الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
45] ومثلها ما في [البقرة: 250، آل عمران: 147، الأنفال: 11، 12، محمد 7]. واستعمل في الثبات النفسي وما هو من بابه: {لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ} [الفرقان: 32] بمعنى تسكين القلب - ونظيره: {وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: 260 ومثلها ما في هود 120، الإسراء 74، وربما إبراهيم 27، النحل 102]، {وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [البقرة: 265] ثباتًا أو تثبُّتًا ومثلها [ما في النساء: 66، النحل: 94]. والقول الثابت في {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27] هو لا إله إلا الله محمد رسول الله في الدنيا وفي سؤال القبر [قر 9/ 362 - 363]{يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} [الرعد: 39] استظهر [قر: 9/ 329] أن تكون الآية عامة في جميع الأشياء: أي السعادة والشقاوة والأجل والرزق الخ فانظره.
ومن صور الثبات المعنويّ: "رجل ثبيت: ثابت العقل، والثبَت - محركة: الحجة والبينة "(تُثَبَّتُ الأمرَ)"وثبّته عن الأمر - ض: ثبّطه ".
•
(ثبر):
{وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا} [الفرقان: 13].
"ثَبَر البَحْرُ: جزر. وربما قيل لمجلس الرجل: مَثْبِر. الثَبْرة: حجارة بيض تقوّم ويبني بها. الثَبْرة: الحفرة في الأرض/ النُقْرة تكون في الجبل تمسك الماء يصفو فيها كالصهريج، إذا دخلها الماء خرج فيها من غثائه وصفا. الثَبْرة: تراب شبيه بالنُورَة (: الحجر المحترق الذي يُسَوَّى منه الكِلْسِ) يكون بين ظهري الأرض فإذا بلغ عرقُ النخلة إليه وقف ".
° المعنى المحوري
هو: تجمع الشيء انقباضًا أو تقبُّضًا وعدمَ انتشار: كجَزْر ماء البحر بعد المدّ، وكالجلوس، وكما تتماسك كل من كتل الثبرة التي يُبْنَى بها.
وكما يجتمع غثاء الماء في النقرة بعد انتشاره في الماء. وكوقوف عِرْق النخلة لا يمتد. ومنه: المَثْبِر: مَسْقَط الولد (أي مستقرُّه علي الأرض بعد أن كانت أمه تجول به في بطنها)، وموضعُ نَحْر الناقة (انتهت حياتها عنده لا تجول).
ومن الانقباض وعدم الانتشار أُخِذ معنى الحَبْس: "ثَبَره: حبسه ". ومن هذا: "المُثابرة على الأمر: المُواظبة عليه "(العكوف عليه وملازمته). وكذلك: "ثَبَرْتُه عن الشيء: رَدَدْته عنه "، و "ما ثَبَرك عن هذا؟ أي ما منعك منه وما صرفك "، "ما ثَبَر الناسَ؟ أي ما الذي صدَّهم ومَنَعهم من طاعة الله "، كل ذلك من الحبس، لكن المثابرة من الحبس أو الاحتباس (عَلَى)، والمنع من الحبس (عَنْ).
أما قولهم: "تثابرت الرجال في الحرب: تواثبت "فمن التجمع، كأن المعنى: ركب بعضهم بعضًا في المغالبة.
وقولهم: "ثَبِرت القُرحة أي انفتحت "هو من المعنى المحوري، على صيغة فَعِل، وهي هنا للمطاوعة بمعنى المفعولية، كأن تأويلها: أُنْهِيَ أمرها.
وقوله تعالى على لسان سيدنا موسى: {وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَافِرْعَوْنُ مَثْبُورًا} [الإسراء: 102] فُسَّر في [طب التركي 15/ 108 - 111] بـ: ملعونا، مغلوبا، هالكًا، مبدِّلا مغيِّرًا، مخبولا لا عقل له. واختار طب التفسير الأول، لكنه أضاف إليه فقال: ملعونا ممنوعا من الخير. فإن كان قصد بقوله "ملعونًا "المعنى اللغوي للعن، وهو الإبعاد، والمقصود الإبعاد من الخير مثل المنع من الخير، فهذا يتأتى من معنى الحبس، ويصح أن يوجِّه موسي معناه إلي فرعون مع التلطف عملًا بقوله تعالى:{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا} [طه: 44] واتساقًا مع ما حكاه سبحانه عنه وعن أخيه {إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى} [طه: 45]. فيكون المعنى أنا