الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"والجارية: السفينة: صفة غالبة "{حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} [الحاقة: 11] وجمعها (الجواري){وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ} [الشورى: 32 وكذا ما في الرحمن: 24] وبها فسرت (الجاريات) في [الذاريات: 3][قر 17/ 29 - 30] أما {الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} [التكوير: 16] فهي الكواكب الخمسة الدراري. والآية تصلح لكل الكواكب [ينظر قر 19 - 236 - 237]، وعين كل حيوان (يجري منها الدمع). ونعمة جارية: دَارَّة (متصلة) والجِرَايةُ: الجاري (المتصل) من الوظائف. والإِجْريّاء والإِجْريّا: الوَجه الذي تأخذ فيه وتجرى عليه، والعادة (يسترسل في عملها آنا بعد آن) والجَرِيّ - كغنى: الرسول والخادم (ترسله وتُجريه هنا وهنا)، والأجير " (لنحو ذلك). والذى في القرآن من التركيب كله من الجَرْى الموصوف مسندًا إلى الأنهار. وإلى عيون الماء، وإلى السفن، والرياح، والشمس والقمر {كُلٌّ يَجْرِي} [الرعد: 2] والنجوم. وسياقاتها واضحة.
•
(جور):
{يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الأحقاف: 31].
"الجار: الذي يجاورك. الجوّار - كشداد: الأَكّار (الأكّار: الحرّاث. الأُكْرة: الحُفْرة في الأرض). الجائر والجيّار: حَرٌّ في الحلق والصدر من غيظ أو جوع. جائر ضَخْمُ: دَلْو عظيم. وقِرْبة جائرة وغَرْب جائر: واسعان عظيمان ".
° المعنى المحوري
دخول في حيز شيء بقوة للإقامة، أو افتجاءٌ للاحتواء كما ينزل الرجل في حيز غيره والجانب مكان كالظرف، وهو حَرَم لصاحبه، وكما يحفر الأكار الأرض ليضع البذور، وكجَوْبة الدَلْو والِقْربة المذكورين للماء. ومنه "الجوَار - كسحاب: الماء الكثير القعير (محتوى عظيم). أجار المتاع: جعله في
الوعاء فمنعه من الضياع " [تاج].
ومن صور الافتجاء (دون احتواء)"سَيْل جِوَرّ - كهِجَفّ: مُفْرِطُ الكثرة "يحفر الأرض في طريقه "وجَوَّرَ البناء والخِباءَ - ض: صَرَعه وقلبه، (أزال جسمه الشاخص فانخفض) وتجورّ هو تَهَدّم. وضَرَبَه فجَوَّره: صَرَعه، فتَجَوّر: سَقَط. وبازِلٌ جِوَرّ - كهِجَفّ: صُلْب شديد (يكتسح).
ومن معنوى الافتجاء في المعنى المحوري "الجَوْر - بالفتح: نقيض العدل (اقتطاع من حَقّ كالحيف) وقد جار عليه في الحُكم، والجَوْر: الميلُ عن القَصْد (انتقاب طريق غير الطريق المسلوك كما يقال الآن: خَرّم) "{وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ} [النحل: 9]: بيان قصد السبيل أي استقامة الطريق، وهو الإسلام يبينه تعالى بالرسل والحجج. ومنها جائر أي عادل عن الحق [ينظر قر 10/ 81].
ومن "ذلك المجاورة: المساكنة "(المسكن بجانب المسكن كأن أحدهما في فجوة الآخر أي حَيّزه، لأنه يليه){وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ} [النساء: 36]، {ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا} [الأحزاب: 60] {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ} [الرعد: 4] وللتلازم والتداخل بين الجارين، ولما كان عند العرب من حقوق الجيرَة استُعملت المجاورة والإجارة في معنى الحماية "جاور بني فلان: تَحَرَّمَ بجوارهم. أجاره: خفره "كأن "أجاره "أصلها قَبِلَ جواره أو عدّه جارًا له {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} [التوبة: 6] "أجار الرجلَ (منعه من أن يُظلَم) كأن الفعل أجار أصله صار صاحب حَيّز قبل فيه المستجير. {وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الأحقاف: 31] ، {وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ}