فيهما لعمل الشيء أي إيجاده أو إبرازه أو للإصابة).
ومن البَشَرةِ (: ظاهرِ الجلد): المباشرةُ بين المرأة والرجل، قال [طب 3/ 504] "المباشرة: ملاقاة بَشَرة ببشرة .. وكنَى الله عز وجل بقوله: {فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ} [البقرة: 187] عن الجماع "اهـ ومن ذلك: "باشر الأمر: وَلِيه بنفسه "كأنه - لعدم الواسطة - يماسّه.
ومن المعنى المحوري: "البَشَر: الخَلْقُ/ الإنسانُ "(لأنه سلالة انبثت من آدم وانتشروا حتى صاروا أكثر ما على الأرض أو من أكثر ما عليها): {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ} [ص: 71]. وعند الراغب أنه سُمِّي كذلك "لظهور جلده (أي خلوه) من الشعر بخلاف الحيوانات التي عليها الصوف أو الشعر أو الوبر ". اهـ. وما قلته أصدق ملحظًا قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ} [الروم: 20] قال الزمخشري: (إذا) للمفاجأة وتقديره ثم فاجأتم وقت كونكم بشرًا منتشرين في الأرض، كقوله تعالى:{وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} [النساء: 1] ". [الكشاف العلمية 3/ 457]. يعني: ثم ها أنتم بشر تنتشرون، يعجّبهم ويلفتهم سبحانه وتعالى إلى