الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كأنما اختُطِفَ هذا الجزءُ منه). واخْطَفَ السهمُ الرميةَ: أخطأها " (زاغ عنها فأفلتت منه) ومثله "أخطفَ الرجل: مَرِضَ يسيرا ثم بَرِئ سريعًا. وأخطَفَته: الحُمَّى: أقْلَعَتْ عنه. والخطيفة: دقيق يُذَرّ على لَبَن فيطبخ (أي ينْثَر بخفة ليمتزج باللبن شرابًا. وقد قالوا في سبب التسمية "يختطفونها بسرعة ". والمَخَاطِف: المهاوى (تأخذ فجأة بسرعة). والخُطَّافُ كرُمّان: طائر يحاول خطف ظله في الماء (يبدو كأنه يحاول ذلك)، والرجل اللصُّ الفاسقُ. والخَيطَف: الرجُل الخاطف ".
°
معنى الفصل المعجمي (خط):
الامتداد السطحيّ الخفيف مع أَخذٍ ما -كالخط الممتد في الرمل في (خطط)، والمسافة المَجُوزةَ (أي تُعبَر بالخطو) -في (خطو)، والسلك الممتد -في (خيط)، والمسافة التي يبتعد بها السهم عن الرمية -في (خطأ)، وخطوط الألوان الممتدة -في (خطب)، والمسافة التي يفارق بها الشيءُ المنتزع بخفة موضعَه -في (خطف). وفي كل منها معنى الأخذ أيضًا.
الخاء والفاء وما يثلثها
•
(خفف):
{الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا} [الأنفال: 66]
"الخُفُّ للبعير: كالحافر للفرس. والخُفّ الذي يُلْبَس معروف. وخَفَّ القومُ: قَلُّوا، وعَنْ منزلهم: ارتَحَلُوا. وخِفة الرجل: طيشُه ".
° المعنى المحوري
قلة كثافة الشيء في نفسه أو قلة كثافته وتركزه على حامله (1). كخُفِّ البعير فإن انبساطه يوسع المساحة التي تحمل ثِقْله فيخف ولا
(1)(صوتيًّا)؛ الخاء تعبر عن تخلخل باطن الجرم، والفاء تعبر عن خروج بقوة وإبعاد، =
يغوص في الرمل بعكس الحافر. والخُفّ الذي يُلبَس يخلو من النَعل الغليظ. وقِلَّة القوم من ذَهاب مُعظمهم وأكثرهم. والطائش كأنما لا لُبَّ في رأسه يُثَقّله ويُعقِّله. {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ} [الزخرف: 54](تفسر بخفة العقول، وبالرحيل لإدراك موسى){وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} [الروم: 60]، (لا يجرُّنَكَ إلى الخفة وعدم الصبر والثبات) {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ} [النحل: 80]، (تجدونها خفيفة الحَمل)، {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} [القارعة: 8، 9] (المقصود خفة أعماله الصالحة المقبولة)، {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ} [الأنفال: 66] (بقية الآية تبين أن التخفيف أن المسلم الواحد يكلَّف في الحرب بمواجهة اثنين بعد أن كان مكلفًا بعشرة. وكل ما في القرآن من التركيب فهو من الخفة بمعنى ضد الثقل).
= والفصل منهما يعبر عما يشبه فراغ جِرم الشيء فلا تكون له كثافة وثقل. وفي (خفو خفي) أضاف اشتمال الواو (واتصال الياء) ما جعل التركيبين يعبران عن درجة من شفافيةِ (= خفة أثناءِ) ما شأنه أن يشتمل (= يَسْتر) فيظهر ظهررا ضعيفًا -كظهور البرق ظهورًا ضعيفًا من وراء السحاب. وفي (خوف وخيف) فإن الاشتمال الذي تعبر عنه الواو والاتصال الذي تعبر عنه الياء جعلا التركيبين يعبران عن فراغ في جوف الشيء كالخافة أو جانبه -كالخَيْف. وفي (خفت) تُضِيفُ ضغطُّه التاء الدقيقةُ (الحادة) على مثل ذلك الجِرم المخلخل رِقَّةَ سَمكه وبلوغَه غاية ضعفه كما في الخُفَات: الضَّعف من الجوع. والخَفُوت: المهزولة. وفي (خفض) تفيد الضاد الضغط العريض بإثقال فإذا وقع هذا على ذلك الجرم الفارغ هبط كالخفض: المطمئن من الأرض.